المدنية او الطوفان! بقلم بثينة تروس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2020, 03:03 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 228

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المدنية او الطوفان! بقلم بثينة تروس

    03:03 PM July, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -كالقرى-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تجلت عظمة وتفرد هذا الشعب في الهتافات المترعة بالوعي ومنهج السلمية، وفيض اشواق المدنية، هدرت مليونية الشوارع ( وي وي مدنيه)! وبالرغم من قسوة الظروف الاقتصادية والضنك في معاش الناس، لكن لم ينزلق المتظاهرين حنقاً من اجل الخبز والوقود والكهرباء مع ان جميعها مطالب حق، وتعالت المطالب بتصحيح مسار الثورة، واستكمال مطالبها، في الحرية والعدالة والسلام والقصاص للشهداء!
    وتجديد العهد بالحكومة الإنتقالية! فتوهط الامل في النفوس ببزوغ فجر دولة المواطنة والديموقراطية، وخاب ظن الاخوان المسلمين والمتطرفين في انحراف التظاهرات لفوضي ودماء..
    الحق يقال ان مطالب الشعب وتجديد العهد بدعم حكومة السيد رئيس الوزراء د. حمدوك اثلج الصدور، وفي ذات الوقت قد احرج بدوره مكونات قوي الحرية والتغيير والحكومة الانتقالية، ووضعها في محك التساؤل هل هي تعي حقيقة زخم السند الشعبي الذي يحيط بها!!
    وهل تعلم انها لو توكلت عليه جل توكلها لما بدت عليها بوادر ضعف، او احتاج هذا الشعب لثورة تصحيحه من اساسه! وانه كان بامكانها ان توظف طاقات ابناءه وتلك المليونيات في عملية البناء وتذليل الصعاب التي تجابهها.
    والشاهد ان الترتيبات الامنية التي سبقت تلك التظاهرات من اعتقال لسدنة النظام السابق واحباط مخططاتهم، هو عمل ممتاز يصب في خانة محاربة التمكين، وخلايا الاجهزة الامنية الموالية، وايقاف عبث العابثين بالاسواق من المسيطرين علي اقتصاد واموال هذا البلد!
    لكن للاسف تم تساهل وعدم جدية كافية في ردع محاولات زعزعة استقرار الانتقالية.
    وساهم في ذلك احكام العقوبات في حق من باعوا سيادة هذا الوطن واهدروا امن وكرامة انسانه اذ أتي الجزاء باقل من حجم ذاك الجرم! بالصورة التي شجعت الاخوان المسلمين وجماعات الهوس الديني ان يصوبوا سهامهم الصدئه علي صدر مكتسبات الثورة!
    كما اوعزت لهم رفاهية اخوتهم في السجون انه ذاك العهد... ( البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك)!
    لذلك لم يتستروا في عدائهم لهذا الوطن، تجمعوا كعهدهم بجاهزية الخيانة، والاعداد التنظيمي المبكر، وامتلات الاسافير باللغو المجاني، من شاكلة ربيب المتاسلمين (أنس عمر) والي محلية الخرطوم سابقاً ورجل امن الاسلاميين، اذ خطب متوعداً يحدث الناس باوهام الحكومة الدينية ودراما الجهاد الاسلامي ، والمتاجرة باسم الدين للفتنة بين مكونات هذا الوطن، معتقداً ان الفروسية التي اطلقها عليه كاتب أنظمة الفساد ( الهندي عز الدين) في مقال قبل سنوات بعنوان ( أنس عمر ذلك الفارس)!
    فاصابه وباء "الدونكيشوتية" فصال وجال يحارب طواحين الهواء في وسائل التواصل الاجتماعي :
    (..سنعود محمولين على أكتاف المجاهدين إخوان الشهداء والجرحى الذين إحتوتهم الخنادق وتمزقت أجسادهم علىربى التلال والجبال والنجاد والوهاد. سنعود على أكتاف شعبنا. أعزاء بتوفيق الله ونصره, إننا ندعو إخواننا جميعا كلوطني وسوداني غيور كل إسلامي بمختلف التيارات والجماعات للثورة والهبة وإخلاص النية لتخليص الأمة والبلد منحفنة من اليساريين والعلمانيين .. سيوردوا هذه الوطن موارد الهلاك وساعتها لا عذر لنا أمام الله والناس)..انتهي
    وبعد مواكب 30 يونيو أفاق انس عمر وصحبه علي اليقين ، فقد اقتلعوا من قلوب هذا الشعب كما اقتلعوا من كراسي السلطة بلارجعة.. وان شباب وكنداكات لجان المقاومة، واسر الشهداء اقرب رحماً وعهداً بحكومة الثورة يتواصون فيما بينهم ( عزيزي الثائر هل تعلم ان الكوز كائن متحول).
    30 يونيو رفعت سقف التحدي بالنسبة للحاضنة السياسية ( قحت) والحكومة الانتقالية بشقها العسكري الذي بات يعلم ان الدعم الشعبي الغير مشروط لا يخفي سراً في دعمه للمكون المدني المتمثل في رمزية السيد رئيس الوزراء حمدوك، الذي يحظي باحترام محلي وعالمي ويمثل امل لمدنية مرجوه.
    ولم يتبقي غير الجد في تنفيذ المطالب بان يتم تقييم اداء الوزارات، وتصحيح النظام العدلي والقضائي باحداث انتفاضة حقيقة من داخله . وازالة ولاة التمكين وتشكيل المجلس التشريعي لتضييق مجاري الفساد.
    وبالطبع لستة التحديات والعقبات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية طويل ومعقدة! لكن من دواعي الحظ العظيم للحكومة الانتقالية خروج الشعب الاصيل في كل محنة وازمة ليؤكد لها الدعم والسند، وما عليها سوي ان تنجز وعدها بالمدنية وتسد له دين السلام والعيش الكريم هذا او الطوفان.























                  

العنوان الكاتب Date
المدنية او الطوفان! بقلم بثينة تروس بثينة تروس 07-01-20, 03:03 PM
  Re: المدنية او الطوفان! بقلم بثينة تروس shaheen shaheen07-04-20, 03:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de