صمنا وفطرنا على نبقة بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2020, 02:37 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صمنا وفطرنا على نبقة بقلم شوقي بدرى

    02:37 PM July, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر





    انتظرنا لثلاثين عاما لكي نرى نهاية الانقاذ . الانقاذ قالت انحنا اخدناها بالبندقية والراجل يجي يقلعها مننا . اخذ البعض البندقية وحارب ثم حارب وتعرضوا لكل انواع الكوارث . استعان الكيزان بكل مجرمي العالم وجعلوا السودان كلية للارهاب . انتو بكل انواع الطيف الارهابي . واخيرا شاهدنا ورأينا ما لا يصدق عنف وتصريحات فاقت ما كان يصرح به هتلر وزبانيته ... ديل ما بيستحقوا الطلقة لانها بسبعة جنيه . اكتلوهم وارموهم للصقور ما تدفنوهم انس انيس الجداد . شوت تو كيل الخ على عثمان ،، تاه ،،. انحنا صبرنا عليكم اكتر من ما صبرنا على نسوانا مهدي ابراهيم الهارب من الجزيرة ابا بملابسه الداخلية . الشعب السوداني كانوا شحادين .... الما عاوزنا ما يمشي في ظلطنا يشرب مويتنا ويولع بي كهربتنا مصطفى عثمان شحادين .لماذا لا يقبض عليهم او احضارهم بواسطة البوليس الدولي ؟؟؟

    اتت الانتفاضة المحروسة بالبندقية كما كان مطلوبا . ضحى الشباب والكنداكات بحياتهم . تكلم العالم عن عظمة الثورة السودانية معلمة الشعوب . كان عندنا اعجاب العالم احترامهم ورغبتهم في مساعدتنا . الا ان العالم صدم عندما عرف ان العسكر ، يزالون يسيطرون ونحن لا نستطيع ان نستغل ما بين يدينا ..... اين محاكمة قتلة فض الاعتصام ولا لازم يكتمل الحول مثل الزكاة . صمنا وفطرنا على نبقة ...... من حملوا السلاح عوملوا كضيوف ونظر اليهم كمتطفلين . سخروا من مناقشات السلام في جوبا واعتبروها تحصيل حاصل ، والمحاربون هم من احدث الثقوب وخلخلوا الجدار الذي انهار . قال رئيس الشرطة عندما اعتقل الشاب لينين الذي كان بعد هزيمة روسيا العظيمة بواسطة اليابان الصغيرة وثورة 1905يقول .... انكم في حربكم مع القيصر كمن يحاول نطح جدار من الصخر ..... قال لينين انه جدار خرب وسينهار . وقد انهار .

    المناضل عبد الواحد لا يزال يقف بعيدا . وكما قال الشاب جوزيف قرنق عند توقيع السلام في اديس اببا بين نميري وجوزيف لاقو ...... ان الاتفاق ليس كاملا ....سخروا منه . واكتشفوا في 1983 انه كان على حق . يبدوا ان عبد الواحد يعرف ان المشاركة في حكومة يسيطر عليها القتله والمجرمون امثال البرهان واللئيم الكباشي والقاتل المأجور حميدتي معادلة غير محمودة العواقب . وكما قلنا منذ البداية فالمواجهة بين حميدتي الذي كان يهين الجيش بالمفتوح والجيش مسألة وقت .... وعندما يتعارك الافيال يسحق العشب .

    يخالطني الشعور انه حتى بعض من حملوا البندقية لايرحبون بعبد الواحد . وها هم يعودون للدخول في حكومة يسيطر عليها العسكر الذين ارتكبوا كل الفظائع ، جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية . ولا يزال الارهابيون وفلول الكيزان متمترسون في الدولة يسيطرون على القضاء الاقتصاد العلاج والدواء والتعليم فالجامعات والمدارس الخاصة التي قامت ،، بروس ،، في قبضتهم ولهذا لم يرفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب . ثلاثة محاور مهمة استثمر فيها الكيزان المال المنهوب ..... العلاج الاعلام والتعليم . ولهذا حاربوا القراي رحبوا بالشبح فيصل واستماتوا في محاربة دكتور اكرم حاصروه وبينما الجيش يصدر اللحوم الذهب يتاجر في كل شئ وله مئات الشركات ، لم يكن عند دكتور اكرم ميزانية تذكر . اذا لم تساعد نفسك فلن اساعدك ...... قوم نعينك ترقد نهينك .

    عندما فكرت في موقف عبد الواحد فكرت في قرنق الذي لم يتوقف الى ان تحصل على ما يريد واجبر الكيزان على الخضوع وامتلأت الساحة الخضراء للترحيب به بطريقة غير مسبوقة . ولاننا شعب منحوس فقد فجعنا بموته . وجدت نفسي افكر في قصيدة الاستاذ احمد محمد صالح الذي تجاهلوه عندما اتى الاستاذ على الجارم وزير المعارف المصري والشاعر . وكعادة السودانيين يهرعون لتبجيل والاشادة بكل مصري يأتي الى السودان .

    قصيدة فينوس


    أخلفت يا حسناء وعدى و جفوتنى و منعت رفدى
    فينوس يا رمز الجمال و متعة الأيام عندى
    لما جلوك على الملا وتخيروا الخطاب بعدى
    هرعوا إليـــك جماعة وبقيت مثل السيف وحدى
    استنجز الوعـــد النسيم وأسأل الركبان جهدى
    يا من رأى حسناء تخـطر فى ثياب اللازورد
    لو كان زندى واريا لتهيّبوا كفى و زندى
    أو كان لى ذهب المعز لأحسنوا صلتى وودى
    لمــا تنـكر ودهـــم جازيتهم صدا بصد
    هذى اليراعة فى يدى لو شئت كانت ذات حد
    لو شئت سالت علقما سماً يرى عند التحدى
    فــإذا رضيت فإنـهـا شهد مصفى أي شهد
    لى من بيانى صارم وكتائب العزمات جندى
    حسناء ليس أبوك بالرجل البخيل المستبد
    حجبوا سناك و ما دروا أن الكواكب ذات وقد
    لما طلعت على شباب القطر فى يمن و سعد
    و تضوّع الوادى و فاح شذاك من عطر و ند
    و بدت معانى السحر فى كل العقول فليس تبدى
    رفعوا العماد و هللوا و أتوك وفدا إثر وفد
    نهلوا و علّوا من جمالك فاستطابوا خير ورد
    ملك القريض ووارث المـجد المؤثل من معد
    غرد كما شاء البيان محدّثاً عن خير عهد
    أيام كان لواؤنا الجبار مــن سهـل لوهــد
    واذكر لنا عهد الجدود وصف لنا أيام أحد
    في القادسية يوم سار النصر من بـنـد لبند
    وتغـن من فـنـن إلـى فـــنن ومن غور لنجد
    يا وارث الأدب التليد وبانـــي الأدب الأجـد
    علم شباب الواديين خلائـــق الرجل الأشد
    علمـهـم أن الخنـوع مــــذلـة والجـبن يردى
    علمهـــم أن الحيــاة تسير في جزر ومد
    علمهــــم أن التمســح بالفرنجة غـير مجدى
    علمهم أن العروبـة ركن إعــزاز ومـــجــد


    هذه القصيدة العظيمة حفظها الجميع ، ووضعت الاستاذ احمد محمد صالح في القمة ثم صار رئيسا لمجلس السيادة فيما بعد . الا ان ما يجعلها معطوبة هما البيتان الاخيران . فالبيت قبل الاخير يدعو للانكفاء والبعد عن الفرنجة . والبيت الاخير جريمة في حق السودان فالاستاذ احمد محمد صالح الذي شاهدناه بالعين مثلنا رجل اسود في بلد سكانه سود ، وهو يمجد العروبة ويهمل السودانوية . وهنا مربط الفرس وسبب مصائب السودان ..... الولاء لخارج الوطن .

    انجلترة وبريطانيا كانت بلاد متخلفة جدا بالمقارنة ببقية اوربا . الاحتلال الروماني قبل الفين من السنين ادخلهم عالى المدنية . تعلموا بناء القصور القلاع من الحجر بعد ان كانت كل مبانبيهم من القش والخشب، واقتصادهم بدائي . تعرفوا على النقود واقتصاد السوق تطورت اسلحتم ، كانوا يحاربون بالفؤوس . عرفوا الدروع واستخدموا السيوف والرماح وكفرسان . وفي النهاية صارت بريطانيا تحكم العالم . لانها جمعت الأنقلو ساكسون الفايكنق النورمانديين الاسكتلنديين الآيرلندين والولشين .

    الخيل التي اتى بها النورمانديون من فرنسا بسفنهم هى ما اعطت وليم الفاتح المقدرة على هزيمة وقتل الملك الانجليزي هارولد الذي اوقف الهجوم النرويجي والانتصار على الملك الشاعر العملاق هورديرادا النرويجي الذي نشر الرعب في اوربا الشمالية . والفايكنق قد ساعدوا في كسر العزلة البريطانية وتطور البريطانيون .احتل النورمانديون انجلترة وفرضوا اللغة الفرنسية ، ادخلوا التكنلوجيا طوروا الزراعة الصناعة وصارت انجلترة قوة عالمية فيما بعد .الماقنا كارتا والتي هو اول دستور في العالم ، استمد منه اغلب الدول دساتيرهم فيما بعد ، كتبت في انجلترة بلغة الحكام التي كانت الفرنسية . استخدم البريطانيون الديانة المسيحية لتوحيد الناس وارساء قواعد الدولة الحديثة. وقد استورد الصينيون البوذية كدين بدلا عن الكونفشيوسية التي كانت تقافة تعاليم وحكم فقط . وتم توحيد اكبر دولة وقتها في العالم تحت الدين البوذي وان سمحوا باديان منها الاسلام والمسيحية الخ .

    1/ الى متى ستستمر هذه المسرحية السخيفة ، المسخرة والضحك على الذقون . البشير وزمرته لم يحاكموا على جرائمهم . ماذا تنتظر الحكومة ؟ هل سيحاكمونهم ام يخللوهم ؟ ولماذا اصر العسكر على الاحتفاظ بوزارة الداخلية والعدل . تصوروا تمساحا بدون اسنان .

    2 / حكم على 28 مجرما بالأعدام ارتكبوا جرائم يندي لها الجبين احدهم اعترف بأنه متخصص اغتصاب، وليس انف اذن وحنجرة !! عندنا سوابق كثيرة . ماذا حدث للضابط ،، البطل ،، الذي قتل عوضية عجبنا امام منزلها وحكم علية بحكم رادع في المحكمة اين قبره او ما هو رقم زنزانته ؟ انا يا سادتي لست بمقتنع . هذه الحكومة لا تمثلني . الني للنار .

    3 / كلمة تبيدي منذ آلف السنين تعني حداد او من يتعامل مع المعادن مثل بيومي التي تعني بحار . البحار يبحر الحداد يصنع الأغراض المعدنية الخ المزارع يزرع الراعي يرعى . رئيس الوزراء والوزراء هم السلطة التنفيذية . مجلس السيادة لا دخل له بالسلطة التنفيذية . لماذا يتفرعن البرهان وحتى الكباشي الذي يهدد يشتم ويتغولون على حقوق الوزراء ورئيس ولا احد بتحدث . الكباشي مثل الكثيرين من النوبة لايهتم بأهله النوبة . وكما عرفنا اخيرا فالعسكر يحتلون مدرسة الزهراء للبنات التي بالقرب من مدرسة الاولاد وداخل كادوقلي مسقط رأس اهلى . والاستاذة المناضلة نور تاور قد جأرت بالشكوى . فكادوقلي موطن المناضلة نور تاور . بعد ضرب الخرطوم انفجار مصنع الذخيرة لماذا لا يحول الجيش خارج المدينة ؟ لماذا تصر القوات المسلحة في السودان على الاختباء وسط المدنيين .

    4 /عندما سطت الانقاذ على السلطة اعتقلوا كل من يخطر على البال . كانت عندهم قوائما منذ ان كانوا طلابا . وضح ان فيها من قضى نحبه ، من ترك البلد ومن صار كوزا . العض لم يعرف لماذا اعتقل وليس له اى نشاط سياسي . مثلا الاخ الكاتب عصمت زلفو لم يعرف لماذا اعتقل ومن الذي اعتقله . فقط لانه كان مشهورا بسبب كتاب كرري وشيكان .

    استمر البطش بالناس بواسطة ،، الامن ،، تعلموا القفز فوق الحيطان وانتزاع البشر من مخادعهم . اعتقل مغترب وزوجته شبه العارية واودعوهم الحراسة بالرغم من انها كانت مضمنة في جوازه بصورتها الفوتوغرافية . كل ما في المر انه كان يستعير منزل بعض اقاربه الذي كان خاليا . تسوروا البيت ورفضوا ان يسمحوا لهم يالكلام ارتداء ملابسهم ، امعانا في الاهانة . واليوم لا يستطيعون السيطرة على عصابات النيقرز ..... هنا شئ خطأ . لا تكتبوا اسمي كمواطن في هذه الحكومة .

    5 / انا شوقي ود امينة المواطن المسكين لا اعتبر نفسي مختلفا عن اى مواطن آخر . الا انني اقولها بأعلى صوت انني لا احترم هذه الحكومة ، حمدوك وكما قلت من اول يوم ،، افندي ،، قبل به العسكر انه لا يستطيع ان ،، يلاقط ،،. قوش كان في الخرطوم لم تستطع الحكومة دخول داره . أين كان الكباشي اللميض ؟ قوش يتواجد اليوم في القاهرة بالمفتوح لماذا لم يطالب السيسي بتسليمه . لكم يا سادتي كامل احتفاري، لانها حكومة من كانوا يقتلون ينهبون ويغتصبون .

    6 / تمتلك هذه الحكومة كما يقول الانجليز كل ال ،،، ترامف كاردز ،، كل كروت الاتو الا انها عاجزة . مصر تحتاجنا اثيوبيا تحتاجنا في هذه اللحظة . نحن في موقف قوي جدا الا ان الشجاعة والحسم ينقصنا . احسموا موضوع الحدود والفشقة مع اثيوبيا اليوم . يقولون ان موضوع حلايب لا يمكن ان ينظر فيه في مجلس الامن من جانب واحد الا اذا حدث تسخين .... الا ان البرهان الذي يقطع تعظيم للسيسي لا يقدر الا على التفرعن على الفور العزل . ويقول انا رب الفور . الجيش ومن ابطاله الكباشي يرتجف عند التفكير في الدفاع عن حلايب . وكبار الصحفيين ورجال الاعمال لا يريدون اغضاب مصر لان لهم عقارات في مصر . الميرغني واسرته يعيشون في مصر . الصادق بعد سجنه بواسطة حميدتي يذهب الى مصر . وكأن الدنا ليس فيها غير مصر . لا يزال عندنا امثال المحامي ساطع الذين يفوق الولاء عندهم لمصر الولاء للسودان . .... تصور حزب ناصري وناصر كان دكتاتورا . ولا يزال هنالك من يرفع شعار البعث العربي ..... امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة . هذا الكلام لم يأت به الاسلام ولا يمكن ان يقبل به العقل لانه مستحيل . ولماذا نأتي بافكاراقصائية فاشية تعمل على اقصاء الاغلبية السودانية .... هذه جريمة تكشف المرض الذي يعاني منه البعض منا .

    ارجو ان لا تكتبوا اسمي انا يا سادتي لست منكم .

    7 / المصريون يكتبون ويتكلمون في تلفزيوناتهم بالمفتوح ان عليهم الاسرع لشراء الاراضي في السودان وتوطين عشرة مليون مصري في السودان . انه الاسلوب الذي استخدمه اليهود في فلسطين . كما استخدمه الالبان في كوسوفوا . كانوا يرسلون الابناء للعمل في الغرب ليتحصلوا على المال بكل الطرق سرقة نهب مخدرات الخ . ابتاعوا المنازل الاراضي من الصرب الذين كانوا يسخروم من الالبان الاغبياء الذين يدفعون اسعارا عالية لاراضي لا فائدة منها . اليوم الصرب ضيوف في كوسوفوا . هل سيصير السودانيون ضيوفا في السودان ؟ ان الحريات الاربعة منفذة في السودان وليس في مصر !!! الامريكان يدخلون

    اغلب الدول بدون تأشيرة دخول الا ان الجميع ملزمون بالحصول على فيزة لدخول امريكا . مصر بالنسبة للسودان المستباح مثل امريكا لبقية العالم . وهنالك سودانيون على استعداد للتضحية من اجل المحروسة ام الدنيا .

    متى ستقرر هذه الحكومة الجنازة ان عليها ان تعيد الابناء من اليمن متى ستنتهي هذه النخاسة ؟ لعنة الله على من كان السبب او من يوافق على عارنا .

    كركاسة

    النار لجشعها ورعونتها تأكل كل شيئ ثم لا تجد ما تأكل فتنتحر .

    الكوز لا يشبع لا يخجل لا يكتفي ولا يعرف ان النهب يوما سينتهي .

    رقعة

    ان الاعصاب في اقدامنا اكثر من الاعصاب في راحات يدينا . نحن نحتاج لاحساس اكبر في اقدامنا والا سقطنا انكسرنا او متنا . نضع الاحذية على اقدامنا فيخترب احساسنا وتوازنا .

    العقل اعظم ما عندنا الا اننا نغطيه بصلفنا تشددنا حقدنا فهمنا الخاطئ واحتقارنا لمن هم غيرنا فنبتلي .























                  

07-13-2020, 08:23 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صمنا وفطرنا على نبقة بقلم شوقي بدرى (Re: شوقي بدرى)

    عزيزنا الأستاذ شوقي بدري
    تحية طيبة وبعد

    لقد وفيت واستوفيت ولم يزل في الكأس باق
    *
    لك مقالي عن جون قرنق
    **


    نصف إله ونصف ديكتاتور!

    هناك نصف إله ظهر يوم 9 يوليو 2005ـ، حين ظهر دكتور جون قرنق، بطلا للمهمشين في الأطراف الأرياف والفقراء، تحت السقف النظري للسودان الجديد. جميع الحضور هبّوا من أرياف العاصمة الوطنية للسودان بمدنها الثلاث والعشوائيات، جاءوا لاستقباله في ساحة سمّتها سلطة الحركة الإسلامية "الساحة الخضراء" في الخرطوم، بعدد يُقدر بسبعة ملايين مواطن ومواطنة، لأول مرة في تاريخ السودان. ونصف الدكتاتور ظهر، حين شرّع الدكتور جون قرنق إراقة دماء الجنوبيين، لتكن متدفقة من العناصر التي ترفع شعار المقاومة السياسية، وتمسّكه بأن القوة العسكرية وحدها، هي التي يجب أن تسود في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهي القوى الوحيدة لتحقيق البرنامج الوطني حسب تصوره.
    تم رفع الشعار التقليدي الثوري: ( من فوهّة البندقية تنبع السلطة السياسية ).
    وهو شعار يفترض المؤمنون به أنهم يستغلّون السلاح لتنفيذ الأهداف، متناسين أن السلاح يمكنه أن يسيطر على مُستخدميه. وعِبر التاريخ تحدثنا أن السلاح يستعمّر الناس آخر المطاف. وبعد أن بلغت الأغلبيّة الجنوبية أهدافها بعد إقامة دولة جنوب السودان، خسر فيها الوطن الجديد 350000 من المواطنين خلال ستة أشهر. تصاعدت الحرب القبلية المدمّرة واستُخدم السلاح، بينما العالم الحُر صامت!. بدأ شعور الندم يسيطر على الجميع!. غلب السلاح على البشر وصار يفرّغ غضبه عليهم لهبا.
    *
    اتخذ د. جون قرنق مساره وحيدا يقرر كل شيء، حين صار نائبا لرئيس الجمهورية السودانية، وأعلن من هناك في التلفزيون: ( الحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الوطني قد صارتا شيئا واحدا)!. وثانيهما إعلانه عزمه على الترشّح لرئاسة الجمهورية، رغم تصريحه بأن الذين يؤمنون بالانفصال من أهل الجنوب يشكّلون 95%!. نعود إلى دعوة صديقه رئيس أوغندا يوري موسفيني له للحضور إلى أوغندا، عندما كان يسكن الفندق الكبير استباقا لتخصيص الدولة مسكنا له، وطار مع حرسه الخاص إلى كمبالا دون مشوّرة دبلوماسية أو رئاسية!. وذهب ولم يعُد. نحن تحت أية حال، لم ولن نقنع بالدكتاتور العادل، لأنها دعوى مخلّة، ولا نقنع بنص الإله، وتحجب الديمقراطية عن سواد الناس.
    *
    ليس هذا المقال خطوة إلى الوراء للارتداد، ولكنه يطرح تصوّرا جديدا أتى من الداخل، يغيّر صورة مثالية للقائد قرنق في نظر أحد رفاقه المهمّين. وإننا لن نسعى وراء الحقيقة المطلّقة، لأنها في نظرنا نتاج تصوّر الذين تجذّبهم القداسة، فيتّخذون من الشخوص أنبياء ورسل للفكرة وينسون عيوبهم، بل نحن نؤمن بالحقيقة النسبيّة، التي نسعى إليها دون كلل أو ملل. فهي التي تقرّبنا لفهم الحقائق، أيهم أقرب لما حدث. ليس من بشر مُبرأ من الخطأ، أما الجريمة فتلك سقطة لا يمكن تبريرها. ولن يُغسلها الغفران.
    *
    ذلك الحُلم المرابض منذ زمن طويل، ينتظر حلولا لمشاكل السودان، قبل أن تُعقد الحركة اتفاقات نيفاشا الكينيّة مع سلطة الإخوان المسلمين في الخرطوم، توطئة لانفصال الجنوب عن الوطن الأم. لم يكن د. جون قرنق بطلا نقيا كما عرفنا عنه. هكذا أوحى لنا ما خطه دكتور لام أكول في سفره الأصل باللغة الإنجليزية. وليس لنا أن نكذّب المعلومات التي يوردها في سِفره. و قد نشرت ترجمته دار مدبولي للنشر بالقاهرة 2009. والمترجمان للعربية: إسماعيل آدم و بشرى آدم.
    *
    كنا نعيش حلما كبيرا، واستيقظنا على قرع طبول العقل الناقد، لمسيرة الحركة الشعبية لتحرير السودان من الدكتور لام أكول. قد يقفز من يسأل ببراءة الصغار: لعل الحركة الشعبية أفرزت من حيث لا تدري دكتاتورا من الدكتور جون قرنق، وصنعت منه نصف إله أيضا. ونسأل نحن من طرفنا: لماذا كان سلفا كير نائبا لرئيس الحركة، بتركيبّته البعيدة عن رؤى السودان الجديد فكرا وعملا؟. يختلف هو مع صاحبه في الوسائل، ويلتقي معه في الأهداف.
    (1)
    نقتبس من (ص 265-266) من النص المُترجم:

    { أرسل قرنق دعما من بلفام إلى أدورا، والتي قامت بشن هجوم مضاد أدى الى دحر مجموعة قاي توت .وقتل قاي توت. وقُتل صمويل قاي توت نفسه أثناء القتال.كان هذا في 30 مارس 1984. لم يكتشف جثمانه إلاّ بعد يومين. عند سماعه بالأخبار، أقلّ د. جون قرنق وكاربينو كوانين بول طائرة مروحية الى أدورا، حيث قام كاربينو بجلد جثمان قاي توت المتحلل، خمسين جلدة بينما كان قرنق ينظر إلى ذلك باستحسان. في ذلك الوقت أكان من الممكن التعرف على جثمان قاي توت، لولا أصبعه الممييز. بعد ذلك بقليل كتب قرنق إلى مكتب الجيش الشعبي في لندن، بأن صموئيل قاي توت تم دفنه بما يستحقه من تشريفات عسكرية بعد موت قاي توت. انسحب مؤيدوه إلى السودان وأعادوا تنظيم أنفسهم تحت راية أنانيا-2. تلى ذلك فترة مريرة من الحرب بين الجنوبيين أنفسهم ( بين أنانيا -2 والجيش الشعبي لتحرير السودان ). والتي كُتب عليها أن تستمر لأربع سنوات. كانت الأرواح التي فُقدت في هذه الحروب، أكثر مما فقد في الحرب مع العدو خلال نفس الفترة. ومن الطبيعي أن يستغل العدو هذا الانشقاق، وقام بتزويد أنانيا-2 بالأسلحة والذخائر لمحاربة الجيش الشعبي لتحرير السودان.
    *
    وبدلا عن البحث عن الحوار والمصالحة، فقد كان د.جون قرنق مصرّا على سحق أنانيا-2.كان هذا هو الأمر الصادر إلى كل وحدات الجيش الشعبي. لقد حدثت المصالحة بعد ذلك بسنوات، بعد فقد عدة آلاف من الأرواح. رغم قلّة عددهم ( كان عدد الجنود يُقدّر بحوالي 300 رجل مسلح )، لم يكن ممكنا هزيمة أنانيا-2 عسكريا حيث أنهم يتمتّعون بكامل مساندة السكان ( المسلحون أيضا)في مناطق عملياتهم. وعن طريق الحوار فقط تم في النهاية إيقاف هذه الحرب بين الإخوة في عام 1988.هذا الجهد المقدّر على ما تمّ من مصالحة، كان نتيجة لمبادرة وعمل بعض الضباط الصغار من الجيش الشعبي. وعليه فقد كانت بداية الجيش الشعبي بالحرب الداخلية بين الجنوبيين. بعكس دعاية قرنق اللاحقة، فإن الطلقة الأولى لم تطلّق على الانفصاليين، ولكن على الذين تنافسوا معه على السلطة والمكانة الأعلى في الحركة}
    (2)
    ونقتبس من ( ص 266) من النص المُترجم:
    {تم انتخاب السيد أكوت أتيم، وهو محارب سابق في حرب الأنانيا في الستينات، الوزير الإقليمي السابق في جوبا، رئيسا للجّنة التنفيذية بمساندة من السيد صمويل قاي توت. وكان الأخير قد جمع حوله أتباعا كثيرين من بين الجنوبيين في إيتانق، وكان بإمكانه انتزاع الرئاسة لنفسه إذا رغب في ذلك. ولكنه على كل حال اختار خلاف ذلك، بالرغم من مؤهلاته المعتبّرة. وهذا يقول الكثير عن تواضعّه والتزامه بوحدة الجنوبيين. لقد كان قاي توت قائدا كبيرا في أنانيا وفي عام 1972، بعد إبرام اتفاقية أديس أبابا، تم استيعابه في الجيش السوداني في رتبة مقدم، بينما تم استيعاب د. جون قرنق في رتبة نقيب. بعد ذلك دخل قاي توت إلى المعترك السياسي، وتم انتخابه عدة مرات، عضوا في مجلس الشعب الإقليمي ممثلا لدارة واط، وعمل كوزير إقليمي في جوبا عدة مرات. وعليه فإنه جمع خبرات عملية في المجالين السياسي والعسكري. المناصب الأخرى في اللجنة التنفيذية التمهيدية كما يلي: صمويل قاي توت، رئيسا للجنة الشؤون العسكرية وجوزيف أدوهو، رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية والسيد ماتن ماجي رقاي، رئيس لجنة الإدارة والقضاء. تم انتخاب العقيد د. جون قرنق، كرئيس هيئة الأركان المسؤول عن الجيش الشعبي لتحرير السودان. رفض د. جون قرنق نتائج الانتخابات، وكان هذا السبب وراء لجوئه لاستعمال القوة لانتزاع رئاسة الحركة.
    *
    على عكس ما ورد من أبل ألير في كتابه، لم يدخل صمويل قاي توت في تحالف مع حكومة السودان، وكذلك لم يكن مصمما على هزيمة جون قرنق. كما رأينا فقد مات داخل الأراضي الأثيوبية بعد فترة قصيرة من الانشقاق، ولم يدخل الأراضي السودانية قط.
    بعد إقصاء أكوت أتيم من رئاسة اللجنة التنفيذية التمهيدية، نصّب د. جون قرنق من نفسه رئيسا لها، وبعد ذلك سيطرت اللجنة العسكرية على الموقف. كان السياسيون يُلعنون علنا في الاجتماعات الرسمية والاجتماعات العامة. كما تم الترويج لعدم جدوى العمل السياسي، وأن المطلوب فقط هو القوة العسكرية لانتزاع النصر. هكذا اتخذت الحركة منحى حادا نحو الاعتماد على العسكرية.
    *
    الاغتيال البشّع في أديس أبابا في سبتمبر 1984للسيد بنجامين بول أكوك، ممثل الحركة في لندن، بناء على أوامر د.جون قرنق، نبهّت بعنف على ما ينتظر السياسيين من مصير. الاغتيال السياسي هزّ الجنوبيين السودانيين إلى النخاع، حيث أنهم لم يعرفوا بعد الاغتيال، كوسيلة لتسوية الاختلافات الفكرية في السياسة. السيد بنجامين بول أكوك، خريج جامعة أكسفورد ـ كان نائب رئيس مجلس الشعب الاقليمي في جوبا 73/1978. ووزير الزراعة الاقليمي سابق 78/1979، ترجع أصوله إلى دينكا ملوال، أكبر فرع من قبيلة الدينكا عددا. هناك أقاويل عن أن د. جون قرنق كان متخوّفا من طموحات بول في الزعامة. بعد هذا الحادث المأساوي بقليل، تم تجريد العضوين المدنيين في اللجنة التنفيذية التمهيدية من أي سلطات كانت لديهم، واُجبرا على البقاء بدون عمل في مدينة نارزيت، على بعد 100 كلم جنوب شرق أديس أبابا. وأخيرا تم اعتقالهما في مارس 1985 بناء على تُهم ملفّقة. وكان اعتقالهم خاتمة لمصير اللجنة التنفيذية التمهيدية، ولم يُسمع عنها أي شيء بعد ذلك.}
    (3)
    ونقتبس من (ص 267) من النص المُترجم:
    {سيطرت اللجنة العسكرية على الحركة، وغيرت اسمها تبعا لذلك إلى ( القيادة العليا)، وأول قرار اتخذوه كان، أن يخضع أي شخص ينضم إلى الحركة، بغض النظر عن عمره للتدريب العسكري وينال رتبة عسكرية. هذا لضمان الانصياع الكامل لأوامر المؤسسة العسكرية.}
    *
    ونقتبس من (ص 269) من النص المُترجم:
    {في أغسطس 1985، لإعطاء مثال آخر، قُتل وليم عبدالله شول دينق، قائد أنانيا -2، بواسطة مجموعة من الجنود الهاربين من رئاسة قيادة، الرائد جون كولانق بوت، قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان في منطقة فانجاك. عندما وصلته المعلومات أرسل جون كولانق على الفور إشارة لـ د. جون قرنق يبلغه فيها بأنه أخيرا، قد تمكن من قطع راس وليم عبدالله شول. كانت أخبارا سارة جدا لدكتور جون قرنق. وبدون استشارة أحد، قرر تعيين الرائد جون كولانق، عضوا في القيادة العليا. عندما أُذيع الخبر اتضح إضافة عضوين إلى القيادة العليا: الرائد جون كولانق بوت، والرائد نياشوقاك نياشو لوك. والسبب الذي ذُكر لهذه التعيينات، كان بأنه هو الذي قتل وليم عبدالله شول. وبالنسبة للثاني كان بأنه هو الذي استوّلى على جبل بوما في أبريل 1985. وعلى كلٍ فإن مستمعي إذاعة الجيش الشعبي، عندما كانت التعيينات تذاع لاحظوا شيئا آخر: القائدان القادمان الجدد للقيادة العليا معيّنان كأعضاء مناوبين منذ ذلك الوقت، فإن الأعضاء الخمسة الذين تكوّنت منهم القيادة العليا، أولا أصبحوا أعضاء دائمون، أما الآخرين والذين تم اختيارهم بعد ذلك، فقد كانوا أعضاء مناوبين. لا توجد قواعد ولا نظم أو أي شيء مكتوب، يحدد الفرق بين مستويي العضوية هاتين. فقط د.جون قرنق هو الذي يعلم ذلك.}
    (3) ونقتبس من (ص 271) من النص المُترجم:
    {أولا أن د. جون قرنق، هو الذي يعين كل أعضاء القيادة العليا. وعليه فإن عنصر التكلفة العالّية غير واردة، إذ بإمكانه القيام بعمل التعيينات، في أي وقت يرغب فيه، حيث لا يوجد لديه مؤتمر ليدعوه للانعقاد. ثانيا موضوع التدريب لا مكان له أيضا لأن القيادة العليا لا تجتمع على كل حال.}
    نقطف من ص16 من الكتاب المُترجم:
    {وانضمت المجموعة في عام 1984 للجيش الشعبي لتحرير السودان، إلا أن قصة انضمامهم لغز تظلله ذكريات أليمة. إذ تآمر الاثنان الآخران على قائدهما لوكورنيانق لادو، والقيا القبض عليه، وتم تسليمه للجيش الشعبي لتحرير السودان. وتم إعدام لوكورنيانق لادو، فيما بعد رميا بالرصاص، بدون محاكمة في بونقا، متزامنا مع تخريج فرقة كوريوم في عام 1984.كان باقان أموم بنفسه أحد أعضاء الجماعة التي نفذت الإعدام على رفيقه لوكورنيانق.}
    (4)
    من ص41-42 نقتبس من الكتاب المترجم:
    {لم يخلو عمل الخليّة من لحظات عصيبّة. إحدى هذه اللحظات ذات صلة بحادثة، وقعت في سبتمبر 1984 والتي هزّتنا جميعا. وتلقينا خبرا بأن السيد بنجامين بول أكوك ممثل الجيش الشعبي لتحرير السودان في لندن، قد توفى لفشل الكبد. كان بنجامين سياسيا معروفا في الجنوب، إذ خدم كوزير اقليمي ، ونائب لرئيس مجلس الشعب الاقليمي وكعضو المجلس لعدة مرات. لم يكن في سجلّه المرضي أي مشاكل في الكبد. وسرعان ما انطلقت الشائعات في لندن والخرطوم، بأنه قُتل بواسطة الاستخبارات الأثيوبية، بإيعاز من العقيد جون قرنق. وجدت الخليّة ما ورد في برقية قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان صعب التصديق. عقدنا اجتماعا طويلا وصعبا حول الموضوع، وتقرر بعده أن أسافر إلى أديس أبابا لمعرفة الحقيقة بنفسي، ورفع تقرير للخليّة بذلك. سافرت إلى أديس أبابا في أكتوبر، وكانت الأخبار التي تلقيناها من لندن تفيد بأن بنجامين بول أكوك، طُلب منه الهبوط من الطائرة الأثيوبية المتجهة الى لندن عبر فرانكفورت، بواسطة رجل أمن أثيوبي على متن الطائرة،كان كوستيلو قرنق رينق ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في ألمانيا، الذي واصل رحلته إلى برلين. يبدو أن زوجة بول قد اُخطرت مسبقا، أن زوجها وكوستيلو في الطائرة، وعندما لم يصل قامت بإجراء اتصالات تلفونية مع أديس أبابا، ومع كوستيلو في برلين متسائلة عن زوجها. وفقا للرواية من لندن أوضحت تلك الاتصالات وغير ذلك من تحريات، بأنه مباشرة من المطار اُقتيد بول إلى زنزانة أمن، حيث تعرض إلى تعذيب شديد، هذه المرة باشتراك شخصين من الجيش الشعبي لتحرير السودان. أفادت المعلومات بأن بول توفى في ذلك المساء، حيث وُضع جثمانه في تابوت، بواسطة السلطات الأثيوبية التي قفلته وسلمته للجيش الشعبي لتحرير السودان، لدفنه في أديس أبابا. ومضت نفس المصادر إلى القول بأن الدفن كان في حضور شخصين فقط من كبار أعضاء الحركة، وهما جوزيف أدوهو ومارتين ماجير قاي. وقد طلبا من رجال الأمن الذين رافقوا الجثمان، بأن يتم فتح التابوت حتى يلقيا نظرة أخيرة لرفيقهم المتوفى. رفض رجال الأمن الأثيوبي هذا الطلب بشدة، وفي مواجهة ذلك الرفض الواضح، لم يكن من الرجلين من خيار غير دفن التابوت، والذي أُخبرا بأنه يحوي في داخله جثمان بول اكوك. وأفادت التقارير بأن د.جون قرنق وضول أشويل لم يحضرا مراسم الدفن، بحجة انشغالهما بحضور اجتماعات المؤتمر التأسيسي لحزب العمال الأثيوبي، والذي كان منعقدا في أديس أبابا في ذلك الوقت...}
    *
    {وعندما كان د. جون قرنق يهّم بمغادرة الفندق، دعاني للخارج لتبادل الحديث على انفراد، قبل أن يذهبا هو وقبيير شوانق. أثناء ذلك اللقاء تكلّم بعدم رضا عن جوزيف أدوهو، مارتن ماجير والسياسيين عموما. قضيت يومين في أديس أبابا، ولكن لم يُسمح لي بمقابلة الشخصين الرئيسيين في هذه القضية، وعندما رجعت للخرطوم، قدمت تقريرا مفصلا للخليّة عما وجدت بأديس أبابا.
    حول ذات الموضوع أجرت هيئة الإذاعة البريطانية، برنامج نافذة على إفريقيا مقابلة مع الدكتور برنابا، رفيق بنجامين بول في مكتب الحركة بلندن، وهو طبيب أكدّ فيها بشجاعة، بأنه ليس لبنجامين بول، سجلّ بمشكلة في الكبد، ولذلك لا يمكن أن يكون قد توفى نتيجة لفشل في الكبد، الذي يحدث على فترة طويلة.}

    عبدالله الشقليني
    21 مايو2020


    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de