اليوم الاربعاء 2 ديسمبر 2020 ، احتفلنا مع الجنرال كضباشي باليوم الدولي لإلغاء الرق وإنهاء العبودية ، حسب قرار الامم المتحدة في 2 ديسمبر 1949 بإنهاء العبودية ، وتحريم إستعمال كلمة ( عب ) وكلمة ( خادم ) في الاشارة للزرقة من بني آدم . ولكن الجنرال كضباشي زودها حبتين في التعامل مع الرجرجة والغوغاء وعديمي الانسانية والعنصريين الذين يرددون كلمة ( عب ) امام الزرقة الشرفاء من بني آدم . ادناه ، نشير مثالاً وليس حصراً ، لبعض المواقف التي تمت بإشارات من الجنرال كضباشي ضد من يتهمهم بترديد كلمة ( عب ) في الاشارة لشخصه الكريم . اولاً : حسب بيان لجان مقاومة كرري ، في مساءِ يوم الخميس الموافق 26 نوفمبر 2020 ، إعتقلت كتيبة امنية بملابس مدنية عضو لجان مقاومة الحتانة الشاب وثَّاب عمر ، من الشارع ، وساقته بالقوة الى مكان مجهول في محلية سوبا ، حيث استمرت في إستجوابه ، بخصوص حادثة الحتانة ، في يوم الاحد 2 اغسطس 2020 ، ثالث ايام العيد ، امام منزل الاعلامي جمال عنقرة ، التي ردد ، خلالها ، بعض شباب الحتانة كلمة ( عب ) في حق الجنرال كضباشي . استمر الاستجواب لاكثر من 40 ساعة متواصلة من مساء الخميس 26 وحتى عصر السبت 28 نوفمبر 2020 . كانت تتخلل فترات الاستجواب فصلات من الدق بصوت العنج ، والتشليت بالبوت العسكري ، والتكفيت بمؤخرة البنادق ، والبصاق على وجه وثاب ، وشتيمته بالفاظ نابية في حقه وحق والدته . طيلة فترة الاستجواب ، لم يسمح لوثاب بالنوم ، ولا بالأكل ، ولا حتى بشراب كوز موية . انكر وثاب معرفته بمن ردد كلمة ( عب ) في حق الجنرال كضباشي ، وانكر ترديده لهذه الكلمة . تم اطلاق سراح وثاب ، ولكنه لا يزال طريح الفراش يعاني من تداعيات تعذيبه غير الإنساني وغير المُبرر ، في ظل حكومة ثورية اتى بها هو وزملاؤه في لجان المقاومة . ورغم هذه وتلك من صنوف التعذيب ، وفي يوم الاربعاء 2 ديسمبر 2020 ، احتفل وثاب مع زملائه في الحتانة باليوم الدولي لإنهاء العبودية ، وإلغاء الرق ، وإلغاء كلمة (عب ) من القاموس الثقافي السوداني ، وارسلوا تحياتهم للجنرال كضباشي ، الذي صار الحاكم بأمره في سودان الثورة . صورة ادناه للشاب وثاب عمر :
ثانياً : كما ذكرنا في مقالة سابقة ، في يوم الاحد 2 اغسطس 2020 ، عرفت ، وبمحض الصدفة ، بعض قوى الحراك الشعبي ومجموعات ولجان المقاومة الشعبية من شباب الثوار والثائرات في حي الحتانة ، بتواجد الجنرال كضباشي في منزل الاعلامي جمال عنقرة في الحي . يمثل الجنرال كضباشي لشباب الثورة المكون العسكري الاخونجي في السلطة الانتقالية ، وهو الناطق الرسمي بإسمه، وباسم المجلس السيادي الانتقالي . قام شباب لجان المقاومة بمظاهرة سلمية امام منزل الاستاذ جمال عنقرة هاتفين بشعارات الثورة … سلام ، حرية ، عدالة … ومنادين بفك كنكشة المكون العسكري الاخونجي في السلطة التنفيذية ، ومطالبين بإحتكار حكومة الرئيس حمدوك المدنية للسلطة التنفيذية … مدنياوو. كانت عربة الجنرال كضباشي امام باب منزل السيد جمال عنقرة ، ولم يمسسها المتظاهرون بسؤ . وخرج الجنرال كضباشي من المنزل وامتطى عربته ، ولم يمسسه المتظاهرون بسؤ . بعدها ، إستنفر الجنرال كضباشي شرطة قسم الحتانة التي قامت بإعتقال قادة المظاهرة السلمية ، وعاملتهم بوحشية مفرطة ، وقيدتهم بالسلاسل والاغلال ، ورمتهم في زنازين قسم الشرطة الضيقة ، وحرمتهم حتى من البول وقضاء الحاجة ، بأمر الجنرال كضباشي . وبعد إحتجاجات مكثفة ، قبلت الشرطة بإدخال جرادل للمعتقلين الثوار لقضاء الحاجة امام زملائهم في الزنازين المنتنة . برر الجنرال كضباشي افعاله الشيطانية ضد الثوار، بانه سمع احدهم يصرخ في المظاهرة السلمية بكلمة ( عب ) ، واراد ان ( يوريهم كيف يتصرف العب ) ، او كما قال ؟ يمكنك يا حبيب متابعة المظاهرة السلمية التي نظمها شباب ولجان المقاومة الشعبية في الحتانة في الفيديو على الرابط ادناه : https://www.alrakoba.net/31427644//https://www.alrakoba.net/31427644// https://www.alrakoba.net/31427644//https://www.alrakoba.net/31427644// ثالثاً : في مساء م الخميس 13 يونيو 2019 ، إعترف الجنرال كضباشي ، وعلى رؤوس الأشهاد ، بأنهم هم في المجلس العسكري الانتقالي من إتخذ قرار فض الاعتصام امام القيادة العامة فجر الاثنين 3 يونيو 2019 ، وهم من وضع الخطة لذلك ، وهم من قام بالتنفيذ . وختم إعترافه قائلاً : ثم حدس ما حدس ؟ صارت مقولة ( ثم حدس ما حدس) تعني في الوجدان السوداني القتل العشوائي لشباب الثورة النيام في خيامهم ورواكيبهم والملتحفين بالسماء ، والحرق لهم ولهن ، وربط الجثث المحروقة بمكعبات الاسمنت ورميها في النيل ، والإغتصاب للحراير والصبيان ، والمقابر الجماعية للثوار في جبال المرخيات في ام درمان ، وغير ذلك كثير مما تشيب له الولدان . صورة للمقابر الجماعية لضحايا مجزرة الاثنين 3 يونيو 2019 في جبال المرخيات في ام درمان :
في يوم الثلاثاء اول ديسمبر 2020 ، انكر الجنرال كضباشي انه استلم طلباً من الاستاذ نبيل اديب للمثول امام لجنة التحقيق في المجزرة ، رغم توكيد الاستاذ نبيل اديب ارسال هذا الطلب للجنرال كضباشي . يمكنك يا حبيب مراجعة الفيديو على الرابط ادناه ، فآفة حارتنا النسيان : https://www.youtube.com/watch؟v=KH0lFplcoC4https://www.youtube.com/watch؟v=KH0lFplcoC4https://www.youtube.com/watch؟v=KH0lFplcoC4https://www.youtube.com/watch؟v=KH0lFplcoC4 رابعاً : في يوم الأحد 8 نوفمبر 2020 ، صرح الجنرال كضباشي ، بأنه رفض توصيات الورشة غير الرسمية في جوبا حول علاقة الدين بالدولة ، كما رفض من قبل الاتفاق المشترك بين الرئيس حمدوك والقائد الحلو . قال الجنرال كضباشي ونصاً : ... حمدوك في الاتفاق المشترك مع الحلو ، وفي موافقته المبدئية على عقد الورشة غير الرسمية في جوبا خرج عن المؤسسات ويمثل نفسه ... وإنه عطاء من لا يملك ... اي الرئيس حمدوك ، لمن لا يستحق... اي القائد الحلو . أردف الجنرال كضباشي قائلاً ونصاً : ... فيما يتعلق بمجلس الوزراء قالت الوثيقة الدستورية انه مسؤول عن تحقيق وبناء السلام وليس صناعة السلام مما يعني أن الحديث عن مسؤولية مجلس الوزراء عن ملف السلام لا يعدو سوى افتراء على الوثيقة .. . هل يمكن ان تشرح لنا يا حبيب الفرق بين بناء السلام وصناعة السلام ، إذ لم يشرح لنا الجنرال كضباشي هذا الفرق ؟ خاتمة : ولكن وبعد ان قلنا هذا وذاك للتذكرة في حارة آفتها النسيان ، ندعو ، وبشدة ، للتعايش السلمي بين المكون العسكري والمكون المدني خلال الفترة الانتقالية الإستثنائية . وندعو بالاخص لتقوية التحالف الوثيق بين حميتي وحكومة الرئيس حمدوك وما تبقى من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . ويمكن ان يتكرم المحامي نبيل اديب بتاخير نشر تقريره لما بعد الفترة الانتقالية . وكفى الله المؤمنين شر الفتنة ، فهي أشد من القتل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة