يتسائل كثيرون مرات بحسن نية وكثيرا بسؤ نية عن أسباب تهجير اهالي وادي حلفا واغراق اثار المنطقة الغنية بالتاريخ والارث الحضاري. والحملات التي تدار من حين لآخر تستهدف إشعال العداء ضد مصر وليس فهم الواقع او الدوافع الوطنية النزيهة
يطرح تساؤلات لماذا لم يستفيد الحلفاويين من التهجير والتعويضات بالقدر المقبول مما اضطر كثير منهم للهجرة أو السكن في اطراف العاصمة عوضا عن حلفا الجديدة التي صدموا منها لانها كانت اقل من توقعاتهم. الوضع يمكن فهمه بوضوح كالاتي:
1- مصر كانت محتاجة بشدة لضمان مياة للري للزراعة والشرب للحياة ولكهرباء للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والحرية
2- البدائل كانت معروفة منذ زمن طويل وكانت اما سد كبير له اضرار علي مصر والنوبة أو عدة خزانات ومحطات توليد صغيرة علي طول مجري النيل في السودان لان مصر ليس فيها اراض زراعية كافية لعدد السكان
3- المجموعة في الحكم في السودان كان معروف انها فاسدة ولا لمصر ان تعتمد عليها ولا يمكن الثقة فيها
4- يستحيل التوصل لاتفاق مع المجموعة الحاكمة في السودان علي نظام متطور لتنظيم النيل لتخلف نظام السودان
5- النظرة العملية في تهجير النوبيين كانت اخوية وكان من المفترض ان يفيدهم ويعمر المنطقة المهجرين لها
5- القيمة التاريخية للاثار وهي غير مستغلة اصلا ليست بنفس مقدار اهمية ضمان الحياة والتنمية في مصر.
6- المجموعة الحاكمة في السودان لا تعلم ولا يهمها المصالح الوطنية بل تريد كسب المال فقط
7- المجموعة الحاكمة في السودان تريد اضعاف النوبيين لصالح الوافدين من غرب افريقيا ومن صالحهم تهجيرهم وافقارهم
لا يجوز التباكي واتهام مصر والدليل الواضح علي ذلك ان الجانب المصري للنوبيين لم يلحقهم اذي جسيم كما لحق بالجانب السوداني.
بل المتهم الوحيد بالفساد والتخلف والحاق الاذي بالنوبيين في الجانب السوداني هم تلك المجموعة الوافدة من غرب افريقيا التي ظلت تخرب الوطن منذ ان جلبهم الاستعمار التركي عام 1820 م لصيد الرقيق والاتجار به.
وهذه المجموعة من غرب افريقيا هي التي حاربت بضراوة حملات وقف صيد وتجارة الرق وبسبب ذلك اشعلت المهدية التي قتلت نصف سكان الوطن
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي عملت كمرتزقة وجند ووكلاء للاستعمار الثنائي ومشاريعه للنهب وهم من استفادوا منه بشركات واراضي ومناصب واحزاب وتعلموا وجمعوا المال علي يد المستعمرين
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي فزعت من اسقاط الملك التركي الاجنبي وحكم المصريين لانفسهم وطالبوا بالانفصال بينما كانوا عبيد وخدم للملك التركي ولم يطلبوا من سيدهم الانفصال
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي سرقت ونهبت وافسدت باسم السودنة وورثت كل ممتلكات ومؤسسات المستعمر الثنائي بدون تحقيق استقلال حقيقي
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي نهبت اموال تعويضات السد العالي ومشاريع بناء حلفا الجديدة
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي حاربت واسقطت البطل الوطني جعفر نميري وجلبت التطرف والارهاب المتأسلم
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي جلبت الانقاذ الكيزاني الذي افسد فسادا واجرم اجراما يخجل منه الشيطان نفسه
وهذه العصابات من غرب افريقيا هي التي تستجلب وتوطن وتجنس وتمكن وتسلح صعاليك ومجرمي غرب افريقيا الجنجويد الذين يحتلون وينهبوا الوطن الان ويقتلوا الشعب ويفسدوا التاريخ والدين والاقتصاد وينشروا الاجرام والتخلف والكراهية داخليا واقليميا ضد جميع دول الجوار المباشر الشقيق بينما يعملوا لربط الوطن بغرب افريقيا وعزله عن محيطه الطبيعي التاريخي.
لا تلوموا مصر واثيوبيا واريتريا والجنوب وتشاد بل الخراب والتخلف والفساد والاجرام اتي من غرب افريقيا ولازال. والامل الوحيد الان لانقاذ الشعب والوطن من احتلال واجرام عصابات غرب افريقيا هي مصر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة