ليس من أجل الفريق كباشي، إنما من أجلنا نحن بقلم د. قاسم نسيم حماد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2020, 07:01 PM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس من أجل الفريق كباشي، إنما من أجلنا نحن بقلم د. قاسم نسيم حماد

    07:01 PM August, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    وطلت علينا حادثة الحتانة التي مثلت تراجعاً خطيراً في أدبيات الثورة ومقاصدها، فقد رأيت أكثر الناس حماسةً للثورة من أبناء النوبة ينحاز لعرقه، ورأيت اصطفافاً نوبياً بائناً، رأيت روح الثورة فيهم تذبل، ونعرة العصبية تعلى، فمن ذا يريد وأداً للثورة وتزكية للقبيلة، فلا يمكن لثورة وعيٍ أن تذر من يحيون العنصرية، وينعشون الجهوية، فإما أننا كنا مجرد غوغاء نردد في هتافات ثورتنا، وإما أن هناك من يقتل الثورة قصدا.
    حاولت أن أقنع نفسي بما ساقه بعضهم بقولهم إنه لم يقل كلمة "عبد"، إنما قال "عفن"، لكني لم أفلح، فآذاني تأبى ذلك، وذاكراتي تحفظ قول المتنبي (ما يقبض الموتُ نفساً من نفوسهم،،،إلا وفي يده من نتنها عودُ)، فالعفونة لازمة من لوازم العبد في الثقافة العربية الكلاسيكية، فإن أنكرت أذني كلمة "عبد" واحتملت القول الثاني "عفن"، فلا يخرج تفسيره عن لازمة العبد، وهذه أنكى من القول الصريح.
    لكن شاهد آخر يقنعني بما رسب في فؤادي، وهو قولهم الذي ورد في الفيديو "وشك أسود زي أفعالك"، فالسود مرادف للعبودية، ورغم استوائنا فيه، هم جعلوا له درجات، وإلَّا لِمَ يدمغ الأسود أخاه بالسواد، فقد أرادوا ذات كلمة عبد، وللمفارقة فأرض بلادنا أسمها السودان، وهي على صيغة جمع الجمع لأسود، وذلك نظراً لسواد سكانها، لكن هذا الاسم لم يكن محبذاً لكثيرين تطاولاً وأنَفَةً، فلم يكن يطلق سابقاً إلا على المتحدرين من أرومة نوباوية أو فوراوية أو من الفونج أو الجنوب، تجد هذا في كتاب الطبقات لود ضيف الله فقد كان يطلقه على الأشخاص الذين ينحدرون من أرومة إفريقية سودانية، وربما كان مرادفاً لكلمة رقيق، أما الأشخاص الذين ينحدرون من أرومة شمالية فما كان يطلق عليهم هذا المصطلح، إنما كانوا ينسبون بقبائلهم يقول ود ضيف الله في متن كتابه "بان النقا الضرير الفضلي الجعلي، وأمّه سودانية" –أي أنها من قبيلة غير عربية -(طبقات ود ضيف الله، ص 297)، ويقول د. يوسف فضل، محقق الكتاب في حاشيته في شرح كلمة (سوداني): " أيْ أنَّه منْ سكان البلاد الأصليين: السودان أو السود... ويمضي قائلاً وهذا التعبير كان شائعاً بين العناصر العربية والمستعربة من سكان السودان، والآن يندر استعماله في هذا المعنى" (طبقات ود ضيف الله، حاشية ص 297).
    وتقول د.يوشيكو كوريتا في بحثها الموسوم باسم (علي عبد اللطيف وثورة1924بحث في مصادر الثورة السودانية) : "إنَّ لفظة سوداني كانت تعني حتى القرن العشرين - في معظم الحالات– الزنوج (الجنوبيون) أو أهل جبال النوبة فقط" (كوريتا، ص 45)، إذن نحن نقف عند جدلية المصطلح وشدة النفور منه منذ البداية، فقد ظهر أوَّل نزاع حول الكلمة بين علي عبد اللطيف وسليمان كشة كما هو معلوم، علي عبد اللطيف يصر على تقديم الكتاب الذي جمعت فيه القصائد التي قيلت في المولد بجملة "إلى الأمة السودانية" وكشة يصر على جملة "إلى الأمة العربية"، نفوراً من كلمة سوداني ودلالاتها المسيئة، ولا زلنا نذكر مطابة نفرٌ من الساسة تغيير اسم السودان بعد الانفصال، انكاراً لحقيقة ألوانهم، نسوق كل هذا لنؤكد على دلالة كلمة "أسود" التي تعني "عبد" والتي أُلحقت بالفريق كباشي.
    وتترى الشواهد فالكباشي هو وحده الذي فض اعتصام القيادة، فقد أودع الله فيه ألف كفٍ، وألف رجل، وألف ناب، ويحمل ألف خنجر، مما أهْلَّه وحده لفض اعتصام القيادة!!! متى نكف عن الضحك على العقول، فحظ الرجل التعيس منحه لساناً ذرباً أهْلَّه ليكون ناطقاً باسم المجلس العسكري، فلا ينطق عن هوىً، إنما بما يقرره المجلس العسكري، فجعلوا نطقه بتقرير فض الاعتصام المرير فعلاً أتاه وحده، وألزموه به، وهم يعلمون أن هذا الفضّ قرار اتخذته كل عضوية المجلس العسكري ووقع عليه قادة من الحرية والتغيير، بل تذهب بعض الروايات إلى تورط بعضهم في ابتداع فكرة الفض، حتى لا تتكون قيادة شعبية جديدة من داخل الاعتصام، لكن هذا الفتى الأسود حمله حظه التعيس-الذي أعطاه لساناً ذرباً- أن يحمل وحده وزر فض الاعتصام، أما الآخرون فلا يُسألون، وحتى من أُعطي مسؤولية لجنة التحقيق لكشف وقائع الفض وظلَّ يسوف في الزمن، وأفات الآماد المعلنة أكثر من مرة فلا يسأل، لكن الكباشي وحده يحمل الوزر.
    ليست هذه الكلمة "عبد" هي أقسى ما آلمنا، بل سبقت مقالةٌ كانت أنكى علينا، لأن كاتبها استخدم أسلوب الكناية، وهي قول أحدهم "ابن الفدادية"، فالفدادية ارتبطت في ثقافتنا التي تشتكي الأمراض بالإماء، وهذا من تناقضات ثقافتنا، فهي كانت تحتفي بالمريسة شرباً، وتستحقر صانعتها، والمريسة مشروب ما خلت قبيلة منه، وقد أجاد الأستاذ الطيب محمد الطيب –طيب الله ثراه- في كتابه الأنداية في تصويرها في كافة المجتمعات السودانية، لكن قوانين الشريعة الإسلامية التي طبقها الرئيس الراحل جعفر نميري حرمتها، فلم ير الناشئة من شبابنا احتفاء المجتمع السوداني بها، وللشادي معرفةً إطِّلاب ذلك من كتابه، ليقف على شيء من إرث قومه، وذاك الذي دمغ الكباشي بهذا الوصف إنما استحضر الموروث ليصفه بالعبودية، فقد كان في القديم أكثر من يقوم بصناعتها من الإماء، وهذا هو قصده، وقد كتب قوله القبيح هذا في صفحته، والكتابة تعني أنه راجع قوله أكثر من مرة، وتخير ألفاظه، حتى إذا ما رضي عنها خطها بيمينه، إذن هذا تعمد مع سبق الإصرار، لا يدع لمذنبه فرصةً للسماح، أما ابن الحتانة هذا فربما كان حدثاً لم يجر عليه القانون، وربما كان الغضب الذي سببه قتل إخوته بتلك الطريقة البشعة في مجزرة القيادة أذهله وأجرى على لسانه مقولته تلك فنطق بها، وربما كان مندساً وسط الثور لحاجة في نفسه، أو في نفس من زجوا به، طعناً في الثورة، إذن نبرئ الثورة من هذا، ونطهِّر حوضها من رجزه.
    ليست هي عصبية عمياء، تتلفح مقالة دُرَيْد بن الصِّمة حين قال (وما أنا إلا من غزية إن غوت غويتُ وإن ترشد غزية أرشدُ)، لا فلا شأن لنا باختيارات الكباشي، وما اجترحته يداه من وزر، أو ما اكتسبته من بر، فهنا لا خذلان ولا نُصرة، إنما تنصره أفعاله أو تخذله، إنما ما لحق بقبيلته أو لونه فالنوبة وهو في الظلم شركاء، فيتقدمونه زوداً عن ذواتهم وأنفسهم، وغضباً لها، لا شفقة به ولا عصبية له .
    والحوادث التي شغلت الرأي العام مثل هذه كثيرة، لم تقف على عهد دون عهد، فلم تغادر ذاكرتنا بعد حادثة عامل محطة الوقود في سنار حينما أهانه أحد قيادات المؤتمر الوطني الحاكم بسنار وقال له "يا عبد" وقد كان الاصطفاف النوبي معه عظيماً، وكنا نتوقع محاسبة الحزب الحاكم للجاني، لكنه لم يفعل، مما حدا بالمجني عليه مغادرة حزبه، فقد كان من عضوية المؤتمر الوطني، "فالعرق أقوى من الدين" مقولة قالها داؤود يحيى بولاد حينما التقى د. جون قرنق بعد أن ترك حزبه المؤتمر الوطني في بدايات الإنقاذ، وقد ارتد جبلة بن الأيهم عن الإسلام وتنصر لأنه أحس بالإهانة حينما قرر عمر بن الخطاب أن يُستقاد منه لأنه لطم أحد الأعراب وقال مقولته المشهورة "تنصرت الأعراب من عار لطمة".
    واستغرب أن ينشط وزير العدل في ابتدار قوانين ليس أمرها بذي خطر ويهمل حتى الآن استصدار قانون يغلظ عقوبة العنصرية التي تعد السبب الأول في مشكل البلاد.
    حسب النوبة أنهم يتعرضون الآن للموت في كل صقع من أصقاع البلاد، فحسبهم القتل، فهو أفضل من الإساءة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de