في مقالات مختلفة ابديت تحفظي علي الإتفاقية، و لم اكتب عنها بشكل منفصل، و يسألني عدد من الاصدقاء عن رايي، و في ما اتحفظ.
من حيث المبدأ مع السلام مهما كان الثمن، و يجب ان نسلك طريقه اينما ذهب بنا.
قرأت عن تاريخ المانيا، و كيف دفع الشعب الالماني من مدخراته مبلغ 15 خمسة عشر مليار دولار، لأجل الوحدة التي حصد خيرها، و نعيمها كل الالمان شرقهم، و غربهم
ثمن السلام لا يمكن ان يحصده غيرنا كشعب سوداني، فأينما تمطر خيراته، فخراجها تنمية، و إزدهار، و حياة، في كل ربوعنا الحبيبة شرقاً، او شمالاً، جنوباً، او وسطاً.
يجب ان يعي الجميع ان للسلام ثمن لابد من ان يُدفع، و إلا سنظل في ذات الدائرة الجهنمية التي اقعدتنا لعشرات السنين.
تحفظي تجاه هذه الإتفاقية، و اعتبره ركن معيب فيها هو مبدأ المسارات العبثية المتمثلة في مسار الشمال، و الشرق، و الوسط.
اتفق بأنه توجد خصوصية للشرق، الذي مثله جهاز امن النظام البائد، و معروف تاريخ من مثلوا هذا المسار في الإتفاقية، و ما يشهده الإقليم هو خير دليل علي قصور النظر، و عدم وضع الإمور في نصابها الصحيح لمخاطبة الازمة بشكل حقيقي.
اما المسار الذي يعنيني، هو مسار الوسط الذي يمثله العاطل التوم هجو، فهذا الرجل لا يمثل إلا نفسه، رجل فاسد، و رفقاءنا في الجبهة الثورية يعلمون فساده اكثر من غيرهم، و هناك ملفات إن سكتوا عنها، فسنملكها للشعب السوداني، و ما ادراك ما إستثمارات الجبهة الثورية التي اوكلت له!
احد معاونيه عاطل في الغرب، إستدان ثمن التذكرة للحاق بموكب العواطلية، و تطارده المديونيات، و عمليات الإحتيال علي الغلابة، بإعتباره Homeless.
تفاجأت بأحد الضباط اعرفه منذ ان كنا في الكلية الحربية، حيث انه إسلامي بدرجة امير، و كان من اصحاب الحظوة، و من اذرع الهالك ابراهيم شمس الدين، و كيف كان له مع غيره من " الكيزان" يد في تدمير هذه المؤسسة، و تشريد ضباطها الشرفاء.
هل يُعقل ان نبارك عمل كهذا؟
في الاصل لا داعي لهذه المسارات الهزلية، فإن كان الامر علي دارفور، و كل المناطق المتأثرة بالحرب سندفع دماءنا من اجلها، و اجل اهلنا، و ما ندفعه سنحصده قبل الآخرين حيث دارفور هي الرئة في جسد السودان.
لتجد هذه الإتفاقية الالق، و ان يعمل الجميع لأجلها يجب مراجعة هذه المسارات، او إلغاءها تماماً، لتحترم إنسان هذه الاقاليم، و إلا انها تعني عطاءً لمن لا يستحق من العواطلية، و سدنة النظام البائد، فأهل هذه الاقاليم برغم ما اصابهم من تهميش، و سوء يقدرون حال اهلهم في دارفور، و كل مناطق الحروب، و سيكون عطائهم عن طيب خاطر.
لنذهب بعيداً يجب إعلان إحدي مدن دارفور كعاصمة إقتصادية للسودان، و ان تُبذل الاموال، و المجهود لنهضة هذا الإقليم، به فقط سنكون في مصاف الدول الكبرى.
لا اريد ان احذر من خطورة السير، و الإصرار علي هذه المسارات، و ما يدور في مجتمعات هذه الاقاليم جدير بتنبيه الجميع، و إلا سيندم الجميع، شئنا ام ابينا سينفرط العقد، و ساعتها لا يمكن ان تُعرف مآلاته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة