لقد ولت أزمــان التطبيل والمولاة في الأعمى !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2020, 07:39 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد ولت أزمــان التطبيل والمولاة في الأعمى !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    07:39 AM August, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد ولت أزمــان التطبيل والمولاة في الأعمى !!

    لقد تبدلت أفكار وتوجهات الأجيال السودانية الجديدة بذلك القدر الكبير .. فتلك التوجهات الحالية تخالف كلياً تلك التوجهات في الماضي بمقدار الزوايا المنفرجة .. حيث في الماضي القريب كانت الصورة الشائعة أن يحمل الفرد في المجتمعات السودانية فكراً من تلك الأفكار السياسية اليمينية أو اليسارية .. وأن ينتمي بالضرورة لحزب من تلك الأحزاب السودانية .. ثم كان يوالي ويعاضد ذلك التوجه السياسي بمنتهى الإخلاص بطريقة أعمى في السراء والضراء .. وتلك الصورة كانت قوية في السنوات الأولى لاستقلال البلاد .. ولكن بدأت تلك الصورة تتراجع في السنوات اللاحقة حيث تلك الأجيال السودانية الجديدة التي لا تؤمن بذلك النوع من الموالاة المفرطة .. ومن النادر جداً في هذه الأيام أن يتواجد بين أفراد الشباب السوداني من يوالي جهة من تلك الجهات السياسية أو حزباً من تلك الأحزاب السودان بطريقة أعمى في السراء والضراء .. وتلك النقلة النوعية في توجهات الشباب السوداني وتوجهات الأجيال الجديدة قد مثلت ظاهرة تستحق الدراسة من كافة الجوانب .. وكل الدلائل والإشارات تؤكد أن حصيلة تلك التجارب السياسية السابقة في البلاد قد مثلت السبب الأساسي في تحول أفكار وتوجهات تلك الأجيال الجديدة .. وهي تلك الأجيال السودانية الجديدة التي تجردت كلياُ من نزعات الموالاة لكافة التوجهات السياسية العقيمة في الساحة السودانية .. أجيال لا تميل ولا تؤمن إطلاقاً بتوجهات الطائفية والبيوت الدينية ،، وهي تلك الطائفية التي احتكرت الساحات السياسية بالبلاد لسنوات طويلة .. وفي نفس الوقت فإن تلك الأجيال السودانية الجديدة لا تميل ولا تؤمن إطلاقاً بتلك الأفكار السياسية اليسارية المتطرفة ،، وبنفس القدر لا تميل ولا تؤمن بتلك الأفكار السياسية اليمينية المتطرفة .. وتلك التجارب السياسية القاسية في الماضي قد فرضت على الأجيال السودانية الجديدة أن ترفض تلك الصورة السياسية المتكررة المعهودة في البلاد منذ استقلال البلاد .. وقد تيقنت الأجيال السودانية الشابة أن دولة السودان لن تتقدم نحو الأمام شبراً واحداً في ظلال تلك الخزعبلات من الأفكار والتوجهات السياسية المعهودة .. وفي مفهوم شباب اليوم فإن تلك الأفكار والتوجهات السياسية القديمة العقيمة قد أخذت كفايتها من التجارب وأثبتت فشلها بكل القياسات ،، وقد جاء الوقت للتخلص منها فوراً بطريقة أو بأخرى .. حيث تلك المعارك السياسية الهامشية العقيمة التي أضاعت وأضرت بدولة السودان كثيراً وكثيراً .. وتلك الشعوب الواعية في دول العالم المتقدم قد استطاعت أن تبني بلادها حين هجرت مثل تلك الخزعبلات السياسية التي لا تفيد ولا تتقدم بالبلاد .. وهي تلك الشعوب الواعية المدركة التي تيقنت تماماً بذكائها المفرط أن بناء الدول لا يتم عن طريق تلك المهاترات والمناكفات السياسية العقيمة طوال المدى والسنين .. ولا يتم بناء الأوطان عن طريق تلك الأفكار السياسية اليسارية أو اليمينية المتطرفة الخربة .. ولكن يتم بناء الدول عن طريق ذلك الوعي الإنساني ،، وعن طريق مقدرات وكفاءات الأبناء في تلك البلاد .. حيث هؤلاء الأبناء الذين يخططون ويعملون بجدية الرجال .. ويبنون الأوطان من منطلق المؤهلات والكفاءات العالية في التخطيط والبناء والتعمير .. ولا يبنون الأوطان إطلاقاً من منطلق الموالاة للطائفية والرجعية ،، كما أنهم لا يبنون الأوطان من منطلق تلك التوجهات السياسية المتطرفة .. فتلك الشعوب الواعية في دول العالم تضع الأوطان في حدقات عيونها ،، ولا تبالي إطلاقاً بتلك الخزعبلات السياسية التي تعطل خطوات البناء والتقدم والتعمير .

    الأجيال السودانية الجديدة لا تواكب الماضي ولا تواكب أهل الماضي في تلك السلوكيات والممارسات التي كانت سائدة في البلاد .. بل هي تلك الأجيال التي تقيم الأحوال والأشخاص والأحزاب والرموز والقيادات والحكومات والنظم بمقدار تلك الإنجازات التنموية والإنشائية التي تلحق بالبلاد .. وبمقدار تلك المنافع والخدمات التي تلامس حياة الإنسان السوداني من حيث الرخاء ومن حيث رغد العيش الكريم .. وهي تلك الأحلام والأمنيات المفقودة في البلاد منذ استقلال البلاد .. حيث لم يتنعم الإنسان السوداني في ظلال كافة التجارب السياسية في الماضي أو في الحاضر .. فهو لم يتنعم إطلاقاً في ظلال تلك الطائفية والأحزاب .. ولم يتنعم إطلاقاً في ظلال تلك التجارب اليسارية المتطرفة .. وكذلك لم يتنعم إطلاقاً في ظلال تلك التجارب اليمينية المتطرف .. وكذلك لم يتنعم الشعب السوداني إطلاقاً في ظلال تلك الحكومات العسكرية المتعاقبة .. وتلك الصورة السوداء الكالحة في تجارب السودان الماضية قد أوحت للأجيال السودانية الجديدة بأن ترفض كلياً كافة مظاهر الماضي السياسية .. وأن ترفض ذلك النوع من الموالاة الأعمى لجهة من الجهات السياسية في السراء والضراء .. وقد أصبح المعيار المعتمد لدى الأجيال الجديدة هو ذلك المعيار الذي يعني الإنجازات في أرض الواقع ،، وذلك بغض النظر عن أفكار وتوجهات ذلك القائم بالأمور .. فالعبرة في مفهوم الأجيال الجديدة تتجسد في تلك الإنجازات التي تفيد البلاد ولا تتجسد إطلاقاً في تلك الأفكار السياسية التي يحملها شخص من الأشخاص .. فالأجيال السودانية الجديدة همها الأول والأخير هو ذلك البناء للوطن والتقدم به نحو الأمام .. وصاحب الشأن الكبير الذي يستحق الإشادة والتمجيد في عرف الأجيال الجديدة هو ذلك الشخص أو الرمز المتفاني الذي يبني البلاد بكل إخلاص ووطنية ،، وليس ذلك الشخص الذي يعمل ويجتهد ليلاً ونهاراً من أجل تلك المعارك الخاسرة في ميادين السياسة .. وبمعنى أوضح فإن الأجيال السودانية الجديدة تريد أن تتقدم بالبلاد نحو الأمام ولا تريد أن تهدر المزيد والمزيد من الأوقات في تلك الخزعبلات مع الساسة وأهل السياسة في البلاد .. وعليه فإن المعيار الجديد المعتمد لدى الأجيال الجديدة في السودان هو معيار الإنجازات وبناء الدولة والتقدم به نحو الأمام .. وأي مفهوم غير ذلك من تلك المفاهيم السياسية العقيمة هو مرفوض بالفطرة لدى الشباب السوداني .. فتلك الصورة السياسية الكئيبة في الماضي قد عطلت وأخرت دولة السودان كثيراً وكثيراً .. وقد جاء الوقت لينهض أبناء السودان من تلك الغفوة الطويلة مع هؤلاء الساسة أهل الثرثرة وتضيع الأوقات .. وكفي بالشعب السوداني الخوض في متاهات تلك السياسية العقيمة .. ويجب على ذلك الماضي السياسي أن يرحل عن ساحات السودان ليكون البديل هو ذلك الحاضر المشرق الذي يعني الإنجازات والتقدم نحو الأمام .. ويعني ولادة عهد جديد يحمل اسم ( سودان الغد ) ،، سودان الرخاء والبناء والهناء والرفاهية .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de