العودة إلى المدارس التحديات المنتظرة بقلم السماني شكرالله:

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2020, 11:42 PM

السماني شكر الله
<aالسماني شكر الله
تاريخ التسجيل: 11-10-2020
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العودة إلى المدارس التحديات المنتظرة بقلم السماني شكرالله:

    10:42 PM November, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    السماني شكر الله-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يستعد أكثر من سبع مليون تلميذ وتلميذة لاستئناف العام الدراسي الجديد بعد تأجيلات متتالية نتيجة لعدة أسباب منها جائحة كورونا ,والأحداث التي صاحبت ثورة ديسمبر وأهمها اخفاق وزارة التربية والتعليم في الإيفاء بالتزاماتها وواجباتها بشأن طباعة المنهج المدرسي الجديد الذي بشر به مدير المركز القومي للمناهج والذي ورافقته حملة واسعة من النقد والنقد المضاد وغلب عليها التهريج السياسي و مجافاة العلمية والتخصصية المطلوبة في مثل هذه الاعمال، الأحد القادم ينطلق العام الدراسي في كل مدن وبوادي السودان حسب آخر إفادة لسعادة وزير التربية والتعليم البروفيسور محمد الأمين التوم والذي اكد أن لا نية لتأجيله مرة أخرى خاصة وأن وزارة الصحة قد منحت التربية والتعليم الضوء الأخضر لاستئناف الدراسة في جميع الولايات بما فيها ولاية الجزيرة التي أعلنت الأسبوع الماضي إغلاق كآفة المدارس والجامعات في الولاية نتيجة تفشي فيروس كوفيد19.
    العديد من النقاط الهامة التي يجب التوقف عندها وأطفالنا مقبلين على عام دراسي جديد واستثنائي في كل شيء فقد انقطع هؤلاء الصغار عن مدارسهم لفترة طويلة جداً قاربت العام وفي ذلك الكثير من الأثار السالبة التي تنعكس بدرجة عالية على التراكم المعرفي لهؤلاء التلميذ في جميع المجالات، مدة الانقطاع الطويل عن المدرسة تساهم بشكل كبير في نسيان الكثير من العلوم والمعارف الضرورية واللازمة لاستمرار التلميذ في الدراسة، فكثير من المهارات اللغوية مثل القراءة والكتابة و حتى التحدث تتأثر بدرجة كبيرة بهذا الانقطاع الطويل وكذلك المهارات العلمية والرياضية الأخرى ، هذا الأمر بلى شك سيكون عبئاً ثقيلاً على المدرسة والأسر خاصة في بداية العام والذي يتوقع للدراسة فيه حسب افادة معالي الوزير ستكون مختصرة لفترات محددة أو أيام محددة في الأسبوع تفادياً للازدحام و تطبيقاً لاشتراطات وزارة الصحة في التباعد الاجتماعي مما يعني أن هنالك ضغطاً أكبر سيقع على كاهل الأسر وخاصة الأمهات لتحقيق تحصيل دراسي مناسب يسد فجوة الانقطاع الطويلة ويلبي الحاجة المعرفية للعام الدراسي الجديد، بلا شك أن استئناف الدراسة خيراً من مواصلة الانقطاع ونثمن هنا قرار وزارتي التربية والتعليم والصحة بهذا الشأن ولكننا نعلم أن التحديات التي تواجه المدارس والأسر ستكون عظيمة جداً ولا تقل عن تلك التي تواجه الوزارة الآن في استئناف الدراسة.
    وتتمثل أولى هذه التحديات للأسر خاصة في قدرتها على تجهيز مستلزمات المدرسية من زي مدرسي وقرطاسية والهم الأكبر هو هم المواصلات وتوفير وجبة إفطار تقيم أود صغارها وكلنا يعلم الحال الاقتصادية المتردية للأسر واستفحال الغلاء وندرة المواصلات، مازال بإمكان الدولة رغم هشاشة وضعها الاقتصادي أن تساهم بفاعلية في حل هذه الوضع المتردي، ويكمن الحل في توفير نقل مدرسي بسعر مناسب تتحمل شركة ولاية الخرطوم للنقل والمواصلات الجزء الأكبر منه ويمكن أن تنسق حكومات الولايات مع هذه الشركة لتوفير وسائل نقل مناسبة للتلاميذ في حواضر الولايات لأن مشكلة النقل في الأرياف والبلدات ليست بالأهمية العالية،هذا الأمر ليس بدعة ففي كل دول العالم الفقيرة منها والغنية يوجد نقل مدرسي مخصص لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات يعتمد تطبيق تعرفة مواصلات مخفضة جداَ أو استخدام نظام الأبوني المعروف في السودان قبل عصر الفاقة و تهرب الدولة من مسؤولياتها وانكفائها على ذاتها وتحولها إلى جهاز للجبايات لت تقدم أي خدمة للمواطن غير الخطب الرنانة والوعود الكاذبة.
    معاناة وزارة التربية والتعليم الاتحادية لا تقل عن معاناة الأسر في شيء، ويبدو لي أن الوزارة تعاني أكثر من الأسر فقد انطبق عليها القول جنت على نفسها براقش، اندفاع قادة الوزارة غير المبرر وانفعالهم مع أمنيات الشارع الثوري دفعتهم لتبني قرار تغيير المنهج القديم واستحداث منهج جديد فشلت حتى هذه اللحظة الوزارة في طباعة كتبه إلا أخباراً متناثرة هنا وهناك عن طباعة كتب الصف الأول و الصف السادس أساس مما يعني انطلاق العام الدراسي بمنهج في رحم الغيب في أغلب مستوياته التعليمية، ولحسن الحظ هنالك نور في نهاية النفق وبصيص أمل حيث أعلنت الوزارة تخصيص خمس مطابع أهلية إضافة إلى مطبعة العملة لطباعة الكتاب المدرسي وهي في انتظار توفر مدخلات الطباعة من أوراق و أحبار، كان بالإمكان أفضل مما كان لو تريثت الوزارة في هذا القرار و جعلته قراراً فنياً وشكلت فرقها ولجانها العلمية لتغيير المنهج القديم وعملت على ذلك حتى الانتهاء من المنهج الجديد وتجريبه ثم تطبيقه دون ضجيج ولكن الاندفاع الثوري والقراءة السيئة لواقعنا الاقتصادي أوقع الوزارة في هذه الورطة الكبيرة والتي أظهرتها بمظهرالوزارة العاجزة الفاشلة وتحملت وحدها عدم القدرة على الإيفاء بوعدها في تغيير المناهج.
    والجديد الآن هو تنازل الوزارة عن وعدها السابق أيضاَ بتوفير وجبة إفطار لكل تلاميذ الأساس ولكن بكياسة هذه المرة ودون اعلان أو ضوضاء كالتي رافقت القرار السابق وأعتقد أن هذا من حسن التصرف الذي تحمده عليه الوزارة في هذه الظروف وأرى أن الوزارة معذورة في هذا التنازل، الكل يعلم منذ البداية أن هذا القرار طق حنك وغير قابل للتنفيذ، ولكن للأسف تصر الوزارة على تحدي جديد وتتحدث عن مجانية التعليم الأساسي بل وحذرت جميع إدارة التربية والتعليم في العاصمة والولايات من تحصيل أي رسوم من التلاميذ، ده كلام سمح جداً ومطلب جماهيري ظلت نادي به ولكنه يصطدم بواقع مؤلم جداً وأخشى ان الوزارة لا تعلم به، وهو تدني مستوى البيئة المدرسية في أغلب مدارس السودان وافتقارها لأساسيات مهمة لا يمكن أن يمضي اليوم الدراسي دون تحقيقها، تتحديث الوزارة عن توفير دولارين لكل تلميذ لتغطية ميزانية التسيير للمدارس أعتقد أن هذا هو جهد المقل والعاجز، قلة هذا المبلغ تعلمها الوزارة تماما وهذا ما يفسره طلبها من وزارة المالية أن تصرف مبلغ الدلارين بسعر صرف مجزي للمدارس وادارات التعليم بل وحددته بمبلغ 120 جنيه للدولار وبحد أقصى 1000دولار للمدرسة يعني لكل مدرسة مبلغ 120ألف جنيه ميزانية تسيير مقابل مصروفات الماء والكهرباء والتباشير، ولكن هنالك مصروفات أخرى لا تخفى على ذي بصيرة مثل صيانة ونظافة الحمامات وبيئة المدرسة المنهارة أصلاً، قفل الباب أمام مساهمة الأهالي قرار غير موفق أبداً كان بالإمكان أن يصدر القرار بعدم طرد أي تلميذ أو تلميذة نتيجة عجزه عن المساهمة المالية بل والتأكيد على إدارات التعليم والمدارس بإعفاء التلاميذ الفقراء من أي رسوم تسيير تفرضها ادارات التعليم، ولا يعمم القرار على كل التلاميذ ندعو الميسورين والأغنياء من أولياء الأمور للمساهمة بما يستطيعون من مال لتحسين بيئة مدارس أبنائهم وتحقيق جودة مقبولة للتعليم وهم يعلمون أن الدولة لا تستطيع في هذه الظروف توفير كل احتياجات التعليم الأساسي فنحن مجتمع متكافل بحمد الله تسوده القيم والأخلاق الإسلامية السمحة خلونا نجعل دعم تسيير المدارس فرض كفاية اذا قام به الأغنياء سقط عن الفقراء، آمل أن يتم إعادة النظر في قرار الوزارة الأخير وأن تدعو الأغنياء للمساهمة في دفع تكاليف تعليم أبنائهم وإلا سوف تبلع الوزارة قرارها كما بلعت قرار الوجبة المجانية.
    ودمتم
    السماني شكرالله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de