يفصل دولة قطر عن رفع الستارة عن المونديال العالمي نوفمبر ٢٠٢٢م حوالي خمسة وعشرون شهرا لانها أول دولة عربية وشرق اوسطية تفوز بهذه الفعالية التي وجدت التأييد ولم تخلوا ايضا من المصاعب وظلت تحت المجهر والرصد تترقبها الأعين الشاخصة والأرجل العاشقة للرياضة والتنافس الحر والذي يجعل من العالم في بوتقة واحدة وبالمقياس والمسطرة وبصافرة واحدة بفم الحكم المعتمد يعلن الفريق الفائز ولا غيره... أما بالانجاز علي أرض الواقع لعل جولة واسعة لمدينة الدوحة التي ما عادت صغيرة بشوارع تلتف حول الازقة والحواري ... لا ... لا الدوحة اليوم باتت مدينة ذكية عصرية واسعة مترامية الأطراف تربطها جسور معلقة مركبة وبأضاءت مريحة لا تغيب عن أعمدتها المبتكرة الأعين المراقبة وكاميرات الرادار الضابطة للحركة المرورية ... وبحسابات الجاهزية صحيح ما زالت كثير من الراحلات الثقيلة تصادفها هناوهناك ولكن فقد زانت الاستادات والملاعب المكيفة جيد الدوحة المنير واكتملت ثلاث منها بخارطة هندسية مستقاة ومتلائمة مع التراث القطري تنافس في اعداد خرائطها جملة من المهندسين المبدعين العالميين والقطريين وهذه المنشاءات لا تخلوا من الفخامة والالق الباهي مثلها مثل الفنادق والمولات التجارية التي جمعت ما بين التسوق العالي والترفيه والاسترخاء ولملاقاءة الاصدقاء وتناول الوجبات وكاسات القهوة والمثلجات والتبضع لماركات عالمية هي الاخرى باتت عابرة للمحيطات وكسرت الحواجز تماما كجملة من المدارس والجامعات العريقة التي ارتحلت للدوحة مكونة مدينة تعليمية بكامل جيدها وعضيدها اخذت موقعا مميزا جاذبا لطلبة العلم والمعرفة بمكتبات ومراكز أبحاث وقاعات مجهزة بتكنلوجيا المعرفة والتبادل العلمي نهار اليوم الثالث من أكتوبر ٢٠٢٠م الكثيرون التفوا حول التلفزيونات تتبعا لخطاب تاريخي القاءه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الجديدة لمجلس الشورى أعلن فيه بشريات للإنتخابات الديمقراطية لمجلس الشوري دورة اكتوبر 2021م الكثيرون أمنوا ان الخطاب يعتبر اشراقة جديدة تؤطر لعصر تاريخي سياسي تكلل مسيرة الديمقراطية مما يحتم على الجميع ضرورة المشاركة في صناعة القرارات وتغذيتها بطموحاتهم ، لبناء مستقبل يليق بالأجيال وتراتيبيتها في النهضة والنماء ثاقبة للمستقبل وقد عرج سموه علي الانجازات الكبيرة والواعدة التي حققتها الدولة علي الصعيد الداخلي والخارجي ولامس التحديات الماثلة حاضرا ومستقبلا موضحا رؤية سموه لاستشراف المرحلة الآنية والمنظورة لمسيرة التنمية المستدامة ولتعزيز القاعدة الاقتصادية الراسخة واستنهاض المنظومة الانتاجية في ظل ظروف جائحة كوفيد 19 والتراجع الاقتصادي العالمي الخ ان المشاركة الشعبية من خلال مقاعد مجلس الشوري المرتقب والمنتخب والذي سينطلق اكتوبر القادم سيعزز روح المشاركة ويوسع تبادل الاراء والأخذ بانجعها وأكثرها اتساقا للأعراف والقيم المجتمعية وروح العصر وتحدياته فقطر اليوم باتت لاعبا أساسياً ورقما مهما في المنظومة العالمية وداخليا حققت الكثير النافع خاصة علي صعيد الصحة والتعليم ومسارات الأكتفاء الذاتي وريادة الاعمال والخطاب الاميري بجوفه كثير من البشريات كحديث القلب لقائد ملهم لشعبه متناسقا والمتطلبات العصرية دون تجاهل لقيم وارث بلده وإن قلبنا صفحات المكون المجتمعي نجده مرصعا بكفاءات وطنية شابة نالت أعلى التأهيل العلمي الأكاديمي وفي تخصصات دقيقة وفي أرقى الجامعات العالمية العريقة وأحسب أن المنافسة في حلبة نيل مقعد في أروقة مجلس الشورى القطري المنتخب والمرتقب بدأ فعليا ومع صافرة الاعلان التي أطلقها أمير قطر اليوم وسيكون للمرأة القدح المعلى ليس انحيازا و لكن هن قادمات ومؤهلات علما وكفاءة وخبرات تراكمية ورصانة وقد خاضت غمار المجلس البلدي المنتخب منذ سنوات وبمجلس الشوري هناك اربع نساء معينات اكتسبن خبرات عملية في التشريعات تحت قبة مجلس الشورى . عواطف عبداللطيف اعلامية وكاتبة [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست