أعدلوا وأنصفوا بين أبناء المناطق في الدولة الواحدة !!
نحن أبناء دولة واحدة ونرفض ذلك التفاضل والتمايز بين أبناء المناطق ،، وكافة أبناء المناطق بدولة السودان يجب أن يتساووا في المستحقات والواجبات .. وهي تلك العدالة المتوفرة في معظم دول العالم المتحضر .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمتاز ويتفاضل أبناء منطقة من المناطق على غيرهم من أبناء المناطق الأخرى بفرية التهميش وبفرية تلك المناوشات المتحايلة !.. وتلك الصورة قد تعاظمت بدولة السودان في السنوات الأخيرة .. والشعب السوداني يلاحظ بمنتهى الوضوح أن هنالك مناطق معينة بالسودان تستغل كافة إمكانيات ومقدرات الدولة المتاحة لتسخرها في خدماتها الخاصة .. وذلك تحت فرية الكثير والكثير من تلك الأكاذيب والمفتريات .. وأبناء المناطق الأخرى في السودان بدئوا يرددون في هذه الأيام عبارات : ( لا يجوز إطلاقاً إرضاء أبناء منطقة من المناطق السودانية على حساب أبناء المناطق الأخرى مهما تكون قوة الحجج والمبررات ! ) .. وحتى أن تلك الأديان السماوية ترفض ذلك التمايز والتفاضل بين أفراد المجتمع الواحد والدولة الواحدة .. وهي تلك الأديان السماوية التي تؤكد دائماً وأبداً بأن الناس سواسية كأسنان المشط .. لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ،، ولا فضل لعجمي على عربي إلا بالتقوى ،، وتلك العدالة الاجتماعية تمارس بحق وحقيقة في معظم دول العالم الواعية المتقدمة التي تعدل وتنصف بين الأبناء والمناطق فيها .. وهي تلك الدول الواعية الحريصة التي تقدم ( الخدمات ) والمعطيات والإنشاءات لكافة مناطق الدولة الواحدة بنفس القدر والتساوي .. ولا تفاضل إطلاقاً بين أبناء منطقة ومناطق أخرى .. بل تقدم تلك الخدمات بمنتهى العدالة والمساواة والإنصاف .. فخدمة التعليم ( مثلاً ) في تلك الدول المتقدمة العادلة هي بنفس المقدار والمخصصات والتكاليف والمميزات لكافة طلاب وأبناء المناطق في المشارق والمغارب والشمال والجنوب ،، ولا تفاضل إطلاقاً بين الطلاب تحت أي سبب من الأسباب والمبررات المصطنعة الزائفة .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفضيل وتخصيص طلاب مناطق بعينها ليمتازوا على الآخرين من أبناء المناطق بتلك المميزات دون غيرهم .. فذلك الأمر ( ظلم وإجحاف ) بمنتهى المعيار والمقياس .. وبنفس القدر فإن خدمة ( الوظائف ) في الدولة الواحدة يجب أن تكون لكافة أبناء المناطق دون ذلك التفضيل لأبناء منطقة بعينها بفرية الترضيات .. وبنفس القدر فإن تلك الخدمات والإنشاءات والبنية التحتية يجب أن تتساوى فيها كافة مناطق الدولة الواحدة دون تلك المجاملات والركوع تحت الأقدام بفرية المساومات والتهديدات .. وهؤلاء المتحايلون من أبناء تلك المناطق يجب أن لا يظنوا بأنهم أفضل من الآخرين بأي حال من الأحوال .. وتلك الأنانية المفرطة يمارسها هؤلاء منذ سنوات وسنوات .. ويرون في أنفسهم زوراً وبهتاناً بأنهم يستحقون تلك الخصوصية في المعاملات .. ولا توجد أية مقومات أو مبررات تعطيهم تلك الأحقية والأفضلية .. وبالتالي لا يجوز إطلاقاً أن يمتازوا بتلك المزايا دون غيرهم من أبناء المناطق الأخرى .. والقصة ليست قصة إدعاءات وتمثيليات ثم استغلال تلك المواقف .. إنما القصة في عرف الشعب السوداني ( الواعي الفاهم) هي قصة تفاهم وتعايش سلمي بذلك القدر الذي يتقدم بالبلاد .. وإذا تعسر وانعدم ذلك التفاهم وذلك التعايش السلمي بين أبناء المناطق في الدولة الواحدة بالتي هي أحسن فعلى الدنيا السلام .. ولا يظن هؤلاء أن الآخرين من أبناء المناطق ضعفاء بذلك القدر .. فهنالك ألف وسيلة ووسيلة لرفض ومواجهة مثل ذلك التفضيل في التعاملات .. والشعب السوداني المدرك الواعي في هذه الأيام يستنكر بشدة ذلك النوع من الاستغلال والتهديدات والمناكفات لنيل المزيد والمزيد من المكتسبات لأبناء منطقة من المناطق دون غيرهم من أبناء المناطق الأخرى .. وتلك الظاهرة برمتها تعد من مظاهر ( البلطجة ) المعهودة في القرون المظلمة الوسطي !
إذا لم تتوفر تلك العدالة الاجتماعية في كافة الخدمات والإنشاءات بين كافة مناطق السودان بنفس القدر والمساواة فإن أبناء المناطق الأخرى بالسودان لديهم الكثير والكثير من تلك الوسائل التي تعطل مسار البلاد نحن الأمام .. ومن السهل للغاية في هذه البلاد إحداث ذلك التعطيل والخراب .. وليس ذلك التمرد والحرب شرطاً ضرورياً في عرقلة الأحوال بالبلاد .. إنما هنالك الكثير والكثير من تلك الوسائل التي تعرقل تقدم البلاد للأمام .. وحتى في مجال التمرد فإن الأمر ليس بالمستبعد .. وإذا كان التمرد في الماضي يتمثل في تلك المناطق المحدودة المعينة فإن عدم العدالة بين المناطق السودانية سوف يوجد العشرات من حالات التمرد في تلك المناطق المظلومة بفرية الإرضاء ثم تلك الاستغلالية .. فليعرف هؤلاء أن هنالك ألف وسيلة ووسيلة لإحداث ألوان من التمرد والخراب في البلاد ،، ثم تعطيل تقدم البلاد بوسائل أخرى لا تخطر إطلاقاً في أذهان هؤلاء .. ومنها تلك المناكفات التي تعطل المسارات .. وعليه فإن أبناء السودان الحادبين على مصلحة هذا الوطن الغالي يخاطبون هؤلاء القادة والرؤساء ويخاطبون أهل العقول الواعية في هذه البلاد بأن لا يسمحوا بتلك الفوارق الاجتماعية التي تفاضل أبناء منطقة أو مناطق معينة على أبناء المناطق السودانية الأخرى .. وإلا فإن تلك البادرة والظاهرة السيئة سوف تؤدي إلى انهيار الدولة الواحدة بالتمام والكمال بطريقة أو بأخرى في يوم من الأيام .. ونقول لهؤلاء الأذكياء أصحاب العقول الماهرة أن تلك الأشجار العملاقة فوق وجه الأرض يحسبها البعض أنها على ما يرام ،، ولكنها قد تنهار فجأة في يوم من الأيام إذا تمكن في أعماقها ذلك ( السوس ) في الخفاء .. ومن السهل جدا جداً لأصحاب العقول الماهرة الواعية أن يوجدوا ذلك ( السوس ) الذي ينحر في العظام في غفلة هؤلاء الجهلاء .. وتلك معركة العقول الماهرة الذكية يجهلها كثيراً هؤلاء البسطاء أصحاب تلك العقول الضحلة .. ورغم ذلك فإن الشعب السوداني يسأل المولى عز وجل أن يحفظ البلاد من أطماع هؤلاء الراكضين ليلاً ونهاراً لكسب تلك الخصوصية والامتيازات دون الآخرين من أبناء الوطن الواحد .. والنغمة العادلة المنصفة الذي ينادي بها أبناء المناطق الأخرى في السودان هذه الأيام هي نغمة : ( أعدلوا ،، ثم أعدلوا ،، ثم أعدلوا ،، ثم أعدلوا ،، بين كافة أبناء المناطق السودانية ! ) .. وأبناء تلك المناطق المظلومة لا يريدون أكثر من مستحقاتهم العادلة في أي وقت من الأوقات .. وإذا عجز هؤلاء القادة والرؤساء والحادبون من أبناء السودان في تحقيق تلك المطالب العادلة المنصفة فإن أبناء المناطق الأخرى المظلومة سوف يجتهدون بكل همة وجدية حتى يعدلوا ( كفة العدالة ) المائلة الظالمة .. وتلك العدالة والإنصاف لابد أن تجري بدولة السودان في يوم من الأيام إن طال الزمن أم قصر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست