*بداية نحب أن نؤكد على أن التصريحات التي جرت أول أمس من الدكتور / حيدر بدوي صادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية حول التطبيع مع اسرائيل فانه عندما يقول : (نتطلع لإتفاق سلام مع إسرائيل قائم على الندية وعلى مصلحة السودان دون التضحية بالقيم والثوابت )فمالذي يجعل هذا القول مرفوضاً في الوقت الذي قابل فيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي ولم يقابل احد هذا اللقاء بالرفض ، أما وزير الخارجية المكلف والذي سافر ذات يوم بئيس بجوازه الأمريكي ممثلاً لهذا البلد الكظيم ، ولم ينشغل أحد بهذه الإزدواجية الصارخة في الولاء الذي توارت خلفه مفاهيم السيادة الوطنية خجلى ، والسفير /عمر قمرالدين يصدر تصريحاً غريباً حين قال :( تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير /حيدر بدوي صادق عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل وأوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج لتوضيح ، تؤكد وزارة الخارجية أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته بأي شكل كان ، ولم يتم تكليف السفير /حيدربدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن .).
*أليس أمراً ذو بال أن لايجد وزير خارجية السودان المكلف مفردة تعبر عن الحديث الذي أدلى به السفير /حيدر بدوي عبارة أوضح من الدهشة؟! وزارة بحالها تندهش من تصريحات حيدر ؟! إذن ماذا كان موقفها عندما قابل رئيس مجلس السيادة البرهان ، رئيس وزراء إسرائيل ؟ وهل يومها كانت وزارة الخارجية طرفاً في ذلك اللقاء الذي تم ؟!ثم الم يكن ذلك اللقاء في حد ذاته وضعاً ملتبساً من وجهة نظر الرافضة؟! أم إن الوزارة العجيبة قد قتلتها الدهشة أيضاً في ذلك اليوم التطبيعي الأكبر؟!والدكتور /حيدر بدوي قد ذكر إنه إلتقى الوكيل والوزير المكلف في نفس يوم التصريحات ، لكنه لم يقل لنا عن فحوى ذلك اللقاء وننتظر أن نسمع منه وهو عندنا من الصادقين وقد قال : عن نفسه (تصريحاتي بشأن العلاقات مع اسرائيل تعبر عن رأيي كمواطن سوداني حر) وكل الزوبعة المثارة ضد الدكتور حيدر ليس لها مايبررها فإنه لم يأت بجديد فهو قد وقف عند التصريح ورئيس مجلس السيادة جسد التطبيع في اللحم والدم أمام وزير الخارجية المكلف ولم نسمع منه كلمة رفض ولا موقف واضح يؤكد انه ضد التطبيع ، فمن أين أتت هذه الطاقية الخضراء سيادة الوزير؟!
*أخيراً نقول للذين يعملون على أن يحولوا القضية للإخوان الجمهوريين والحزب الجمهوري ، ونحن الحزب الجمهوري الموقع على الوثيقة نؤكد بأننا وقعنا مع القوى المكونة لإعلان الحرية والتغيير وإلتزمنا بتوقيعنا بعدم المشاركة التنفيذية والسياسية خلال الفترة الإنتقالية ، والإخوان الذين شاركوا في الحكومة الانتقالية مثل الدكتور عمر القراي والمهندسة ولاء البوشي ، والسفير حيدر بدوي قد جاءت مشاركتهم ككفاءآت ولاعلاقة للحزب الجمهوري باختيارهم ، ومن جهة أخرى فإن الحرب الدائرة ضد د.حيدر فانه قادر على مواجهتها وأقدر على الدفاع عما يرى أنه الحق فيمكن تلخيص أزمة الخارجية والنظام والوطن وبرهان وحيدربدوي!!بأنها طرف من الأزمة العامة .. وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
الأستاذ/ أيمن خالد والي ولاية الخرطوم ، هو نفسه رئيس لجنة الأمن ، فمن الذي استخدم القوة المفرطة ضد الثوار في موكب جرد الحساب؟ومن الذي جلد الثورة؟وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست