الاختناقات النفسية تتفاقم في غياب السلطة بالبلاد !!
الضوائق المعيشية الكاتمة المهلكة في هذه الأيام تخلق تلك الاضطرابات النفسية في كافة أروقة المجتمع السوداني .. وتلك الاختناقات قد أصبحت ملموسة في كل مسارات الحياة بالسودان .. وبدأت تخلق القلاقل والمشاكل بين مكونات المجتمع المغلوب على أمره .. الشباب السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الكبير والصغير يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الأسر السودانية تعاني وتعاني في هذه أيام الأيام .. الأب السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الأم السودانية تعاني وتعاني في هذه الأيام .. الموظف السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. العامل السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. المعلم السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الطبيب السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الشرطي السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. الجندي السوداني يعاني ويعاني في هذه الأيام .. وقد أصبحت مظاهر المشاجرات والمشاحنات الغير منطقية والغير متوقعة شائعة بين الناس في هذه الأيام .. فتلك المشاحنات والمشاجرات بين الناس في صفوف الخبز أمام المخابز والأفران السودانية .. وتلك المشاجرات والمشاحنات بين الركاب وأصحاب المواصلات في كافة أرجاء البلاد .. وتلك المشاجرات والمشاحنات والتصادمات بين الشباب ورجال الشرطة في الطرقات والشوارع .. والأمر الغريب يتجسد في تلك المظاهرات العشوائية التي تشتعل هنا وهنالك في أرجاء العاصمة السودانية بين وقت وأخر .. وهي تلك المظاهرات العشوائية التي أسبابها الضوائق المعيشية في البلاد .. ورغم ذلك يقول البعض بمنتهى الغباء والبلادة بأن تلك المظاهرات هي من تدبير وتخطيط هؤلاء جماعات الإنقاذ البائد .. وهؤلاء يقولون تلك المقولة لمجرد البحث عن مبررات تبرر الحدث !! .. وهم يدركون جيداً بأن تلك الظروف المعيشية القاسية التي يكابدها الشعب السوداني هي التي تجبر وتدفع هؤلاء الشباب أن يتظاهروا تلقائياً لمجرد التنفيس عن ذلك الكبت في النفوس !! .. وهي تلك الأحوال التي سكتت عنها حكومة السيد عبد الله حمدوك تجاهلاً وتساهلاً وتهاوناً ثم عجزاً في نهاية المطاف .. والشعب السوداني في هذه الأيام يخرج ويشترك مجبراً في تلك المظاهرات العشوائية التي تشتعل هنا وهنالك في بعض مناطق العاصمة السودانية .. وهؤلاء جماعات الإنقاذ البائد قد اكتشفوا جلياً بأن تلك الظروف الحياتية القاسية وذلك الغلاء الفاحش في البلاد وتلك العيشة الضنك قد أراحتهم وكفتهم كثيراً عن تلك المحاولات والمخططات .. ورغم ذلك فإن هؤلاء الأشخاص الذين يرمون جماعات الإنقاذ البائد يتخذون من تلك الجماعات البائدة ( شماعة ) لتغطية عجز وخيبة تلك الحكومة المؤقتة .. ويفترض عليهم أن يمتلكوا تلك الشجاعة الكافية لانتقاد تلك الحكومة القائمة في البلاد .. وهي تلك الحكومة العاجزة الفاشلة بكل القياسات .. وهؤلاء الأفراد الذين يدافعون عن تلك الحكومة المؤقتة الأحرى بهم أن يسألوا أنفسهم أولاً : ( ماذا قدمت تلك الحكومة للشعب السوداني الذي أتى بها بعد تلك التضحيات الجسيمة في الأنفس والأرواح ؟؟ ) .
إذا اتفق الجميع بأن تلك الانتفاضة الكبرى قد اشتعلت أساساً من أجل إيجاد تلك الحياة الكريمة السهلة لمكونات المجتمع السوداني فأين تلك الحياة الكريم السهلة بعد مضي عامان من عمر الانتفاضة ؟؟ .. والكل يشهد بأن تلك الحكومة المؤقتة غائبة عن حياة الناس كلياً ؟؟ .. والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء لا يقبل توجيه أي لون من ألوان الانتقادات للحكومة المؤقتة .. والشعب السوداني يسأل أمثال هؤلاء ويقول : ( لماذا على الشعب السوداني أن يحارب ويتظاهر فقط ضد نظام البشير البائد في حال الفشل والإخفاقات ولا يتظاهر ويحارب ضد الآخرين في حال الفشل والإخفاقات ؟؟ ) .. وما هي تلك القدسية التي تقي وتحمي هؤلاء من غضب الشارع السوداني ؟؟ . وذلك الشعب السوداني لا يطلب من هؤلاء أو هؤلاء إلا تلك الحياة السهلة الكريمة الميسورة .
السؤال الكبير الذي يردده الشعب السوداني في هذه الأيام هو : ( ماذا يفعل ذلك المذكور السيد عبد الله حمدوك في قمة ذلك المنصب وفي قمة تلك الحكومة المؤقتة ؟؟ ).. وإذا تيقن السيد عبد الله حمدوك بأنه عاجز كلياً عن إدارة شئون البلاد لأي سبب من الأسباب فليترك السانحة لغيره من أبناء السودان ،، وذلك حتى يأتي ذلك البديل ويجرب حظه ومؤهلاته في إصلاح البلاد ؟؟ .. والشعب السوداني لا يجبر أحداً بالبقاء في منصب من المناصب دون تلك الإنجازات .. ولا يفضل إطلاقاً ذلك الأحد الذي يتشبث بالمنصب كالقراد في مؤخرة البعير !! .. والمسألة في نهاية المطاف هي مسألة اقتدار وقيادة أو ذلك التخلي بمنتهى الاحترام !!.. وعزة الله فإن ذلك المسئول السوداني الذي يقر بعجزه وضعفه أمام تلك القضايا الشائكة ويقدم استقالته يجد ذلك الاحترام والتقدير أكثر من ذلك الشخص الذي يتمسك بالمنصب والسلطة ولا يقدم مثقال ذرة من تلك الانجازات في البلاد !!.. ومع الأسف الشديد فإن ذلك السيد رئيس الوزراء ووزراءه الكرام غائبون كلياً عن تلك الأحوال المريرة القاسية التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام .. والشعب السوداني يستغرب أشد الاستغراب ويسأل في حيرة : ( كيف يأكل ويشرب هؤلاء المسئولين في الحكومة المؤقتة وينامون دون أن يحسوا بأوجاع الأمة السودانية ؟؟ ) .. أين الغيرة وأين الرجولة وأين النخوة ؟؟ ,, ألا يستحي هؤلاء المسئولين في الحكومة الجديدة من صرخات وبكاء الأطفال من كثرة الجوع والمعاناة في كافة أرجاء السودان ؟؟ .. كيف يأكل ويشرب هؤلاء كالأنعام وغيرهم لا يجد ما يسد به الرمق طوال اليوم ؟؟ .. فاللعنة ثم اللعنة على هؤلاء المسئولين في الماضي الذين عذبوا الشعب السوداني بحجة ( الإنقاذ ) .. وبنفس القدر اللعنة ثم اللعنة على هؤلاء المسئولين في الحاضر الذين يجعلون من حياة الشعب السوداني جحيما في جحيم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست