لم تكمل فرحة هؤلاء في الشرق أو في الغرب بتلك الزوبعة الفارغة التي كانت من هؤلاء وهؤلاء البلهاء ،، حيث زوبعة التطبيع مع اليهود ،، ثم ذلك الوفاق والاتفاق مع الولايات المتحدة .. ثم رفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. والبعض من هؤلاء البلهاء كالعادة كان يظن أن الأحوال بالبلاد سوف تتحول فجأة إلى جنان الفراديس بين ليلة وضحاها .. ولكن فجأة كانت اللطمة عنيفة للغاية من ذلك ( الدولار ) الذي لا يجامل أحداً ولا يتعامل إطلاقاً من منطلق العواطف الهوجاء .. حيث بدأ ذلك ( الدولار ) في التراجع السريع في بدايات تلك الزوبعة الفارغة ،، حتى بلغت قيمته ( 180 جنيه سوداني ) قبل أيام قليلة ،، ثم فجأة ضحك ذلك ( الدولار ) على عقول هؤلاء البسطاء وهو يسخر من تلك الضحالة في التفكير والخطوات البليدة .. ليبلغ مبلغ ( 235 جنيه سوداني ) في هذه الأيام .. ومازال يهدد بالارتفاع يوماً بعد يوم .. فهو ذلك ( الدولار ) الذي لا يجامل الشعب السوداني في يوم من الأيام ،، ولا ينخدع إطلاقاً بتلك الخزعبلات الفارغة التي يقوم بها ذلك البرهان وذلك الحمدوك اللذين لا يفقهان مثقال ذرة في قيادة البلاد !.. وذلك ( الدولار ) يرفع صوته عالياً في هذه الأيام ويقول : ( يا ذلك البرهان ويا ذلك الحمدوك ويا هؤلاء الطبالين لكل من يمتطي الأظهر ،، يا أكبر البلهاء فوق وجه الأرض : تلك الاقتصاديات المنهارة في أرجاء العالم لا تعالج إطلاقاً من منطلق التنازلات وفقدان العزة والكرامة والرجولة ،، ولا تعالج بتلك المهانة والمذلة ،، ولا تعالج إطلاقاً من منطلق الرقصات الهزيلة كالقرود ،، إنما تعالج من منطلق تلك الخطوات الاقتصادية السليمة الماهرة التي يقودها رجال يملكون تلك المهارات في إدارة الاقتصاد ) .. الشعب السوداني يريد رجالاً يقودون الاقتصاد السوداني من منطلق المقدرات الذاتية الماهرة ،، ومن منطلق ثروات البلاد الزراعية والمعدنية والحيوانية ,, ولا يريد رجالاً يقودون الاقتصاد السوداني من منطلق التسول والركوع تحت أقدام هؤلاء الأنجاس .
مع الأسف الشديد فإن الشعب السوداني يسخر من هبالة هؤلاء البلهاء في هذه الأيام .. وفي نفس الوقت فإن ذلك ( الدولار ) يضحك ويسخر أيضاً من هبالة وبلادة هؤلاء الأغبياء .. والعالم الحر من حولنا يقول لهؤلاء الأغبياء البلهاء : ( لقد كشفتم عوراتكم تلك القذرة النتنة للأعداء أمام الشعوب الحرة في العالم ،، ولم تحصدوا في المقابل إلا ذلك ( الفتات ) من صدقات العالم !.. وتجري على هؤلاء البهاء تلك المقولة الشهيرة : ( لا عرضاً حفظوه ،، ولا مالاً كسبوه بعد كشف السوءة !! ) .. وفي هذه الأيام فإن العالم الحر أجمع يتحدث عن عوراتهم تلك الفاضحة المكشوفة ،، وعن تلك الخيبة الكبيرة التي كانت هو الحصاد والجزاء !! .
السيد البرهان والسيد عبد الله حمدوك يعدان الشعب السوداني بأن قيمة ( 10 خبزات ) سوف يكون فقط بمبلغ ( 1 جنيه سوداني ) بعد أسابيع قليلة من التطبيع مع اليهود .. ولن تتواجد تلك الصفوف أمام الأفران إطلاقاً بعد تلك الرحمة اليهودية على أمة السودان !! .. وكذلك يعدان الشعب السوداني بأن قيمة ( الدولار ) سوف ينخفض إلى مبلغ ( 15 جنيه سوداني ) بعد أيام قليلة من التطبيع مع اليهود .. وتلك القيمة ( للدولار ) سوف تكون أقل من قيمة ( الدولار ) في أيام البشير بمقدار ثلاثون جنيهاً.. وكذلك يعدان الشعب السوداني بأن سعر كيلو اللحم الضاني سوف يكون بمبلغ ( 20 جنيه سوداني ) بعد أسابيع قليلة .. وذلك بعد التطبيع مع دولة اليهود .. والمعروف أن كيلو اللحم في هذه الأيام هو مبلغ ( 1500 جنيه سوداني ) في أيام حكومة البرهان والسيد عبد الله حمدوك .. وكذلك يعدان الشعب السوداني بأن قيمة كيلو السكر سوف يكون بملغ ( 5 جنيه سوداني ) بعد أيام قليلة من التطبيع مع اليهود .. والمعروف أن قيمة كيلو السكر في هذه الأيام في تواجد البرهان والحمدوك يباع بمبلغ ( 150 جنيه سوداني ) .. وكذلك يعدان الشعب السوداني بأن أجرة الترحيل بالمواصلات سوف تكون بمبلغ ( 2 جنيه سوداني ) فقط عند أطول الخطوط بالعاصمة المثلثة .. وذلك بعد أيام قليلة بعد التطبيع مع اليهود .. والشعب السوداني سوف يلازم هذين الكذابين حتى أبواب الديار !! .. وعندها فليصدقوا في وعودهم تلك أو يرحلوا عن الساحات غير مأسوفاً عليهم .. وقد شوهوا صورة الشعب السوداني بتلك الخطوات الخسيسة الدنيئة .. وإذا أصدقوا في تلك الوعود الرنانة بفرية التطبيع وأراحوا الشعب السودان من تلك الويلات فإن الشعب السوداني سوف يقول لهؤلاء الأبطال الأفذاذ بالفم المليان : ( ألف ألف ألف مرحباً على ذلك التطبيع مع اليهود رغم تلك المذلة والمهانة !! ) .. وإذا لم يصدقوا في تلك الوعود الرنانة الفارغة فليرحلوا عن قيادة البلاد وعن الساحات السياسية إلى الأبد غير مأسوف عليهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست