* المكون العسكري بمجلس السيادي هو الممسك بالأمن.. لكنه لا يستخدم صلاحياته الأمنية على الوجه المأمول لإصلاح حال الاقتصاد السوداني.. وأنت المنوط بك إصلاح ذلك الإصلاح، يا حمدوك، لا تملك صلاحية الردع الأمني لمنع التهريب والتلاعب بالأسعار في الأسواق وما إلى ذلك.. لكنك تملك سلاح الردع الاقتصادي.. سلاح السياسة النقدية والمالية.. سلاح تحديد حجم السيولة في السوق زيادةً ونقصاناً، سلاحاً استخدامه غير مألوف.. لكنه جائز من خارج (الصندوق)..
* قلنا، ونستمر في القول: غيروا العملة.. واعتبروا ما تكلفكم عملية التغيير من مال استثماراً ذي جدوى إقتصادية وفنية مجزية..وسوف يؤتي أُكُله سريعاً..
* فسوف تأتيكم الأموال المخبأة والمجنبة، غصباً عنها، لتعلمكم بما لم تكونوا تعلمون.. واستكناه حجم (السرطان الخبيث) الذي يتلاعب بأسعار صرف الدولار و الذهب.. ويقامر في أسواق السلع والخدمات.. ويحفز التضخم الجامح للمزيد من الجموح..
* غيروا العملة يا حمدوك!!..
* العملة السودانية مجَنبة في الشركات الأمنية بتريليونات الجنيهات.. ومكتنزة في أوكار حزب المؤتمر الوطني (المنحل) بمئات المليارات، تحت تصرف خلايا النظام النائمة، تستخدمها الخلايا لتخريب الأمن و الاقتصاد و تعويق مسار الحكومة الانتقالية و ضربها في مقتل من خلال شح السلع و الخدمات..
* غيروا العملة يا حمدوك!!
* هل يجوز عقلاً أن يشتري التاجر ذهباً( غير مشغول) في السودان بسعرٍ أعلى من السعر العالمي.؟ وهل يُعقل أن يرتفع سعر الدولار إلى 75 جنيهاً سودانياً ما بين غمضة عين وانتباهتها؟
* غيروا العملة يا حمدوك!!..
* إن بني كوز يمدون ألسنتهم علينا وعلى أهداف الثورة.. إن أحزاننا تسعدهم.. يسعدهم حين ينجحون في صناعة الفشل بإتقان للإيقاع بالحكومة الانتقالية في العديد من الجبهات.. والصحفيون المدجنون يسلطون الأضواء على مواقع الفشل، ومواقع الفشل كثيرة حقيقة..
* غيروا العملة يا حمدوك!!
* بأموالهم يصنعون الفشل ثم يستحثون الجنرالات على القيام بانقلاب على الحكومة المدنية.. فيخرج البرهان ليلقي ما يشبه (البيان الأول) للانقلاب المنتظر في خطابين، وبحماس شديد، أمام حشد من ضباطنا الميامين في موقعين مختلفين..
* غيروا العملة يا حمدوك!!
* وسوف تعلم كم هو حجم جبل الأموال الذي يجلس فوقه البرهان.. وسوف تمنع المتخصصين في صناعة الندرة من فعل الكثير من المعيقات.. وسوف تقيد حركاتهم وسكناتهم المعهودة..
* نعم، قيِّد حركاتهم بتغيير العملة.. فإما أتوا بالعملة التي في حوزتهم إلى المصارف لتغييرها، أو تعنتوا وأبقوها في أوكارهم لتصبح غير مبرئة للذمة.. ف(ليبلوها وليشربوا مويتها!)
غيروا العملة يا حمدوك!!..
* كم وكم طالبنا بتغيير العملة الحالية يا حمدوك.. لأن تغييرها، كما سبق وقلنا، يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً للاستقرار في السودان.. كما يعني كشف مخزون الخلايا النائمة من العملات المحلية التي يضاربون بها في سوق العملات الصعبة و يصنعون بها الغلاء.. و تُقدَّر نسبة العملة المحلية التي يتلاعبون بها في الأسواق بحوالي ٦٠٪ من العملة السودانية.. و تغييرها يجبرهم على إدخالها في النظام المصرفي.. كما يعني ضبط التصرف فيها وفق ما ينبغي وضعه من لوائح و قوانين (ثورية) في صالح إقتصاد البلد.."
غيروا العملة يا حمدوك!!..
* نعلم أن تغيير العملة لن يكون سهلاً على الاطلاق.. كما نعلم أن تركها مطلوقة، كما هي عليه حالياً، أصعب من صعوبة تغييرها.. فصعوبة تغييرها أكثر رحمة بالثورة وبالشعب السوداني.. ياحمدوك!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة