المؤتمر الصحفي الاخير لرئيس الوزراء ربما كان الانجح تنظيما ولاضاءته لكل ذو عقل رشيد ليميز ما بين الهطل والاشاعات المنسوجة بحرفية عالية والتي كادت تطعن جسد الدولة وتشكك في نزاهتها وكعادة حمدوك هدؤء وترابط أفكار وصراحة وخفة دم لم تخلوا من الرمزية لثقته وتاكيده بأن سفينة ديسمبر ستبحر وهي تصارع الامواج العالية جدا وستخلق لنفسها نجاحات رغم الصعوبات والدسائس وتشبث المنتفعين من حكومة مقطوع الطاريء بالاثواب البالية ... مع الاسف الشديد ومع غياب الصحافة الاستقصايئة ما زال بعض الاعلاميون يصنعون اسئلتهم من أوحال ما ينسجه الذباب الالكتروني " بأن حمدوك يتعشي بمزرعة أحد رجال الأعمال وهم من يصنعون له قراراته ... وان حاشية مكتبه هي التي توجه بوصلته وو " لن تنهض البلاد من الحفر العميقة ما لم يشمر الجميع عن سواعد العمل المنتج واستنهاض الهمم الشابة واخراجها من الدوائر المحبطة وابتكار الافكار الخلاقة ... ان الولاة رجلا كان أم امرأة لن ينجحوا دون الالتفاف حولهم ودعمهم وبعزيمة وشفافية وخطط استراتيجية تتعلق بالاستثمار والانتاجية وحسن ادارة دفة العمل اليومي والمرحلي والمستقبلي وبعزيمة وارادة لا تعرف الانهزام لتخطي الصعاب . ان التباين في وجهات النظر حول الشخوص واي كانت خبراتهم ومؤهلاتهم أمر طبيعي وجدل صحي بعيدا عن التحزب والعنصرية البغيضة لأنتاج وصناعة المولود الجديد وما يعرف ب " ديمقراطية ومدنية " ولكن الغير طبيعي ان يقف البعض ضد تعيين والي من النساء المؤهلات والقديرات فهل كل الرجال كانوا أمناء وصالحين وقدوة ... حرصت دوما أن أزور المناضلة طيبة الذكر فاطمة احمد ابراهيم بشقتها بلندن وقبل رجوعها للسودان متصالحة أجرينا معها لقاءا مطول نشر وقته بصحيفة الشرق القطرية وسمحت لنا ادارة مطار الدوحة ملاقاتها لاكثر من ساعتين بصالة الترانزيت وهي في طريقها للخرطوم وفاطمة لمن يعرفها رغم نضالاتها الجسورة والخشنة كانت رقيقة وعطوفة حكت لي أنها في وقت أزمة وقود كالحة فترة حكومة مايو دخلت لمحطة بترول متخطية الصفوف الطويلة فحصل هرج ومرج من الذين رابضوا الليل كله قالت : قلت لهم اذن نسقط الحكومة و تسلقت لظهر سيارتي وهتفت بأعلي صوتي وبكل الحرقة التي بقلبي " تسقط تسقط يا نميري الي الجحيم حكومة الجوع " فأنفض المحتجون وبعض اللذين عرفوني قبضوا اطراف جلبابهم بأسنانهم وهم يركضون بعيدا ... لن تحتاج الاخوات الواليات دكتورة أمال وأمنة ولاة المديرية الشمالية وولاية نهر النيل لهزم الرجال وتحديهم إبمانا بمقولة ( الثوب البسند العمة ) ولكن مهمتهم نريدها بجدارة ادارة الملفات التنموية ولبناء القدرات واستثمار الثروات وهي مهمة ليست بالسهلة لابد من وضع برامج عمل مدروس بعناية وعقد ورش عمل وفقا لمشاكل كل مديرية وضرورة القيام بزيارات ميدانية للوقوف علي الطبيعة علي حال المدارس والمشافي والمشروعات الزراعية والسياحية وضرورة وضع خطة طموحة لتشغيل الشباب واستثمار طاقاتهم ولعمل فارق علي ارض الواقع ينقل الولايتين الغنيتين لمرحلة الاستثمار الزراعي والصناعي والاستكشاف الاثري والجذب السياحي وصولا لرفد الولاية بمداخيل تعود علي المواطن بالرفاهية والرخاء خاصة وان ما رشح من سيرة أمنة وأمال الاكاديمية والعملية تؤهلهن لتجاوز التحديات والعبور فوق الاشواك بحذر وهمة ورصانة ... كونوا كنداكات بانجازاتكن وأعيدوا لهذا اللقب وهج النجاح والبيان بالعمل . عواطف عبداللطيف اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست