صحفي سوداني تحليلاته مثيرة للجدل، تحليل محمد لطيف تحليل غير، هو مختلف عن كل التحليلات السياسية، هو ينظر للامور من زاوية لا يتوقعها احد، ويحاول دائما ان يكون منطقيا وصريحا وواقعيا، هو يؤمن بنظرية محمد حسين هيكل في الصحافة، بان الصحفي لا يجب ان يكشف عن اكثر من 20 % من معلوماته، محمد لطيف يعتبره البعض "محمد حسين هيكل" السودان.
قال مرة في لقاء صحفي: "لو نشرت كل ما اعلم لقامت قيامة السودان، فهو يحتفظ باسرار كثيرة للنظام السابق، بحكم علاقة المصاهرة بالرئيس المخلوع، والمعروف عنه انه كان يكره المؤتمر الوطني ولا يكره البشير ، فهو يعترف بانه كان علي علاقة طيبة به، وانه كان يقابله باستمرار، ومع ذلك كان يرفض بالضرورة ان يكون من انصاره، فايام النظام كان يقول انه ليس حريصا علي بقاء النظام، واعتقد ان المؤتمر السوداني تسرع بفصله عن الحزب.
كنا نتابع بشغف احاديث محمد لطيف (هيكل) في س 24 ، كانت احاديثه في ايام الانقاذ الاخيرة توحي بان التغيير وشيك، انا اعتقد ان احاديثه اخطر بكثير عن كتاباته، لان تعبيراته ولغة جسده تكشف الكثير الكثير مما وراء الكلمات، ولكن للاسف ليس لدينا فضائيات وفضائيين مميزين ليستنطقوا هذا الرجل.
لطيف دعا الي تعطيل الاضحية، وذلك اسوة بتعطيل صلوات الجماعة بسبب كورونا، الاستاذ قال ذلك ضمن رده علي سؤال في لقاء تلفزيوني، وذلك في برنامج مانشيتات سودانية في قناة س 24، السؤال كان بخصوص الغاء مرتب من منحة العيد، فعلا الاضحية تزيد من عناء المواطنين، وحسب ما ورد فأن اسعار الخراف خرافية جدا هذا العام، ولكن المعروف ان مجتمعنا السوداني مجتمع بوبار، يعني حتي لو يبيع الرجل الوراه والقدامه لازم يجيب الاضحية، والدولة واعلامها تشكل احد عوامل الضغط علي الاسرة، ودائما تصدر الفتاوي في صالح الاضحية: يجوز التقسيط! يجوز الاستدانة! يجوز الاشتراك! واذكر ذات مرة ان هيئة علماء السلطان البشير دعت الي ذلك، والغريب ان مبررها: (حتي لا يتضرر المنتجين وتجار المواشي)
كيف يضحي المواطن البسيط ب 25 الف مقابل الاضحية؟ ولو دخل في اقساط فسيظل مهموما ومقيدا بالاقساط حتي الاضحية القادمة، عيد الاضحي ليس الخروف فقط، هناك احتياجات اخري ومتطلبات ضرورية معروفة، ثم ان "اكسسوارات" الخروف ايضا مكلفة، فحم وزيت وشطة وليمون ودكوة وبصل وتوم وشمار ...الخ ثم ان رسوم "تقشير" الخروف بين 15 - 20 % من سعر الخروف، لذلك بعضهم "يتعمد" و بعضهم "يتعلم" الضبح والسلخ.
قال احدهم لاخيه الذي يساعده في "تعمد" السلخ: "العيد فرحة" فرد عليه: "العيد ضبحة، ما فرحة"! فعلا هو للبعض ليس فرحة لانه ينطوي علي حزن "نبيل"، حزن علي ضياع كل هذه المبلغ في متعة دقائق معدودة.
هل تجد دعوة الصحفي محمد لطيف آذانا صاغية؟ هل تعلن الحكومة تعطيل الاضحية؟ وبذلك تنجو الاسر وخاصة الفقيرة من ذلك العنت، ام تصدر الفتاوي تضغط علي تلك الاسر، ماذا سيقول مجمع فقه الثورة؟ وهل سيتبعه الناس فيما يقول؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد سمنّور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست