من بركات الشيوخ ( البرهان وحميدتي وحمدوك ) كانت بالأمس تلك الهدية المجانية للشعب السوداني .. حيث أوجدوا ذلك ( الناقص ) المستحيل في مناقب الويلات والشقاء والبكاء والنحيب .. فهؤلاء القادة الكرام لم يعجبهم ذلك الصبر والتحمل الذي يبديه الشعب السوداني في ظلال الجحيم .. فأرادوا أن يجازوا ذلك الشعب بالمزيد والمزيد من الأوجاع والدموع والشقاء !.. وهو ذلك الشعب المغلوب على أمره والذي يقف في تلك الصفوف الطويلة طوال الليل والنهار دون ذلك التأفف أو التذمر .. فاجلبوا تلك الميليشيات العسكرية المتناحرة لداخل المدن والعواصم السودانية .. وكل يوم تشهد تلك المدن والعواصم السودانية المزيد والمزيد من تلك المليشيات العسكرية القادمة من مناطق النزاع والحروب .. وتلك الظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي تشهدها البلاد في هذه الأيام !.. الأوضاع في البلاد غير مستقرة بتلك الصورة الراسخة في أذهان البعض !!.. والأطراف المسئولة عديدة في هذه الأيام بذلك القدر الذي يهدد الأمن والأمان والسلام .. وتلك الحكومة المؤقتة مشغولة بهوامش الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر .. وفي غفلة الأعين قد تقع في البلاد ما تكن في الحسبان .. وتلك الحكومة الانتقالية المؤقتة كافة أجهزتها وأطرافها ( العسكرية والمدنية ) في حالة يرثى لها من الفوضى وحالات الانفلات .. وتعد من أضعف الحكومات التي حكمت البلاد في يوم من الأيام .. وفي الشهور الأخيرة بدأت أصوات الطلقات والرصاص تسمع في الكثير من أحياء المدن والعواصم السودانية .. وبالأمس تناقلت الأنباء والإشاعات أخبار تلك المناوشات التي جرت بالسلاح والرصاص في تلك الندوة التي إقامتها جهة من جهات المناوشات .. وذلك في قلب العاصمة الخرطوم .. وتلك الحادثة تمثل نقلة جديدة في مسارات الحروب الأهلية بالبلاد .. حيث تحولت ميادين الاقتتال من مناطق النزاع والخصومات إلى قلب المدن والعواصم السودانية !.. وكل ذلك بفضل إحسان السادة ( البرهان وحميدتي وحمدوك ) !!. تلك الأسماء التي قد أصبحت لا تطرب الألباب في هذه الأيام .. وهي أسماء منذ ظهورها في أعقاب الانتفاضة الأخيرة لم يحصد الشعب السوداني منها غير الأوجاع والآلام والويلات والأزمات والغلاء والبلاء .
الحرص الشديد يمثل ( الخط الأحمر ) في هذا البلد المنكوب ،، ويتطلب جدياً نزع السلاح من كافة أبناء السودان الذين يملكون تلك الأسلحة الخطيرة في الأيدي .. والحريصون من أبناء السودان يوجهون تلك النداءات تلو النداءات لهؤلاء المسئولين في قيادة البلاد ليحتاطوا للأمور قبل وقوع الفؤوس فوق الرؤوس !! .. والأجدى أن تأتي مثل تلك النصيحة من الحكومة للشعب وليس بالعكس حيث تأتي تلك النصيحة من الشعب للحكومة !! .. ولكن مثل تلك الصورة المعكوسة معهودة في هذه البلاد !.. وكل شيء وارد في الحسبان !! .. وتلك المستجدات تمثل خطوات أولى في طريق المخاطر التي سوف تتعرض لها البلاد .. والأقلام قد قالت كثيراً في الماضي وفي الحاضر عن حالات الانفلات المتوقعة في البلاد إذا لم يحسن هؤلاء المسئولين تلك الحسابات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة