جون لويس (1940-2020): إثارة المتاعب الغراء (MAKE GOOD TROUBLE) بقلم عبدالله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2020, 05:10 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1973

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جون لويس (1940-2020): إثارة المتاعب الغراء (MAKE GOOD TROUBLE) بقلم عبدالله علي إبراهيم

    05:10 AM August, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    استظلت أمريكا منذ وفاة جون لويس، عضو مجلس النواب الأمريكي ورفيق مارتين لوثر كنق في النضال لحقوق السود في الستينات، بعبارة له هي "لنثر المتاعب الجيدة" (GOOD TROUBLE). ويريد بها أن نيل الحق ليس بالأماني بل بإثارة المتاعب الغراء في وجه أهل السلطان. وحُسن هذه المتاعب في سلميتها. وهي السلمية التي تعاقدت عليها حركة حقوق السود في وجه دعاة العنف. وكانت عزيمتهم في احتمال هذا الأذي أن ما تجره السلمية منه "شقاء للخلاص". وارتسم هذا الأذى على جسد لويس خلال قيادته، وهو حدث ما يزال، مسيرة من سلما إلى مونتغمري (ولايا ألباما) عند كبري إدموند تبس". فتلقى ضربة من الشرطة على أم رأسه لم يصدق أحد نجاته منها.
    لم أملك وأنا اشاهد تأبين لويس على التلفزيون من التعريج على من دعوا لإثارة المتاعب المسلحة في السودان. فقد انبنت حركة الحقوق المدنية الأمريكية على كفالة حق التصويت للسود الذي كانت تقف دونه إجراءات وإرادات أمريكية بيضاء ماكرة قضت باستبعاد الصوت الأسود ما وسعها من صندوق الاقتراع. وهذا هو الديدن بصورة أو أخرى إلى يومنا حتى كانت آخر كلمات لويس "صوتوا في نوفمبر القادم". فربطت الحركة بشكل وثيق بين الاحتجاج وتوسيع ماعون الديمقراطية. ففلسفة الحركة كانت أن توسع ماعون الديمقراطية بالنضال لتمتلك ناصية التشريع في البرلمان. ومتى غيرت شرائع الظالم في عقيدتهم كسبت القلوب.
    وبرغم ما تسمع من انتساب الحركات المسلحة لحركة الحقوق المدنية الأمريكية إلا أن الخلاف بينهما من وراء إثارة المتاعب بين. فالحركات لا شاغل لها بالديمقراطية لا في وسطها هي ذاتها، ولا في ما بينها، ولا في مجتمعها الذي خرجت لإنصافه. فالديمقراطية بغية المركز بينما بغية الحركات السلام. وتنسى الحركات أن السلام لم يصر مطلباً إلا لخوضها الحرب من أجل ديمقراطية حرمتها منها حكومة المركز الطاغية. فالديمقراطية هي أصل العلة والحرب تابعة وكذلك السلام. فلم تر هذه الحركات في عودة الديمقراطية باباً انفتح للتشريع الوطني والمحلي لتنمية الوطن. ولما لم تر في الديمقراطية كسباً لقضيتها اقتصرت على ما يليها وهو السلام المفهوم أنه صفقة نهائية في تقسيم الثروة والسلطة. وهو اقتسام لا يحتاج لديمقراطية. فاقتسم نميري السلطة والثروة مع القوميين الجنوبيين في 1972 وحدث عن اقتسامات البشير لهما مع قوميي الهامش من كل شاكلة ولون.
    بلغ فصل الحركات المسلحة بين الديمقراطية والسلام حد اتهام ثوار المركز بتغليب الديمقراطية على السلام بعد كل الثورات التي نجح فيها هؤلاء الثوار باسترداد الديمقراطية. وساقها هذا الفصل بين الديمقراطية والسلام إلى مغامرات غير محسوبة اعتزلت به الديمقراطية المستردة وسهلت للثورة المضادة الانقضاض عليها. وما يجرى من مفاوضات جوبا لا يحتاج إلى بيان. وهذا الفصل الضار بين الديمقراطية والسلام ما ارتكبته حركة أنيانيا بعد ثورة أكتوبر والحركة الشعبية لتحرير السودان بعد ثورة 1985 بتكلفة عالية للحركة الثورية في المركز حتى تساءل أستاذنا عبد الخالق محجوب يوماً إن لم تكن الحركات القومية الجنوبية خصماً على الحركة الثورية.
    من أغلى ما سمعت في تأبين لويس قول أحدهم إنه يقال إن الشخص على الجانب الصحيح من التاريخ ولكن في حالة لويس جاز القول إن التاريخ هو الذي في الجانب الصحيح من لويس. وقال الرئيس السابق جورج بوش في غلاوة الديمقراطية إنه اختلف مع لويس والاختلاف لا مهرب منه وهو دليل مادي على أن الديمقراطية شغّالة تمام.

    جون لويس في العشرين يقود موكباً لحقوق السود عند كبري إدموند تبس























                  

08-06-2020, 01:25 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جون لويس (1940-2020): إثارة المتاعب الغراء (MAKE GO (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    انت ما زلت في السيرة تمارس اللمسقة واللفق ونسج الاكاذيب؟
    صدق المثل القائل اخلف وشايل سكاكينه يطهر؟
    فمن الذي اثار المتاعب المسلحة غير الجلابي السلطوي ولكنه اخر من يدرك خطله الذاتي ناهيك في ان يقدم على النقد الذاتي؟
    المحامي الفاشل لاقلية جلابا السلطة القتلة دائما تدس سمومك في ما هو دسم؟!
    فما علاقة المناضل جون لويس وواقع امريكا عموما بخرمتك هذه النابعة من تحيزاتك العشايرية دفاعا عن امتيازاتكم مع جلاباك في السلطة العدوانيون القتلة حتى فيما بينكم؟,فمن هم الذين اثاروا المتاعب المسلحة في السودان بخلاف اقلية جلاباك في السلطة؟ فانتم لم تتركوا لحملة السلاح خيار اخر منذ توريت حيث ظللتم بكل بساطة ترسلون جنودكم لغزو اقاليم الاخرين عسكريا وترفضون مشاركتهم حتى في شان اقاليمهم وفوق هذا يكون هم من اثاروا المتاعب المسلحة؟ بل تمارسون القتل العسكري حتى فيما بينكم في قلب الخرطوم ويكون الاخرين هم من اثاروا المتاعب المسلحة دا حكم قرقوش فعلا؟ او رماني بداءه وانسل فعلا؟
    فالخطأ الاساسي عندما ترك لكم الانجليز المؤسسات العسكرية من الجيش وحتى الشرطة فتلقائيا استخدمتهم السفاح الازهري حتى قبل اعلان الاستقلال لاحتلال جنوب السودان وفرض الامر الواقع عسكريا والاصرار في اسلمة وتعريب شعب جنوب السودان كامر الهي ورسالة ربانية؟! كما قمع اللهيب الاحمر عسكريا ايضا؟
    فالقتلة والسفاحين الاقصائيون لا يقيمون الدولة ولا يعرفون الديمقراطية ابدا حتى لو حلفت كتاب ذاتك؟ مستجدي النعمة الذين بالتمكين الاستعماري قد اصبحوا اصحاب الامتيازات ناكري اصولهم الافريقية لا يقيمون الديمقراطية ابدا؟
    والمفارقة العجيبة في انكم تعتقدوا بكل رسوخية ان يكون لكم السلاح وحق استخدامها في العدوان العسكري في داخل ارض اقاليم الاخرين لقتلهم او اخضاعهم بالقوة العسكرية؟! او حتى استخدامها في تبادل السلطة فيما بينكم بالانقلابات العسكرية في قلب الخرطوم, وفي ذات الوقت لا يحق للاخرين حمل ذات السلاح للدفاع عن انفسهم وارض اقاليمهم وكرامتهم الانسانية المهدرة بواسطة سلاجقة العصر من اقلية جلابا السلطة المتعاقبون على السلطة في الخرطوم؟ فهذا وهم غريب لم يتصوره حتى جحافل المستعمرين او حتى الفاشية؟!
    فازمة الديمقراطية في السودان ظلت تمكن في نخب اقلية جلابا السلطة من البيوتات الطائفية والافندية من امثالك, والذين اختطفتم الدولة السودانية عبر السودنة واحتكرتم سلطتها بالقوة العسكرية حصرا فيما بينكم, واقصاء الاخرين بالسلاح بغزوهم في داخل اقاليمهم البعيدة ورفض مطالبهم المشروعة حتى ما يتعلق باقاليمهم, وتصفيتهم, وتكريس فرق تسد بينهم؟ بل تصفية حتى من يتعاطى معهم منكم؟ والتصفيات العسكرية فيما بينكم حول السلطة فلقد ظللتم تمارسون الانقلابات العسكرية فيما بينكم, لتقتلكون بعضكم البعض بغبن وحقد دفين وتشفي فاشي مروع؟! ثم تخفون جثث ضحاياكم حتى فيما بينكم وهم زملاءكم واقرب الناس اليكم من ذويهم؟ بالله عليك اين مقبرة استاذك الانفصالي القومي الشمالي عبد الخالق مجحوب حتى الان؟
    لا اظن انه قد رفع الى السماء, او انه كان في معركة مع مناضلي الاقاليم في حركات المقاومة المشروعة لردع العدوان الجلابي السلطوي الغازي في داخل اقاليمهم فانقضوا عليه واخفوا جثته في الاحراش وهو كان حسب كلامك يعكس غياب الضمير الانساني بالكامل بحيث لم ينظر مطلقا لعدوان ذويه في داخل اراض الجنوب الذين اعتبرهم خصما على الثورة قال؟ ياراجل؟ صحيح لا حياء ولا ضمير للجلابي السلطوي ابدا؟!
    كما هل تستطيع القول ان بالخرطوم حزبا ليس انقلابيا على مدى تاريخ احزاب اقلية جلابا السلطة او ان هناك حزبا ديمقراطيا بالفعل على مدى سبعة عقود لم يتم تغيير قيادة الحزب السياسي الا بالوفاة بعد عمر طويل؟
    وكل احزاب الخرطوم قد حجزت كراسيها في موسوعة قنيس منفردة في طول تولى قيادة الحزب السياسي عالميا اكثر من نصف قرن في قيادة الحزب السياسي؟ اهذه هي ديمقراطيتك التي تدعيها ام انك وفق عقائدك الاحادية (الشوعية العربية, والاسلاموعروبية) تعتقد جازما ان الانقلابات العسكرية ضمن الممارسة الديمقراطية؟ او تعتقد ان الديمقراطية ممارسة لاقلية جلابا السلطة فقط لفرض سلطانهم على الاخرين ليظلوا خاضعين بالسلاح والدين والدجل تحت سطوتكم؟
    ثم انك كالعادة ان الكذاب سريع النسيان! فان ديمقراطيتك الغائبة التي تدعيها فان شعوب حركات المقاومة المسلحة في اقاليمهم النائية هم الناخبون تاريخيا للجلابا ام نسيت انت؟! ام ان ديمقراطيتك فقط لطرف واحد من فوق دون الاخرين تحت في القاع, او لا تريد ان تعترف لهم بسعيهم التاريخي المشكور هذه كطرف اساسي هم القواعد الناخبون , رغم ان طوائفك في الخرطوم قد افقدوا حق الانتخاب قيمتها وافروغها من معناها الفلسفي الاخلاقي ومحتواها الوطني السياسي الديمقراطي, بحيث انهم جعلوا شعوب الاقاليم المقصية المهمشة يصوتون لهم في الدين؟ الصحوة الاسلامية, تطبيق شرع الله لقطع اوصالهم وقهرهم والعسف بهم؟ كما انهم نسفوا المبدا الانتخابي الاخلاقي: شخص واحد, صوت واحد, قيمة واحدة؟ فالقيمة هنا مختصرا في جلابي السلطة حصرا, بينما الناخبون ينتهى قيمتهم الانسانية والسياسية معا بنهاية العملية الانتخابية في الدين؟
    فلقد ظل الانتخابات في السودان في فهم اقلية جلابا السلطة هو وفق مفهوم البيعة, فاذا انتخبوك فتوكل على الله فانك لا صلة لك بمن انتخبوك سوى ان تقيم امر الله فيهم ما امكن ذلك بما في ذلك خوض حروب الوكالة بهم في سبيل الله؟ كما من مفارقات ديمقراطية طوائف اقلية جلابا السلطة انهم لوحدهم الذين يستحقون دخول الانتخابات للتنافس في ما بينهم للجلوس في مقاعد البرلمان كسادة قد صوت لهم اتباعهم الاقنان, دون ان يكون هذا الحق مكفول للناخبين لهم ايضا من الاتباع الاقنان؟ فهذه ديمقراطية عجيبة! ومع هذا فجلابا السلطة غير راضين بالديمقراطية او ان يكلفوا انفسهم بالحفاظ عليها حتى فيما بينهم, وكل مرة في اقل من اكمال دورة واحدة يضيقون بها ذرعا ويقومون هم انفسهم بتسليمها الى جناحهم العسكري؟ فعبود مثلا قد فاجأه طلب صديقه عبد الله خليل واصراره له في ان يستلم السلطة! وفي اليوم التالي قد ازداد مفاجئته ودهشته عندما ابرقه زعماء الطوائف الدينية وهم ايضا زعماء الاحزاب السياسية الحاكمة الذين صوت لهم شعب السودان! يبرقون رسائل التاييد والتبجيل لما اقدم عليه جنرال جيشهم الهمام من سرقة سلطة الشعب وهو يتلقى الفتاوي الدينية التي تبرر له اغتصاب سلطة الشعب والشكر والثناء والتبجيل فعن اي ديمقراطية تتحدث؟
    والتناقض الاخر خير مثال له كان في انتخابات العام 1986, بعد الانتفاضة قد ظهر على الشاشة للتلفزيون القومي المزعوم المرشحين الرئيسيين المتنافسين في رئاسة الوزراء وهم كانوا على التوالي: الطائفي السفاح الكاذب الضليل صادق, وابن عمه الشيوعي محمد ابراهيم نقد, وبجانبهم صهرهم الداعشي حسن الترابي؟ هكذا يجلسون في شاشة التلفاز دون حياء او خجل قال هم في مناظرة انتخابية ديمقراطية قال؟ يا راجل؟ تخيل الواحد للوهلة انها انتخابات للفوز في بلدية امدرمان وليس حتى كل امدرمان؟ حيث تم اختزال كل السودان الكبير انذاك في عائلة واحدة لانتخابات جزئية في دين؟ ولا احصاء ولا هم يحزنون؟
    بل كانوا حريصون كل الحرص على الاستمرار في الحرب العدواني في جنوب السودان البعيدة بالوراثة من ابن عشيرهم السفاح نميري حتى يتمكنوا من الانفراد بباقي شعوب اقاليم السودان, فالحرب خير وسيلة للاقصاء والابعاد واخلاء الساحة لضمان الفوز الحتمي, وتامين الانفراد بالسلطة لصالح اقلية جلابا السلطة بالضرورة؟
    وعندما اصبح السفاح الكاذب الضليل رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع لم يكلف نفسه بطرح شولة مشروع سياسي لوقف الحرب بل اصبح يقول علنا صراحة انه لابد من كسر شوكة التمرد عسكريا قبل الجلوس معهم في طاولة التفاوض؟
    وكان الجري الى الاشقاء العرب لمده بالمال والسلاح لردع حركة التمرد الذي زعم انها تهدد الامن القومي العربي في المنطقة؟ وانها حركة مخلب قط صهيوني, شيوعي كنسي عميلة للغرب الامبريالي؟ قش من الاكاذيب لتبرير العدوان على هولاء الابقين والقضاء عليهم؟ وانت ايضا ما قصرت في حملتك الشعواء لاخضاع الابق جون قرنق حتى من زيارة اوروبا؟ وهكذا ديمقراطيتكم التي هي اسواء من الفاشية؟
    ثم دعك من الاخرين, انت في شخصك علاقتك بالديمقراطية شنو مثلا؟ صراحة لا ادري ما علاقة المتشوعي العروباسلاموي النازي الزنجي حفيد العباس بالديمقراطية كنظرية سياسية وممارسة سياسية واجتماعية واخلاقية وقانونية في المجتمع الحر؟ فاين مارستها او طبقتها حتى مع وسطك الاجتماعي, او حتى فيما بين عشيرك النخبوي الجلابي السلطوي؟ بل متى التزمت بها او الزمت نفسك بها؟
    من اين لك بالفكر الديمقراطي الحر او متى اعتمدت الديمقراطية كمبدا واساس للحكم حتى فيما بينكم مع جلاباك او طبقتها حتى مع وسطكم الاجتماعي؟ واين دعوت لها وفق مبادئ ديمقراطية عقلانية واضحة المعالم؟ او انك عملت بها يوما واحدا في حياتك يا طويل العمر؟ اين؟ بل نحن نتحداك انك قد امنت بحرف فقط من حروف مصطلح الديمقراطية التي ترددها مثلما سمي رفاقك من اللينيين العرب القومجية الانقلابيون الاقصائيون, السودان, بجمهورية السودان الديمقراطية في ضحى الشمولية والانفراد الجلابي السلطوي بالسودان وليس بالسلطة والثروة فحسب؟ وفاقد الشئ لا يعطيه؟
    ثم كيف لسلطة حاكمة من فئة نخبوية من جماعة واحدة ذات مصلحة ذاتية مشتركة, من بين مكونات اخرى متعددة, ينفردون بالسلطة من الاخرين من شعبهم الاغلبية في كل اقاليمهم ويكون هذه ديمقراطية؟
    فالديمقراطية تعني حكم الاغلبية وليس فرض هيمنة الاقلية على الاغلبية بالقوة العسكرية, وممارسة الانقلابات العسكرية فيما بينكم والاعدامات خارج القضاء فيما بينكم, واعلان الحروب العدوانية لسلطة الدولة ضد شعبها في داخل اقاليمهم دون الاحتفاظ باسرى الحرب كمبدا اخلاقي قبل ان يكون التزام دولي لرجل الدولة في العالم اجمع؟! ويكون هذه هي الديمقراطية في نظرك؟ او ان يلتزم رئيس الوزراء وحكومته بالوحدة السياسية الفيدرالية مع شعب اقليم بحجم دولة فرنسا, ثم تصبح الوعد مجرد خدعة لخم الاصوات في الانتخابات للوصول الى سدة السلطة ونقض الوعد! وبدلا عنها اعلان الغزو العسكري على شعب ذلك الاقليم لاخضاعهم عسكريا؟
    واعتقال نوابهم المنتخبون دون ادنى سبب سوى ان ذكروا اسم مطلبهم السياسي المشروع الفيدرالية؟ فهل هذه الديمقراطية في نظرك؟ بل اكثر من هذا فلقد تامر جلاباك لاسقاط مطلب الفيدرالية ديمقراطيا من داخل البرلمان (1957) فهل الديمقراطية في نظرك المعتوب هو التمكين لاقلية جلابا السلطة في ان ينفردوا بسلطة شعوب السودان جميعا ويحكموا بالسيف والنار حتى فيما بينهم واخفاء جثث ضحاياهم في معاركهم السلطوية الانقلابية فيما بينهم, وعدم الاحتفاظ باسرى الحرب من ضحاياهم في اقاليمهم النائية على مدى نصف قرن؟ اهذه هي الديمقراطية في نظرك المعطوب؟
    اما مقارناتك مع امريكا فهذا نوع العبث بغرض الدغمسة والتضليل والمفارقات العجيبة التي لا اساس لها ابدا حتى لو حلفت كتاب ذاتك؟
    فاول مفارقة كبرى هو ان الامريكان قد خاضوا حربا ضروسا فيما بينهم باسم تحرير العبيد, بينما انت وجلاباك من سماسرة الرقيق قد اعترضتم على البريطانيون المستعمرون تنفيذ سياسة منع تجارة الرقيق في السودان؟ كما ان الدستور الامريكي الذي وضعوا البيض الامريكان هو الذي مكن للحقوق المدنية سلما دونما حاجة الى السلاح؟ وثالث الاثافي ان الامريكان من الاغلبية البيضاء يضطهدون الاقليات من الاعراق الاخرى منهم السود, بينما جلاباك هم اقلية من السود المتنكرين لاصلهم الافريقي قد مكنهم الاستعمار وعادوا يقمعون ذاتهم بالانتقام ضد مكونات وطنهم دونما ادنى سبب مبرر سوى تضخم الذات المفضي الى الفاشية؟ هذا رغم انهم يعترفون ان جدتهم زنجية افريقية وجدهم العباس هاجر من صحراء نجد! وكحالة مرضية يقمعون لون بشرتهم الاسود للتخلص منه في عملية تعويضية, او كما وصفهم احد منهم بانهم قوم سود ذو ثقافة بيضاء؟
    فالمقارنة مع امريكا محاولا التشبث بالبيض يفضح امرك , خاصة ونحن نعلم انك كنت في امريكا تجمع الدولار بدلا عن ريالات الاجداد؟! والمفارقة العجيبة ايضا انك في امريكا افريقي زنجي اصيل! بينما في السودان حفيد العباس القرشي؟! فلا ادري هل هذه تقية لجمع الدولارات الامريكية ام ماذا بالضبط؟
    شوف يا محامي النازية الجلابي السلطوي لا يمكن ابدا لطائفي ان يكون ديمقراطيا اي كانت او ان يؤسس لدولة ديمقراطية او التاسيس لمجتمع حر, هذا مفروغ منه, وتجربتنا واضحة وكافية؟ وان اصوات شعوب اقاليم السودان التي حصلتم عليها في كل مراحل الانتخابات لم يحدث لسياسي في العالم على الاطلاق ولا في امريكا ولا في الهند ان هناك جماعة من العجم او المتنوعين المختلفين ثقافيا ودينيا ان يصوتوا لشخص ليس منهم وكان ضمن الذين سعوا لاستعبادهم فهذا لم يحدث دون تفاهمات عميقة وبعد زمن طويل؟
    وايضا ما حدث بالعكس فهل هناك جلابي كان صوت او حيصوت لجوزيف لاقو او ابل الير او لاحمد دريج او للراحل منعم منصور او لاسد الشرق الراحل بامكار؟ او ان تكتب لنا انك ورفاقك من اليساريين العرب قد سعيتهم في محاولة للتصويت للرفيق الشهيد جوزيف قرنق ليصبح رئيسا لحزب اليسار القرشي في السودان قبل ان يترشح لرئاسة الورزاء خاصة وهو مؤهل لكل هذا كما ينحدر من اكبر عشيرة سودانية, وربما عيبه الوحيد انه لم يزعم ان اسلافه من العباس؟
    لماذا يحدث هذا؟ فعن اي ديمقراطية تتحدث يا محامي اقلية جلابا السلطة النازيون الاقصائيون القتلة؟
    فازمة الديمقراطية في السودان مثل غيره من الازمات يكمن في من ظل في سدة السلطة وهو لا يؤمن بالديمقراطية باعتبارها فكر بشري وبدعة ضالة؟ فالديمقراطية ضمن الازمة الكامنة في بنية تفكير اقلية جلابا السلطة واعتقاداتهم وتصوراتهم لذاتهم كما للاخرين وللوطن ولكل شئ؟ فسجناء ايديولوجيا العروباسلاموية لا يمكن ان يقيموا ديمقراطية حتى فيما بينهم لانهم ببساطة لا يؤمنون بها؟ فمشروع اقامة الدولة العربية الاسلامية التي اعلنت في الاستقلال لا ديمقراطية فيها البتة ويتناقض تماما مع القيم الديمقراطية كما الطائفية الدينية يتناقض تلقائيا مع الديمقراطية؟
    فالعنصريون البيض قد مارسوا شكل من الديمقراطية الناجحة والمستقرة نسبيا على الاقل معالجة نزاع السلطة اي القبول بحق التبادل السلمي فيما بينهم, في امريكا البيضاء كما في جنوب افريقيا تحت الابارتايد, كان هناك حق التبادل السلمي بين البيض, بينما انتم قد فشلتم حتى فيما بينكم في هذا؟ بينما نجحتم في تغيير مبدا حق التبادل السلمي للسلطة الى الانقلابات العسكرية اي حكم ولاية المتغلب, وتثبيت نظام الحكم العسكري الاستبدادي فيما بينكم! وليس هناك اي اقليم من اقاليم السودان طرف حقيقي فاعل معكم ابدا سوى شوية من الموظفين الفلاقنة الذين ظلوا يقايضون الوظائف التي حرموا منها في السودنة بمؤهلاتهم وولاءهم لسلطة اقلية جلابا السلطة ضد شعوب اقاليمهم, بل يتم توظيفهم خصيصا لتطويع شعوب اقاليمهم تحت سلطة القهر والاستبداد والاستهتار الجلابي السلطوي اي نظام الحكم غير المباشر الاستعماري ما زال مستمرا حتى اللحظة؟
    وبالامس عبر هذا النظام الاستعماري للحكم غير المباشر الذي ورثه اقلية جلابا السلطة من الاستعمار ما زال مستمرا متمثلا في عملية تعيين ما يسمون بحكام الاقاليم المدنيين من فلاقنة جلابا السلطة في الخرطوم وليس من خلال اختيار وتوافق شعوب اقاليم السودان كحق سياسي ديمقراطي اصيل؟
    والسؤال عن عدم استقرار الديمقراطية في السودان فالاجابة ببساطة عدم ايمان اقلية جلابا السلطة من البيوتات الطائفية والافندية بالديمقراطية وتناقض ثقافتهم السياسية القائم على اساس الاسلمة والتعريب وضرورة فرض وهم الدولة العربية الاسلامية والديمقراطية ونقيض القيم الديمقراطية والقيم الانسانية المعاصرة للحداثة المتمثلة في العلمانية والتسامح والشفافية؟ الرفض القاطع لمبدا حق التبادل السلمي التي تبدا بقيادة الحزب السياسي؟
    عدم قبول اقلية جلابا السلطة بمبادئ اساسية كالحرية والعدل والمساواة وسيادة القانون؟ وعندما طرح المفكر محمود عبارة الحرية لنا ولسوانا؟ كان على يقين بالنقص الحاد في قيمة الحرية في الوسط الجلابي السلطوي؟
    الخوف من فقدان الامتيازات, وما الحروب العدوانية التي ظلوا يشنونها بالتعاقب والورثة ضد الاخرين في داخل اقاليمهم البعيدة الكبيرة بحجم دول دليل ساطع على الخوف من فقدان الامتيازات الذي اوصلهم الى الممارسات الفاشية الكامنة في ايديولوجيا السوبرية غير العقلانية التي يؤمنون بها والتي جعلهم غير راضون عن انفسهم كسودانيون افارقة مثلهم مثل الاخرين, وانما ميزوا انفسهم بانهم جماعة خاصة هاجروا من صحراء نجد الى بلاد السودان ليشعون فيهم نور الحضارة العربية الاسلامية؟!
                  

08-06-2020, 01:56 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جون لويس (1940-2020): إثارة المتاعب الغراء (MAKE GO (Re: Arabi yakub)

    https://youtu.be/_V62eoeWcNE؟t=60https://youtu.be/_V62eoeWcNE؟t=60


    زين العابدين الهندي من تحت قبة البرلمان الجلابي السلطوي يقر بين رهطه من اقلية جلابا السلطة الفاشيون القتلة بانهم غير جديرون بالديمقراطية ولو جاء كلب شالوا لا احد يقول له جر حتى الذين سعوا بدماءهم من اجل الديمقراطية؟

    اهذه هي ديمقراطيتك المحصورة بين عشيرك الجلابي السلطوي من الزنوج احفاد العباس (Arab House Negroes) الذين ابتلى بهم الديمقراطية مثلما ابتليت الديمقراطية مع الفاشية؟
    كما واضح ان جلاباك السلطويين الطائفيين وارثي الامتيازات على حساب الشعوب قد ضاقوا ذرعا بالديمقراطية وبلغ سيلهم الزبى من مصارعة الديمقراطية في ان يقزف بهم الى مزبلة التاريخ باعتبارهم ليسوا اهلا للديمقراطية لعقلية الثقافة الابوية الشرقية والطائفية الدينية الاقصائية والعنصرية والنزوع الى الفاشية او ان يتواطؤوا مع الشيطان للتخلص من الديمقراطية وهو ما ظل يحدث دائما؟
    كما وضح جليا ان لديك ازمة حقيقية في فهم ما هية الديمقراطية الا لنشأتك الشمولية وشخت شموليا عتديدا فما علاقتك بالديمقراطية كما من العسير جدا ان تستوعب القيم الديمقراطية؟ واوع تكون معتقدا في حركاتك البلهوانية التي قمت بها كمحللاتي لابن عشيرتك السفاح بشير في فوزه الحتمي في انتخابات الخج هي الممارسة الديمقراطية في نظرك المعطوب؟ ياراجل تكون انت اكبر موهوم في السودان!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de