السودان تدخل مرحلة جديدة وان محاولة الحرص علي الموروث القديم يضع كل السودان في خطر داهم وبدلا من ذلك من الافضل افساح المجال لثورة الشباب ان تأخذ مداها وفي عدمها تستمر الحروب و تنتهي الي تفتيت البلاد . يجب علينا ان نتعلم الدرس من تجربة ميلاد دولة جنوب السودان كان سببه الطموحات العرقية .والان اطلت برأسها الكالحة وازالت عنها كل الغطاء . والبداية الصحيحة تحيد الجيش من الصراعات العرقية وهذا يتطلب إصلاح الجيش المليشي ليس فقط في القيادة المختلة بل تحديد مهمة الجيش بالدقة في الدستور وطريقة تدريب الجندي السوداني الذي لم يستطيع ان يرفض قتل الابرياء ولو كانوا من اهله ويكون اداة طائعة لكل مغامر حتي وان اراد وأد العمل بدستور البلاد ولذلك نوصي منبر الحوار في جوبا بتكوين المفوضية ليست فقط للدمج والتسريح بل اصلاح الجيش وخاصة الفساد المؤسس في الترقيات غير الضرورية ولا تناسب الجيش الهزيل الذي يختفي خلف المليشيات و توجد به عدد من الجنرالات اكثر من الجيش الصيني والروسي معا وتتحمل ميزانية الدولة دفع رواتبهم وامتيازاتهم والعمل علي حرمان التلاعب بالمعاشات التي تجد طريقها الي الديمومة وتحديث نظام التدريب المستمر منذ الاستعمار الذي يلغي عقل الجندي وتحديد وظيفة الجيش بالدقة ،بدلا من استمرار اهداف قوة دفاع السودان التي كانت موجه لخدمة المستعمر وضد الاثنيات التي كانت مناهضة للمستعمر .فان اصلاح المؤسسات السياسية تبدأ باصلاح الجيش وابعاده من الجهاز السياسي واخراجهم من المدن الي الصحاري والجبال والاستفادة من مواقعها لبناء مؤسسات التعلمية والصحية. والتوصية باقالة الجنرالات الذين قادوا الحروب الاهلية واستحدثوا سلاح الاغتصاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة