الطبيعي أن يكون النقد إيجابي قائم علي البناء وليس الهدم... في معظم المجتمعات توجد شخصيات تحاول تشوية المضمون و اقتلاع الحديث من صياغة بأسلوب لاذع يفتقر للمعايير احترام الرأي والرأي الآخر... او تقدير لمراحل العطاء والبذل..... البعض أصبح هدفهم الوحيد اغتيال الشخصيات... بتنسيق مع الحكومات او احزاب... من وجهة نظر قاصرة تري آن الحزب او تلك القيادة خصم عليها لذلك تسعي بشتي الطرق لقتلها سياسيا واجتماعيا عبر التجريح و كلمات يتخللها الشتم المباشر... هذا الأسلوب المريض أصبح يتحكم في البعض الذين تحنطوا في محطة الخمول لا يتحركون ولا يبتكرون ولا يفكرون... رغم العدوانية التي كان يواجه بها البعض الراحل المقيم الإمام الصادق المهدي الا انه لم يدون طيلة حياته السياسية بلاغا ضد احد ولم يفجر في الخصومه مع الذين انتقد وها كان يقابلهم بصدر رحب وقد عايشت كثير من اللقاءات التي اري فيها من يفجر في خصومته يصافحة ويقابله..ويحاوره تلك كانت اخلاق الحبيب الامام يحترم الكل يستقبل الجميع... اليوم رحل من كانت سياساته الوسطية وليس التطرف من كان يلجأ اليه عندما تغلق الابواب... للذين يحملون سلاح النقد الفتاك رحل من رفض التطبيع مع إسرائيل.. الرافض لعزل القوي السياسية... و لكافة أشكال الديكتاتوريات.... حاملا راية الديمقراطية التي لن تسقط سنظل علي تلك الخطي سائرون... رحل من دبرت له عمليات تهدف الي تدميره.. معتمدة علي التضليل و انتزاع الحديث من صياغة يبنون مفاهيم خاطئة يتم زرعها تستهدف شخص الإمام...يظل باقي بينا بما بمواقفه النضالية.... تشهد السجون والمنافي عليها... ان المبالغة في تزييف المواقف بنشر الشائعات و الأكاذيب بصورة متعمدة لن تجعله ينحني كان يسير في دربة يكتب ويؤلف ويجدد ويحتكم الي مصالح البلاد والعباد في إدارة الفعل السياسي.... رحل فماذا انتم فاعلون بعد رحيله.... علي من ستعلقون أخطاء كم السياسية.... خاملون لا يحرك سكونكم الا الأحداث التي يصنعها.... واليوم رحل حكيم الأمة رحل الذي كان يحرك البرك الساكنة... ضاعت الحكمة و تلاشت الرؤي الاصلاحية.... التي كانت تسير وفق عقد يجمع لا يفرق واليوم انقطع العقد.... منو الغيرك بلاقي الطامة رايق و ماهل و منو البعدك بقول للببكي امرك ساهل شلاع الصفوف يوم الدروع الصاهل طال الشوق عليك سيدي الإمام الفاضل
and آخر ورقة كتبها ناعيا نفسه و أفضل الناس في هذا الوجود شخص يترحم مشيعوه قائلين: و قد شيعنا حقاني الى الحق ان الى ربك الرجعى. الصادق المهدي حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي [email protected] امل أحمد تبيدي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة