الفولاني ليسوا قبيلة واحدة ولا عدة قبائل. الفولاني هم مجموعات مختلطة منتشرة في 22 بلد من نتائج غزو ورق ونهب الهكسوس (خيالة اكاديين تركمنغول + اعراب عموريين مشاة) مع البربر.
ومجموعات الفولاني تكونت من اقلية صفراء (خليط أعراب عموريين + أكاديين تركمنغول + بربر) مع غالبية سوداء منتزعة من مختلف قبائل غرب افريقيا. والفولاني الاسود بعد ان تم استخدمهم في الغزو والرق والنهب هم انفسهم كونوا عصابات مستقلة ومارسوا الغزو والرق والنهب في غرب افريقيا
بداية تكوين الفولاني كان في 1500 ق م. ثم تكونوا مرة اخري مع طرد العموريين الاعراب والاكاديين التركمنغول (كانوا هكسوس ثم صاروا عبرانيين ثم صاروا يهود) مع البربر من اسبانيا والبرتغال عام 1492 م.
والفترة التي تلت تحرير اسبانيا والبرتغال هي التي كونت عصابات اليهود لغزو الامريكتين ولاحقا عصابات ومجموعات الرق الفولاني في غرب افريقيا الذين شحنوا للامريكتين الرقيق الاسود وكونوا الامريكيين الافارقة (الزنوج الامريكيين).
وكان لعصابات الفولاني الاسود والاصفر دور محوري في صيد وتجهيز الرق علي سواحل غرب افريقيا تمهيدا لارسالهم الي الامريكتين منذ عام 1600 م.
في عام 1500 ق م قام الهكسوس مع البربر باستخدام الفولاني لغزو دارفور واقاموا مستعمرة أطلقوا عليها اسم كردفان وبهم غزوا واسقطوا ممالك جنوب وادي النيل ومن اهمهم دولة حضارة كرمة علي الشلالات النيلية الستة عام 1000 ق م.
بعد 200 سنة من الفوضي والنهب والرق والتوسع توحدت عصابات الهكسوس والبربر ورقيقهم الفولاني والمحلي تحت كيان يقوده شخص مجهول اسمه الارا واعلن قيام كوش واعلن نفسه ملك ومنهم جاء بعنخي وترهاقثا وكاشتا وغيرهم
بعد فترة تحرير اسبانيا والبرتغال عام 1492 م غزي الفولاني الاصفر والاسود مرة اخري جنوب وادي النيل وكان دورهم اساسي في قيام العبدلاب والسيطرة علي الفونج وخراب سوبا
الموجة الثالثة التي جلبت الفولاني بقوة لوادي النيل كانت هي تركية محمد علي عام 1820 وتواصلت اثناء ابناء محمد علي في المهدية والثنائي والسودنة. وكان لصكوتو الفولانية في شمال نيجيريا دور اساسي في غزو الفولاني ومنهم جاء جد المتمهدي.
الموجتين الاولي والثانية لغزو الفولاني واسيادهم العموريين الاعراب والاكاديين التركمنغول والبربر هما موجاتين قديمتين ومن الطبيعي ان يتم جزئيا امتصاص ودمج وابتلاع المجموعات الاجنبية الغازية والتعافي البطيء الغير مكتمل من اثارهم المدمرة.
وللاسف قبل زوال الاثار المخربة للموجتين الاولي والثانية جائت الموجة الثالثة التركية المهدية بعنف وقوة. والان جنوب وادي النيل منذ 1989 في بداية الموجة الرابعة الكيزانية الانقاذية الجنجويدية الاكثر سرعة ووضوح وقوة.
الفولاني لهم اسماء عديدة وتتستر في مختلف الاشكال. فهم البقارة والبديرية والكردافة والكواشة وأيضا ينسبوا انفسهم للقوميات المحلية القديمة نتيجة لاستيطانهم بجوارهم كمثال المتمهدي المدعي الدنقلاوية والتنجر وغيرهم المدعين انهم شوايقة وجعليين وحلفاويين وفور وعرب جزيرة.
ويستخدم الفولاني مصطلح الغرابة للخلط بين الفولاني الاسود وبين قبائل كردفان ودارفور. كما يستخدموا مصطلح الجلابة للخلط بين الفولاني الاصفر مع قبائل الشمال النيلي
الجنجويد الذين اصبح يطلق عليهم الدعم السريع وحتي سلاطين الفور التنجر والادارات الاهلية وجميع من تحصل علي مال ومنصب ووضع اجتماعي في التركية والمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي هو من الفولاني.
وحتي كل قيادات مايعرف بالأحزاب والجماعات الدينية والسياسية هم في الحقيقة من الفولاني او مسميات تابعة لهم بالرغم من ادعاءاتهم بالانتساب لمسميات اخري. لأن الفولاني ليس أسم لقبيلة أو لمجموعة قبائل بل هم تنظيم سياسي واسع متعدد التكوين والأشكال.
العنوان
الكاتب
Date
كيف استولي الفولاني علي السلطة والثروة في جنوب وادي النيل؟ بقلم Tarig Anter
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة