ضرورة فتح مكاتب السلام للحقيقة والعدالة في كافة ربوع السودان لانزال اتفاق السلام لارض الواقع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2020, 09:55 PM

د. احمد حموده حامد
<aد. احمد حموده حامد
تاريخ التسجيل: 07-04-2020
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضرورة فتح مكاتب السلام للحقيقة والعدالة في كافة ربوع السودان لانزال اتفاق السلام لارض الواقع

    09:55 PM October, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    د. احمد حموده حامد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم


    مقدمة:
    نستبشر خيرا بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة المركزية والجبهة الثورية في جوبا ونحيي صناع السلام من الفريقين والوساطة بهذا الانجاز التاريخي . نبتهل الى الله تعالى ان ينهي هذا الاتفاق الحروب العبثية المدمرة التي قضت على الحرث والنسل وشردت الملايين في ملاجيء النزوح وراح ضحيتها ملايين احرى من ابناء هذا الوطن المكلوم قضوا نحبهم في الفيافى والصحارى والأحراش , وتبعثرت ملايين اخرى في الشتات هربا من هذا السعير . حروب مجنونة ليس لها من دافع الا النفوس المعتلة والقلوب الغلف التي تتلذذ برؤية الخراب والمعاناة . معاناة والأم لا يعلم بها الا الله عالم السر وأخفى . نسال الله ان تكون الحرب قد وضعت أورازها بابرام اتفاقية السلام وعلى القادة الذين صنعوا هذا الإنجاز التاريخي وعلينا جميعا ان نعمل بكل صدق وتجرد لانزال بنوده الى ارض الواقع وعمل قطيعة بائنة بين الماضي بكل فظاعاته وظلامه واستشراف مستقبل يحفل بالخير والحب والسلام والكرامة . ما حاق بالوطن السودان من معاناة ودمار يذكرنا بتجارب امم عانت بسبب ذات الامراض المجتمعية في جنوب افريقيا ورواندا وبوروني ومانيمار وكولومبيا والبوسنة والهرسك وفي الولايات المتحدة وغيرها الكثير من الشعوب تحكي ظلم الانسان لأخيه الانسان والصراع السرمدي بين قوى الخير والشر وبين الحق والباطل , وقد وعد الله تعالى ان لينصرن الحق على الباطل ولو بعد حين . وها قد نصر الله الحق وجاء السلام من رحم المعاناة الطويلة , يتحتم على قيادة الدولة والموقعين على اتفاق السلام والضامنين له وعلينا جميعا العمل بجد واخلاص لترجمة بنود هذا الاتفاق لبرنامج عمل نهضوي ينهض بالبلاد من كبوتها بتحويل فاتورة الحرب الباهظة التي تكلف خزينة الدولة عشرات الملايين من الدولارات كل يوم وتوجيهها من بنود هدم وخراب الى بنود بناء وإنتاج للانطلاق نحو رحابة الازدهار والرخاء . ولا يمكن عمل ذلك الا بفهم عميق للحقائق والطرق التي كانت تدار بها الدولة السودانية منذ الاستقلال ما قاد الى فشلها الذريع رغم كل الامكانات المتوفرة لتكون من بين اكثر دول العالم رخاءا . و بوجه خاص يجب الوقوف على حقائق الممارسات التي كانت تتبعها الحكومات المتعاقبة في السودان والتي قادت الى الحروب والانتهاكات والفظاعات وكل الامراض التي اقعدت بالسودان وجعلت منه دولة فاشلة. نحتاج لكشف ومعرفة هذه الحقائق حتى يمكن البناء على قواعد راسخة لسودان قوي نظيف معافى. في هذا المقال اقترج وجوب فتح "مكاتب السلام للحقيقة والعدالة" في كل مدن وأرياف السودان تفتح للجمهور كافة لتمكين كل ذي مظلمة من ايصال مطلمته أو شكواه. ومظالم الجماعات وقضاياهم وما قد يكونوا تعرضوا له من انتهاكات وسوء معاملة , ورصد هذه الشكاوى وتبويبها وانشاء لجان مختصة للنظر فيها وتحديد المسؤولية ومقترفيها , تكون كلها هاديا وجزءا من بند العدالة الانتقالية الذي هو بند اصيل في اتفاق السلام وشعارات الثورة.
    دولة السودان العميقة وسجل الانتهاكات:
    ما من اسرة في السودان الا وعانت بدرجة ما من انتهاكات دولة السودان العميقة , أعضاء الدولة العميقة نجدهم يرفلون في النعيم في اي حكومة جاءت الى الحكم , يمينية كانت أو يسارية , من الغرب كانت او الشرق او الشمال . أعضاء دولة السودان العميقة تجدهم يمثلون كل تنوع الطيف السياسي والاجتماعي والعسكري والرأسمالي تربطهم روابط المصاهرة والتجارة والمصالح المشتركة في الداخل وفي الخارج . وفي نهاية المطاف الانتماءات الحزبية والعقائدية ليست الا ذرا للرماد في العيون , فالغاية الكبرى والهدف الاسمى هو تحقيق المصالح والعلو في الارض كما علا فرعون عن طريق التشيث يسلطة الحكم ومراكمة الاموال لتعزيز المزيد من تركيز السلطة والثروة في ايديهم . ولذلك فالانتهاكات والتجاوزات امر مالوف ومتبع لقمع كل ما من شأنه تهديد مصالحهم وامتيازاتهم . فالقوانين يتم تعطيلها أو يتم تفصيلها بحيث تمر الانتهاكات دون حساب. استمرار الانتهاكات وغياب القانون والافلات من العقاب منذ الاستفلال جعل من الحكم في السودان حكما طاغوتيا بوضع اليد خارج القانون , حتى بلغنا مرحلة يبيح فيها علماء السلطان للطاغية قتل ثلث الشعب أو اكثر . ازاء هذا الظلم والطغيان لم تجد قطاعات عريضة من ابناء هذا الشعب مفرا من حمل السلاح لرفع الظلم عنهم دفاعا عن حقوقهم السليبة.
    حان الوقت الان بعد توقيع اتفاق السلام للكشف عن حجم وطبيعة تلك الانتهاكات والمظالم التاريخية التي عانى منها الغالبية العظمى من ابناء وبنات السودان, ولمعرفة الحقيقة وانجاز العدالة التي هي احدى ثالث ثلاثة من شعارات الثورة السودانية المجيدة.
    بعض الامثلة من التجاوزات والانتهاكات التي يمكن ان توفرها المعلومات المستقاة من مكاتب الحقيقة والعدالة:
    القتل الفردي والجماعي والاخفاء القسري
    الاقتتال والحروب او التحريض عليها
    ممارسات التعذيب البدني والنفسي
    النزوح والتشريد والاقصاء والتهميش
    الانتهاكات بحق العلماء والمثقفين الوطنيين
    التجاوزات في صفوف القوات النظامية
    التجاوزات في فرص التعليم والقبول
    التضييق على الوطنيين والفصل من الخدمة وسد طرق المعيشة
    اساليب الاجبار على الهجرة خارج الوطن
    التجاوزات في فرص التوظيف والترقي في سلم الخدمة العامة
    في فرص السكن والاسكان
    في فرص توزيع الخدمات ومشاريع التنمية
    في توزيع الاراضي وتخصيصها ونزعها
    في فرص التجارة والتراخيص ومزاولة الاعمال
    في فرض الضرائب وجبايتها او اعفائها
    في فرض الجمارك وجبايتها او اعفائها
    المبيعات والمشتروات الحكومية
    تجاوزات خصخصة مؤسسات القطاع العام
    تجاوزات قطاع البترول
    في فرص الاستثمار وعمل البنوك وحركة الاموال
    التمثيل في المؤسسات التجارية الحكومية وشيه الحكمية
    اسواق السلع الاستراتيجية والتحكم فيها
    سياسات ورخص الصادر والوارد والتحكم فيها
    التمثيل في الهيئات الحكومية
    في فرص الابتعاث للدرجات العلمية
    في فرص التمثيل الدبلوماسي

    هذه فقط بعض من الامثلة البارزة لأنواع التجاوزات التي يمكن ان توفرها المعلومات من شكاوى الجمهور على ما حاق بهم من ظلم وحيف يتم جمعها من مكاتب "السلام للحقيقة والعدالة" تفتح للجمهور في كافة ربوع السودان . هناك بالطيع (يمكن اضافة) عشرات بل مئات من اصناف الانتهاكات الاخرى التي يمكن رصدها وتمحيصها بحيث تتكون لدينا في نهاية المطاف صورة جلية تكشف الحقيقة عن السودان وكيف كانت تدار الدولة ولمصلحة من , ثم نصب ميزان العدالة كجزء اصيل وهادي في بند العدالة الانتقالية الوارد في صلب وثيقة اتفاقية السلام .
    متطلبات وادارة مكاتب السلام للحقيقة والعدالة:
    مقترح فتح "مكاتب السلام للحقيقة والعدالة" هو شبيه بما تم في جنوب افريقيا عقب انتصار الثورة الافريقية على نظام الحكم العنصري البغيض "الابارتهايد Apartheid" . يحتاج الشعب لمعرفة الحقيقة الناصعة عن كيف كانت تدار الدولة في السودان حتى قاد الى هذا الفشل الذريع وأورث الشعب الفقر والجوع والهوان مع كل الثراء الظاهر والمستتر الذي حبا الله تعالى به هذه البلاد . الوصول الى الحقيقة يحتاح الى عمل مضني وطويل من اناس مهمومين بالقضية الوطنية ووجوب تحقيق العدالة احدى شعارات الثورة الثلاث . لا يحتاج هذا العمل لكثير مال , بل ينبغي ان يقوم به تطوعا شباب الثورة المؤمنون بأهدافها بمثابرة لاستكمال حلقات نجاحها الذي هو نجاحهم ومستقبلهم بعد ان فشل الاباء والاجداد في بناء وطن يعتزون به . ثم هو من بعد ذلك تمرين للشباب في العمل الوطني العام بتجرد وإخلاص.
    يمكن ان تفتح المكاتب في المدن والاحياء في غرف في البيوت او المكاتب او الاسواق يوفرها الوطنيون والخيرون دون ايجار تكون منتديات في حد ذاتها لشباب الثورة تتلاقح فيها افكارهم . ويقيني ان الخيرين من ابناء هذه الامة سباقون لعمل الخير وخاصة حينما يدعو داعي الوطن . بالطبع سوف يحتاج شباب الثورة لما يعينهم على توثيق ما يصلهم من شكاوى مكتوبة او شفاهة . سوف يحتاجون لكمبيوترات والات طباعة وتصوير وتسجيل وهواتف ذكية وادوات مكتبية من ورق وأقلام وأحبار ودبابيس واصماغ وغيرها مما يعينهم على كتابة وحفظ وارشفة وتبويب ما يصلهم من شكاوى الجمهور . بالاضافة الى مشروبات الشاي القهوة .
    لعل من أولى وأحلى ثمرات هذا العمل الوطني الخالص هو مشاركة المغبونين والمجروحين والمظلومين من ابناء هذا الشعب معاناتهم وان هناك من يقف معهم ويشاطرهم ويؤازرهم حتى يأخذوا حقوقهم كاملة غير منقوصة . ففي المشاركة مع الصادقين تنفيس عن النفوس المكروبة وبوح بمكنون الصدور المشحونة ما يطفيء نار العداوة ويهدأ من لهب الشحناء والبغضاء ويجعل من الممكن التقارب والتعارف والقبول بالاخر في وطن يسع الجميع وهو الغاية المبتغاة في سودان الحرية والسلام والعدالة .

    بروفسير احمد حموده حامد فضل الله
    [email protected]
    الاثنين 12 / 10/ 2020 الموافق























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de