تناولنا في الاسابيع القليلة الماضية عينة من الفساد داخل القوات الجوية، و طريقة بيع عدد مهول من الطيران الحربي، و اشرنا بشكل عام لباقي وحدات وافرع القوات المسلحة، و طالبنا بمراجعة كل لجان البيع، والشراء في الثلاثين العِجاف، و كشف اوجه القصور، و الفساد ومحاسبة المتورطين.
للأسف صدرت توجيهات من قيادة عليا بتكليف عقيد لجمع كل مستندات لجان البيع، و الشراء، وكل ما له صلة بهذه المواضيع، و حفظها في مكان آمن.
هذه التوجيهات تعني ان في الامر نية واضحة للتستر علي الفساد، و طمث الادلة، بوضع اليد علي المستندات، و إخفاءها بطرق غير المنهج المعمول به في إدارات القوات المسلحة المختلفة حسب اللوائح المعمول بها.
واهم من ظن ان بمقدوره الهروب من جرائم الفساد في عهد الظلام، و الرجعية، او التستر عليه، فاركان الفساد واضحة، والبينات العملية لا تحتاج إلي بحث مضني للوصول الي الحقائق.
لا تزال ايادي سدنة النظام البائد في فسحة من امرها، و تمتلك رفاهية في الحركة، و الوقت داخل وحدات، و افرع القوات المسلحة لتفعل ما تُريد.
شئتم ام ابيتم فإرادة الشعب اقوى من مكركم، و خبثكم، وسوف تقتلع كل هذا العبث كما إقتلعت رأس الصنم.
السيد البرهان لقد نفذ الصبر، و تطاول امد التلكؤ، و البطء في إتخاذ قرارات، او إعتماد منهج واضح، و صريح لمحاربة الفساد، و إعادة ثقة الشعب بجيشه لضمان تماسك الجبهة الداخلية الظهير الإستراتيجي لتنفيذ توقعات الواجبات المستقبلية.
اتمنى ان تبتعد مسألة هيكلة القوات المسلحة، و مراجعة قضايا الفساد عن اي اجندة سياسية، او تقاطعات مصالح، لضمان ترسيخ مبدأ الشفافية، و قومية التوجه العام لعقيدة الجيش السوداني.
برهان لا يزال في الوقت مُتسع، و إلا القاع اوسع من القِمة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة