الصادق المهدي في النسخة الثالثة للمهدية بقلم:صديق منصور الناير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2020, 03:23 PM

صديق منصور الناير
<aصديق منصور الناير
تاريخ التسجيل: 10-09-2014
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي في النسخة الثالثة للمهدية بقلم:صديق منصور الناير

    03:23 PM September, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    صديق منصور الناير-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    *تحليل سياسي وإستراتيجي لدور القوى السياسية التقليدية الطائفية منها والعقائدية في إجهاض وتشويه باكورة ثورة ديسمبر 2018م
    *أرستقراطيو ونبلاء السودان يخشون لتاريخهم الزائف والموروث من ثورة الشباب الجامحة

    ( 3-----3

    بقلم الأستاذ/ صديق منصور الناير

    كنا قد تناولنا الدور السلبي للطائفية والعقائدية في السودان في المقالين السابقين ونعني هنا المهدية تحديداً في نسختيها الأولى والثانية ووضحنا دور الإمام محمد أحمد المهدي الذي إستطاع أن يوحد جموع الشعب السوداني خاصة القادمين من غرب السودان تحت راية الإسلام والجهاد ضد الغزاة الأتراك فرغم الجرائم التي إرتكبها المهدي بنفسه ضد كل من كان يستنكر إدعاءه بالمهدي المنتظر من تنكيل وقتل بقطع الرؤس إلى أن لقي حتفه مسموماً كما قيل حسب الروايات الكثيرة بعد خمسة أشهر فقط من سقوط الخرطوم ودور خليفته الخليفة عبدالله التعايشي حيث كان قد توجه نفر من أقرباء المهدي يشكون الخليفة ويطلبون إعفاءه من الخلافة إلا أن رد المهدي كان إنصافاً لصاحبه وأمر بطاعته والتأدب معه بمنشور قرأ في أمدرمان وأرسل إلى أنحاء الدولة بتاريخ 26 يناير1883م إلا أن الأمر كان قد تغير كثيراً بعد رحيل المهدي لأن الأشراف عادوا بقيادة الخليفة الشريف ليتحاملوا علي الخليفة عبدالله تورشين يسندهم في ذلك موقفهم وشكواهم في حضرة المهدي واوشكت ان تقع مواجهة دامية في 24/11/1891م لولا فطنة الخليفة وحرصه على عدم إراقة الدماء حيث أنهي الأزمة بالصلح .. الخليفة عبدالله التعايشي لم يجد بداً في ظل إصرار أقرباء المهدي على إنتزاع الخلافة منه إلا المواجة هذه المواجهة التي قادها أدت إلى إعتقال ونفي الإنقلابيين مما أدي إلى تباعد الشقة بينه وآل المهدي ... تدهور العلاقة كثيراً لذلك سلك الخليفة نفس منهج المهدي بل كان الأسوأ كما ترددت في كتب التاريخ المزيفة التي تحاملت علية كثيراً خاصة بعد أن حاول أنجال المهدي إنتزاع قيادة الأنصار منه بعد رحيل المهدي وفي ذلك إرتكب من المجازر ما لا يتصوره العقل مما عجل من تدهور منظومة الدولة المهدية وتساقطت شعبية الأنصار وهو ما سهل مهمة اللورد كتشنر التي طاردته بعد هزيمته في معركة كرري إلى أن أستشهد في ميدان المعركة بأم دبيكرات في 24نوفمبر 1899م وتوالت لمطاردات لأبناء المهدي الهاربين حتى منطقة الشكابة في شرق السودان حيث قتل الفاضل والبشري وجرح عبدرالحمن المهدي .. ويبدو أن هذه المطاردات والقتل للأخوين أدخل في نفس عبدالرحمن الخوف والرعب وخلعت منه الشجاعة والإقدام التين تميزت بها الإنسان السوداني في تاريخ الحروب على مستوى العالم .. هذا الهلع والخوف هي التي قادتة مطأطئ الرأس في رحلة الإستسلام والإنبطاح، هذا الإنبطاح هو الذي شكل المهدية في نسختها الثانية بقيادة الإمام عبدالرحمن المهدي كما تناولنا ذلك في المقال السابق لهذه السلسلة وسننتقل للمهدية في نسختها الثالثة وهي موضوع هذال المقال.
    2
    * الإمام الصادق المهدي والمهدية في نسختها الثالثة
    لقد كان واضحا من الطريقة التي تعامل بها الصادق المهدي مع أعمامه من الرعيل الأول من قيادات حزب الامة الذي وصل لدرجة من الأنانية وحب النفس خاصة بعد عودته من بريطانيا بعد إكمال دراسته الجامعية، لأن الطريقة التي إنتزع بها رئاسة الحزب وهو في العشرينات من عمره وإصراره لرئاسة السودان بعد أن بلغ السن القانونية أكد بأن الصادق المهدي لا يرى إلا نفسه من شدة الأنانية وهو ما جاء في كتابات الكاتب شوقي البدري الذي يعتبر أحد أركان آل المهدي كدليل دامغ لتسلط هذا الرجل وإستبداده فإلى ما جاء من إقتباسات لمقال شوقي البدري تحت عنوان :- *الصادق معذور .... فما عذركم يا أهل السودان؟
    نقتبس منه ما يلي :- ( لم يضر سياسي في النصف قرن الماضي بالسودان مثل الصادق المهدي ولا يزال البعض يتوقع منه خيراً . وقال كنت قد كتبت ووضحت بأن الصادق المهدي مصاب بالإعتلال النفسي فهو سايكلوباث والسايكلوباث لا يهمه سوى نفسه ملذاته شهواته، إنه أناني يكذب ويعد ويعرف بأنه لن يفي بوعوده ويغطي على كل هذا بالكلام المنمق والوعود المعسولة بل يكذب بلا تردد هذا النوع من البشر لن تعرف حقيقته إلا من خلال التعامل المباشر معه ولفترات طويلة أو أن تتحرى من حوله من المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الإضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاإخلاقية.
    أقتباس آخر من مقال شوقي البدري ( تلقى الصادق المهدي تعليمة على أيدي مدرسين خصوصيين وإلتحق بجامعة الخرطوم منتسباُ إلا أنه إصطدم بمسجل الجامعة آنذاك وهو الأديب السفير جمال محمد أحمد ,, الصادق لم يكمل الثامن عشر من عمره إلا أنه كان ياتي الجامعة قائداً سيارتة وهذا يعارض القانون فكانت رسالة المسجل للصادق معبراً وصادماً لشخصيته النرجسية عندما قال له ( في أولاد بيجو الجامعة دي ما عندهم قروش الترماج .. ففي الجامعة دي يا إنت يا العربية ) وعلى الفور لم يتردد الصادق في ترك الجامعة وسافر إلى بريطانيا للدراسة وبعد إكمال دراسته عاد ليتقلد الوظائف الكبيرة وهو في العشرينات من عمره فاصبح رئيساً لحزب الأمة رغم وجود الفطاحلة أمثال عبدالله خليل، محمد صالح الشنقيطي، محمد أحمد المحجوب، الأستاذ إبراهيم أحمد والأستاذ عبدالرحمن على طه ... بعد تقلده لرئاسة حزب الأمة وبكل نرجسية طالب بحكم السودان وبدلاً من الترشح من مكان ميلاده بأم درمان بعث من أقرباءه محمد الحلو وعبدالرحن النور للرجل العظيم بشرى حامد نائب دائرة الجبلين الذي فاز بطريقة كاسحة بنسبة أكثر من 80% ليتنازل له بعد الوعود الكبيرة أولها حفر آبار إرتوازية وبناء مستشفى الجبلين مع دفع 100 جنية شهرياً للعم بشرى حامد ليفيه الفترة البرلمانية المتبقية لسداد إلتزاماته لشركة السهم الذهبي التي إشتراها الأخير بالأقساط. وعد الصادق بالإيفاء بهذه الإلتزامات إلا أنه لم يلتزم كعادته والحديث ما زال لشوقي البدري .. الصادق لم يف بوعوده لعمه أتريدون منه الإلتزام بوعود الآخرين !! وبعد أن دانت له الأمور مباشرة طالب من أقرباءه إقناع محمد أحمد المحجوب ليتنازل من رئاسة الوزراء له إلا أن المحجوب قال لهم بأن الوقت مازال مبكراً له والفرص كثيرة أمامه زد على ذلك فأن الأزهري في الحزب المنافس رجل قوي ويحتاج منا من يقابله في القوة والمنافسة .. لم يقتنع الصادق المهدي بما سمعه لذلك ذهب بنفسه لإقناع المحجوب بوجوب التنازل إلا أن المحجوب قال له بأنه ليس وكيلاً للأسرة في هذا المنصب وقال له بأني موكل من الشعب ولن أتنازل إلا بقرار من الشعب ... وعلى الفور قرر الصادق المهدي التآمر مع الحزب المنافس الإتحاديين للإطاحة بالمحجوب من خلال سحب الثقة منه عبر الجمعية التأسيسية ...
    وكان الصحفي عبدالرحمن مختار قد أورد في كتابه ( خريف الفرج) أن المرضي وهو من أقطاب الحزب الإتحادي المنافس التقليدي قد طلب مقابلة الصادق المهدي بعد منتصف الليل في منزل محمد الخليفة شريف بعد أن علم توجه الصادق نحوهم ..إذ قال للصادق أنا عندي دين كبير لوالدك وعاوز أدفع الدين دا ليك ... انت دلوقت عايز تتحالف مع حزبنا وأنا بقول ليك أنت ما قدر الازهري .. الأزهري بيلوي يد أقوى زول خليك مع عمك إلا أن الصادق رفض النصيحة وتسبب في شق صفوف حزب الأمة وبالتالي فركش بيت المهدي بأنانيته وذلك لأنه سايلكوبات لا يهمه حريق السودان وغير السودان ) إنتهي الإقتباس..
    إكتشف الإتحاديين بأن الصادق المهدي أسوأ من المجحوب لذلك أعادوا التحالف مع المحجوب في طرح صوت الثقة من الصادق عبر الجمعية التأسيسية لإعادة المحجوب مرة أخري هكذا كانت لعبة السياسية ما بين الإتحاديين وحزب الأمه هؤلاء كانوا في وادي وكل الشعب السوداني في وادي آخر.
    هذه هي البداية اللا إخلاقية للإمام الصادق المهدي في تنظيم الأنصار وحزب الأمة كلها مؤامرات في مؤامرات فهل تتوقعون منه خيراً بعد كل هذا ؟ نعم هناك من يعتقد بأنه ما زال رجل المهام الصعبة .. لذلك كان لا بد من تمليك الحقائق لجماهيرنا عن الكم الهائل من الجرائم والمؤامرات التي إرتكبها الصادق المهدي منطلقاً من حزب الأمة خاصة للذين يجهلون بأن حزب الأمة وقياداته لا يعترفون بالعمل المؤسسي والقانوني .. حزب جهوي عنصري بلا قيم ولا إخلاق ولا حتى واعظ ديني أو ضمير يحاسب قياداته المحصورة في أسرة المهدي والتي تعمل فقط بإمرة الإمام الصادق المهدي ونرجسيته التي هلك السودان بل سنقوم بتعريته حتي يستبين الخيط الابيض من الخيط الأسود للموهومين والمصابين بالغشاوة في رؤيتهم السياسية لما يحدث في السودلن بسببهم .
    3
    الأمام الصادق المهدي المؤامرات والدسائس القاتله ضد الهامش :-
    المهدية كقيادة روحية لا غبار عليها وللدور الكبير الذي لعبه أولاً في بداياتها ضد المستعمر وثانياً في نشر الإسلام ومبادئه، ولكن تحويل هذا الكيان إلى تنظيم سياسي لإستخدام الدين في تحقيق الأغراض السياسية كان إنحرافا خطيراً للمهدية ولكن ما يهمنا هنا هو دور الصادق المهدي في الفتنة والفساد الذي تشظى على أثره أعظم دولة في أفريقيا وهو هذا السودان الذي أنقسم على نفسه بمشاكله المزمنة والمسببة بفعل هؤلاء المتسلطين والأنانيين.
    وسنتناول هنا في نقاط فقط من جرائم الامام الصادق المهدي ومؤامراته كأحد الساسة الأوائل ورئيس الوزراء لمرتين في السودان الحديث، كان بإمكانه أن يكون رمزاً يخلده التاريخ ولكن سلوكه ومؤامراته ضد الهامش الذي كان يسنده بحكم الدين الذي يستغله في العمل السياسي هو ما جعله سخرية القدر في السياسة السودانية وفيما يلي بعض النقاط التي رفضها لإستقرار السودان إلى أن إنقسم وربما ينقسم لاحقاً إلى أجزاء لا يُعرَف متى وكم عددها :-
    الجريمة الأولى ... كانت في 1967م عند تشكيل لجنة الإثني عشر بعد مؤتمر المائدة المستديرة عندما رفض تقرير تلك اللجنة الذي رفعه له الأستاذ كمال مندوب حزب الامة آنذاك وكان رفضه لكل الحلول المرضية التي أتفق عليها أعضاء اللجنة سبباً مباشراً لإستمرار الحرب وهنا يجب الإشارة لدور الترابي في التنسيق والإجتماعات الراتبة مع الصادق المهدي لترتيبات المشروع الحضاري والخسائر البشرية الفادحة لأبناء الشعب السوداني بسبب تنفيذ هذا المشروع الذي تنصل عنه الترابي بنفسه بعد أن خسر الرهان السياسي الذي خططه في مشروعهم الحضاري مع الجلابة وقال بالحرف الواحد بأن من ماتوا في حرب الجنوب فطايس ...
    الجريمة الثانية ... كانت بعد إنتفاضة 6 أبريل 1985م عندما توصلت القوي السياسية مجتمعةً لإتفاق كوكادام حينها كان الدكتور قرنق قد طالبه بتأجيل الأنتخابات لكي يتم التوقيع على السلام الشامل حتى يتم الإنتخابات في كل السودان ولكن الصادق المهدي رفض ذلك لشئ في نفسه، إنسحب على إثر ذلك الدكتور قرنق من الإتفاق وبسبب هذا السلوك إستمرت الحرب أكثر ضراوةً.
    الجريمة الثالثة ... كانت في إنتخابات 1986م حينها كان يقول في حملاته الإنتخابية بأن قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت بها أي لا قيمة لها ولكن عندما وصل السلطة لم يعمل لإلغاءها بل كان الإسلاميون يهتفون بالشعارات الإسلامية ( لا بديل لشرع الله )، يهللون ويكبرون .. وفي ذلك قال بونا ملوال ( أنتم ترفعون شعارات الديمقراطية ولكن تحت هذه الشعارات تسحقون روح الديمقراطية ، مما يعني أنهم يستخدمون تلك الشعارا للوصول إلى كراسي السلطة فقط لتظهر حقيقتهم الأصولية والراديكالية المتطرفة.
    الجريمة الرابعة ... كانت بعد إتفاق مرغني قرنق في 1988م حينها كان الميرغني قد توصل لإتفاق سلام مع الدكتور قرنق وعرض ما تم الإتفاق عليه للصادق المهدي رئيس الوزراء آنذاك وذلك لإجازته في البرلمان قَبِلَ الإمام هذا الإتفاق مبدئياً وقال دعني أعرضه لعضوية حزب الأمة في البرلمان لكي يصوتوا في صالحه إلا أن الميرغني تفاجأ بوضع الإتفاق على منضدة المجلس قبل عرضه لبرلمانيي حزب الأُمة مما أدى لتصويتهم ضد الأتفاق وتسبب ذلك في المزيد من الإحتراب وسفك للدماء بين أبناء الشعب السوداني .
    الجريمة الخامسة ... كانت عقب مجزرة الضعين في 1987م وعندما سئل عما حدث قال ما يحدث هو رد فعل طبيعي لسلوك وممارسات قرنق في الوقت الذي كان فية رئيساً للوزراء ويعمل في تكوين وتسليح المليشيات العربية بقيادة وزير دفاعه فضل الله برمه لمهاجمة الجنوبيين والنوبة في بلدهم بدعوي المشروع الحضاري، الجهاد وفرض سيادة الدولة.
    جاء الإمام الصادق المهدي ليتبنى برنامج إعلان باريس وقيادة تحالف قوى نداء السودان ليضلل الكثير من قيادات الحركات المسلحة الغافلة ويجرها للهبوط الناعم ودخل بهم للمشاركة في تحالف قوي الحرية والتغيير ( قحت ) مع المهنيين والقوى السياسية في الداخل تخلوا بذلك من النضال المسلح ولا زالوا يدعون بأنهم حركات مسلحة .. قحت في ذاته هو الوكيل الشرعي لمؤسسة الجلابة في السودان رغم الصراعات والتناحر فيما بينهم إلا أنهم متفقون مع هذه المهزلة والمسرحية القذرة التي يقودها المهدي لفركشة تحالف قوى الهامش ضد المركز خدمةً لمؤسسة الجلابة التي أحست بأنها ستفقد السلطة وإمتيازاتها وتتفكك حتى من مفاصل الدولة وتفقد سيطرتها على المنظومة الإقتصادية مع إزدياد ثورة الشباب الجامحة ضد تلك الوجو الكالحة التي إستمرأت دوائر الصراع على السلطة منذ خروج الإنجليز وهي لا تعترف حتى بدورة الحياة وتوارث الأجيال بالتنوع الموجود لحقوقها في السلطة والثروة والتنمية المتوازنة في السودان.
    الصادق المهدي يقود مؤامرة خطيرة جداً الآن مع فلول نظام المؤتمر الوطني البائد، لأن قيادات المؤتمر الوطني تعتقد بأن المؤتمر الشعبي كان الاقرب للتحالف معها إلا أن قياداتها تواجه محاكمات ربما تصل إلى الإعدام بل أن مشاركتهم في الإنتخابات القادمة ربما تكون مشكوك في أمرها لذلك توجه أنظار المؤتمر الوطني إلى التحالف مع حزب الأمة وعليه سيتم توجيه قواعدهم وإمكانياتهم الفنية ومواردهم المالية لدعم حزب الامة لأن فوز حزب الامة سيساعدهم كثيراً لتكون البيئة الحاضنة لهم والمهيئة للنهوض من جديد للدخول في الحياة السياسية بعد مرور عاصفة هذه الثورة وهي إسترايتجية الإسلاميين في السودان والدليل على ذلك هو رفض الصادق المهدي للعلمانية الآن رغم أنه كان يطالب بها في الستينات ولكنه الآن يتحدث عن الدولة المدنية تجاوباً مع مطالب الإسلاميين في المؤتمر الوطني .... قيادات المؤتمر الوطني تعتقد بأن حزب الامة رغم الإنقلاب في 89 إلا انها لم تبارح شبراً واحداً من التعاون والتنسيق معهم لذلك كان الإمام المهدي يطالب بتعجيل الإنتخابات لأنه ضمن الفوز بهذا التحالف وهذا البرنامج مازل قائماً، وما نقوم به هنا بمثابة تنبيه للخطر القادم من هذا الصادق .. هذه النقاط مهمة وخطرة يلعبها الإمام الصادق المهدي لصالح نرجسيته ودعماً لأدوار وبرامج مؤسسة الجلابة حتى لا يفقدوا إمتيازاتهم في السلطة والثروة ... فأين الهامش وقياداتها التي تلهث وراء مصالحها الذاتية وكراسي السلطة الزائفة التي نراها في هذا السلام المبتور !! أكثر من48 إتفاق تم توقيعه مع الحكومات السابقة ماذا حدث؟ تم تسويفها وإجهاضها يجب الإستفادة من هذه الدروس والعبر ... نأمل أن يقرأ قيادات الحركات المسلحة هذا المقال جيداً خاصة تلك التي لم تشارك في هذه المهزلة التي رأيناها في سلام جوبا لإستدراك وتصحيح مسار التفاوض لأن هذه الفرصة المتاحة حالياً لا تتكرر وقبل هذا وذاك عليها تنظيم وترتيب أوضاعهم الداخلية والكلام هنا موجه لقيادة الحركة الشعبية جناح الحلو والرفيق عبدالواحد محمد نور والآخرين .
    إلى الأمام والكفاح الثوري مستمر والنصر أكيد بإذن الله.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de