الوضع الراهن يسير نحو منحي خطير.... لأن البداية بعد سقوط النظام كانت خاطئة والآن نحصد نتائج تلك السياسات التي تصور البعض أن سقوط النظام يعني انتهاء كافة الأزمات.... وفتنة السلطة أصابت البعض فعملوا من أجل فض كافة المكونات التي ناضلت من أجل إسقاط النظام والاستحواذ عليها بالطرق الملتوية كما انغمس البعض في العمل نحو اتباع سياسة الإقصاء و ضاعت كبري القضايا في من ينال هذا المنصب أو ذاك وفق قربه من تنظيم محدد أو رئيس الوزراء او تربطه صداقة بتلك الفئة التي تناست أن قضايا السودان ليس في الخرطوم وإنما هناك ولايات تعج بكثير من المشاكل و ملفات تحتاج الي خبراء وليس الي نشطاء..... من يحاول اغتيال أهداف الثورة؟.... تلك الفئة التي اول ما سقط النظام بحكم عقليتها المتواضعة حصرت الصراع في مفاهيم ايدولوجيه وبدأت تغرق في تفاصيل القضايا الدقيقة التي تبعث الفتن النائمة..... وانشغلنا بالجدل و الإساءة لبعضنا البعض و تتوالي الاتهامات والصراعات والانشقاقات والانسحابات ووووالخ وبدأت تظهر بوادر الانفلات الأمني في معظم الولايات و المواطن تذداد معاناته يوما بعد يوم بسبب مواقفة رئيس الوزراء علي تكوين حكومة الثورة عبر المحاصصة و العلاقات الاجتماعية....توقع البعض أن رجل اتي من أجل الإصلاح عليه أن يكون واضح لا يقبل في حكومته الا الكفاءات القوية التي تريد الإصلاح وتدرك بواطن الخلل..... انشغل رئيس الوزراء بصراعات المركز.........جعل ملف السلام يدار عبر مسارات عقدت القضية و الملف الاقتصادي يدار وفق سياسات عقيمة أدت إلي الانهيار التام..... أين وزير الصناعة؟ وماهي خططة وبرمجة لإعادة إدارة مكنة الصناعة؟ بمن استعان من الخبراء في المجالات التي تخص هذا تطوير الصناعة ؟ ماذا فعل لحل الأزمات بصورة تجعلها علي الاقل لا تتصاعد..... ماذا فعل وزير الزراعة واين هو من تلك المشاريع التي تحتاج الي دعم حكومي؟ أين هو من معاناة المزارعين؟... الخ اين وزيرة العمل من ملفات لم تفتح بعد؟ أين وزيرة الشباب من قضايا الشباب؟ و وووالخ ان من يأتي بدون برامج أو عزيمة للإصلاح لا نتوقع منه تغيير.... انها جريمة ارتكبت في حق الثورة بتهاون رئيس الوزراء و تهافت البعض علي السلطة.... إذا كان المكون المدني قوي ومتماسك بالتأكيد سيكون الوضع افضل بكثير علي ما هو عليه الآن..... الإصلاح واجب باقالة الاغلبية الذين صعدوا للسلطة و تكوين حكومة كفاءات و استكمال كافة هياكل الدولة بصورة تبتعد كل البعد عن سياسة الارضاء... للأسف تمكنت الحكومة الانتقالية بسياساتها التي لا تشبة الثورة من قطع حبال الود بينها وبين القاعدة.. حتي شعرة معاوية سيتم قطعها بالممارسات الخاطئة اذا لم تصحي الحكومة من غفوتها.... المسيرات لن تحل الأزمة في ظل وجود أعداء للثورة يعملون علي إشاعة الفوضي من أجل سقوط الحكومة..... بالإضافة إلي الوباء الذي يتطلب التباعد.... الأجدر رفع مذكرات كخطوة أولى للحكومة تطالب بالاصلاح التام..... وبعدها تبدأ الخطوات الاخري التصعيد ية اذا لم تستجيب للمطالب.... الأمر بيد رئيس الوزراء عليه اولا بمراجعة واعفاء كل الذين أتوا الي مكتبة عبر الابواب الخلفية.... ثم تبدأ مرحلة تصحيح المسار باعفاء معظم وزراء الحكومة وسن قوانين صارمة ضد أثارت النعرات العنصرية و وضع أسس للتغيير عبر الأولويات ووووالخ واذا لم يصحح المسار حتما أن الحكومة ستخنقها الأزمات و تغتالها سياسة الإهمال واللامبالاة... ... غدا تنقطع شعرة معاوية اذا لم يفعلها رئيس الوزراء. andنعلم أنه لا يوجد أبدا من يُمسِكُ بالسلطة وفي نيته التخلي عنها طواعيةً. جورج أورويل حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
امل أحمد تبيدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست