فالمجتمعات البشرية تقدم علي اعدام بعض البشر بسبب جرائم ارتكبوها لانهم غير صالحين ان يعيشوا مع البشر ولذلك ان الموت احدي الادوات لضبط المجتمع وقدره الله حقا لنفسه لحفظ التوازن ولذلك ينبغي التعامل معه ليس فقط كحقيقة بل اداة من ادوات العدالة .لا يمنع تقييم الانسان والذي في العادة يتم في نهاية حياته حيا كان او ميتا . ولذلك قام عليه مبدأ علم التاريخ والذي بالكامل الحديث عن الاموات والسودانيون اكثر شعوب الدنيا ولعا بالمسلمات حتي لو كانت اجتهادات اشخاص واليوم اهل السودان منتظرين تنفيذ حكم الاعدام علي قتلة الشهيد محمد خير واذا تم ليس من المحتمل ان تفرض الحداد علي الامة والسبب لانهم مجرمون مع انهم بشر لا يختلفون من المهدي . والشاهد هناك اصوات تستنكر بالشدة عن اي كلام سلبي عن المهدي اليوم او غدا لانه توفي ولكن لا يرون حرجا في القول عن الخليفة عبدالله التعايشي كلما تريد قوله وبل تجد دعما بوصفه أسوأ الاوصاف لم يشفع عنه الحفاظ علي الدولة الكبيرة التي تعتز بها بدماء اهله واكثر الناس استفادة منها من هم اكثرهم انتقادا. ولم ينطبق عليه اذكروا محاسن موتاكم.هو معني لدي الشعوب السودانية معايير مختلفة لقيمة حياة الانسان السوداني ان نصف مليون قتيل لا يحتاج الحداد ولكن احد القتلة اذا قضي نحبه ولو بالمرض كان لزما علينا ان نبكي عليه رغم انفنا. ما الذي يمنع حمدوك يوم تعينه ان يعلن الحداد عن ارواح الشباب الذين قتلوا بدم بارد من اجل ان يكون هو رئيسا بدل الحداد علي المتورط في قتلهم وبل ما الذي يمنع في بيان الحداد اضافة اسماء علماء الطب الذين فقدهم البلاد في ذات الاسبوع لا احد من اهل السودان يستطيع ان يحبس دموعه بهذا الفقد الجلل .الا حمدوك الشخص الوحيد الذي لم يشعر بمقدار فقد عباقرة الطب الذين تحدوا الوباء وماتوا واقفين امام مرضاهم بارين بقسهم وايمانهم بالله حتي الموت من دون تردد وحق علي ذويهم ان يفخروا بهؤلاء الابطال ونحن معهم .
مهما قلنا ان الصادق المهدي لم يكن الشخصي الذي مجمع عليه بدور مشهود في خدمة الوطن وهو اقرب الي شخصية عالمية باجتهاداته الفكرية وهذا حق عليه ومحاسنه يعلمه الله الذي يعلم السر اما نحن لا نعرفها غير عفة اللسان . ولم يقدم نموذج للديموقراطية لكونه ظل علي راس الحزب نحو ست عقود ولم يستطيع ان يقنع حتي ابنائه الذين شاركوا في ابادة البشر .ولا احد يستطيع ان ينكر لانه هو المسوؤل من عدم توفير العدالة الي ضحايا مجزرة الضعين والتي كانت العلامة الفارقة بين وحدة ابناء امة السودان ،التي انتهت الي الانفصال .ولا احد ينكر عن مسوؤليته لمذابح هيبان وعلونا ولم يتبرأ مهدي منها ولم يوفر العدالة للضحايا . هذا فضلا عن تسليح المواطنين ضد المواطنين وهي الفتنة يدفع وزرها ليوم الدين وتغاضي او شجع في تكوين التجمع العربي العنصري في دارفور والتي كانت بداية الشرخ في المجتمع الدارفوري وما ترتبت عليه من التطورات ولم تكن اية مصيبة مرت علي السودان غابت بصماته ان لم يكن هو مؤسسها . وكان اخره يقدم الدعم العلني للعنصري السفاح البشير وقد كانت العنصرية هي المحرك لكل سلوكه في السلطة الي درجة العمل علي تقويض النظام الدستوري عمدا و سلم السلطة للاسلامين عندما ادرك انه ليس صاحب الحظ في الانتخابات القادمة . اذا كان الاخرون لا يعلمون هذه الحقيقة فان اهل حرب الامة يعلمونها جيدا. وقناعتي الكل يعلم هذه الحقيقة. وهي جريمة الخيانة العظمي مكتملة الاركان ،وان كل الانتكاسة والمصائب التي نعيشها جراء خيانة المهدي للامانة ولم يسلمها للجهة والطريقة المطلوبة .والاغرب بدأ يتجول العالم كله ينشد الديموقراطية ضيعها عن القصد وفي السر يعمل علي تسويق النظام الدموي. ومن بين هذا وذاك قضايا كثيرة سالبة تنسب اليه وتلك في حكم الظن لا يليق بالمتوفي ولكن الاسوأ ولا جدل فيه انه وهو من غيب حرمة دماء اهل السودان وبات الجميع تتسابق في سفك الدماء احيانا فقط للطرفة. ولذلك كان من الخطأ القاتل ان تفرض علي الناس الحداد الاجباري بمن فيهم ضحاياه وضحايا ابنائه وبل لكل ابناء الوطن .وهو نفسه يعلم ان الشعب السوداني في انتظار كل شي يخلصهم من شروره ومنهم اهل الهيبان وعلونا ولكنهم لم يدقوا طبول الفرح والرقص علي الجثة كما فعله جلده لمقتل الشهيد خليل ابراهيم . مع انه كان يتوقع الفعل المماثل عندما قال في مذكرته هناك من يشمت بمرضه .ولم يكن الامر معتادا في كل البشرية من يشمت علي شخص لمرضه حتي للبشير الذي الكل يريد رؤيته معلقا علي الحبل ولكن لا احد يريد ان يراه مريضا او تمني له المرض. مع ذلك المهدي مقتنعا بان هناك من يشمت فيه ، وكان عليه ان يطلب الصفح والعفو من ضحايا وتلك هي الوصية التي انتظرها الضحايا علي تواضعها ولم يكلف نفسه ان يتذكر الضحايا الذين ماتوا حرقا وهم ابرياء من كل الشئ الا من سوادهم والان وهو في طريقه اليهم والوقوف امام المليك المقتدر فردا ومجردا من القاب.. فان اجراء الحداد في العادة يتم حول الشخصيات الذين تتم اختيارهم في الخدمة العامة ويقضون نحبهم هو يؤدون الواجب لاكمل الوجه او حول احدي الشخصيات التي تتم الاجماع حولها لافضال قام بها ،اما المهدي هو نفسه اختار من الجلود جلد المجرم البشير التي تناسبه بينما كنا نعتقده رمزا للوحدة بالرغم من مساوئه فما الذي يعنيني في الجلد الذي ليس جلدي لابكي عليها اذا كانت لا تختلف من جلد البشير . وهو نفسه لم يذرف دمعا لضحايا وقد كان بالاحري علي حمدوك ان يعلن الحداد علي ضحايا البشير وابناء المهدي في دارفور ، فان البلاد عندما تنعدم العدالة لم تتوفر حتي الاحساس المتساوي بالالم ولا حتي طريقة الحزن . لقد قلنا كل هذا في حياته وبل عندما كنت في حزب الامة ولا احد بعيد من الموت ومرض الكرونا يتربص اليوم كل البشرية ولا احد يامن حياته بعد اسبوعين ولكن الذي يهمنا ان نقول الذي ينبغي قوله قبل ان يداهمنا الموت بالكرونا وغيره حتي لا نكون من زمرة الشياطين الخرس .وذلك قولي ان الصادق المهدي من المفترض ان يتم قتله بواسطة المحاكم السودانية اذا كانت هناك عدالة في السودان حتي في حدها الادني لا ان يترك لكرونا. وان اعلان الحداد عملا باطلا ولا يمكن لحمدوك او البرهان يفرضوا علي الضحايا، البكاء علي قاتلهم عندما يجد مصيره المحتوم بيد من لا ينسي وخاصة القاتل الذي لم يترك لنا دمعة في العيون لنزرفه. ونحن لا نحترم مشاعر من لم يقول للمهدي قولك عن جلد البشير عيب وغير لائق القاتل سيظل قاتل و انك اقرب الي ضحايا البشير من البشير ولهم افضال عليكم . والمؤسف ان كثير من امم السودان يمتهنون النفاق ومثلهم من الشياطين الخرس وعجبي ان يقول دكتور في اعرق جامعة سودانية من خالف صادق المهدي بانه م############ بمعني القواد سامحه الله ولكن الخاسر الوحيد هو الذي قاده الحظ العاثر ان يجلس امامه ليتعلم . اما ان تراب قبر المهدي محصن من كرونا الذي لم يحصن نفسه هو بشر البلية ذاتها. وحقيقة اخري ينبغي قولها ان مصائب السودان لا تبرح مكانها اذا حدنا عن مواجهه الحقائق المجرد لو لا سكوتنا علي مذبحة الضعين لما حدثت المذابح المتتالية وكانت اخري امام القيادة في قلب الخرطوم ولم تكن الاخيرة .لو خرجت مظاهرة واحدة تندد حديث البشير عن الغرباوية لكان الوجهه السياسية في السودان اختلفت كثيرا. نعم ان البلاد في حاجة الي رجال ونساء يقولون نعم عندما يرون ويسمعون الحق ويقولوا لا لكل باطل دونه تمضي البلاد كالسفينة بلا الربان وهي الحالة التي نعيشها. ولكن قبل ذلك كله عليكم ان تعلموا ان الاقوياء عندما يفلتون من العقاب تفتح علي البلاد كل ابواب الشر لان الظلم والخير لايجتمعان . وليس هناك حجاب بين الله و المظلوم ان دموع الثكالي والارامل لم تروح هدرا واحذروا غضب الله جراء دعوة المظلوم . وهذا ليس تطاول علي المتوفي وكان لزما علينا وعلي الجميع احترام مشاعر مريديه وان كان لم يحترموا مشاعر ضحايا المهدي. ان الدافع لهذه الكتابه ان يفرض علينا ان نحزن لشخص لم يحزن علي موت نصف مليون عندما يعلن صراحة والوقوف بجانب البشير بدعوي صلة الدم . واخيرا نسال الله له المغفره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست