إشكاليات في الإلحاد..(١) بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2020, 04:15 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إشكاليات في الإلحاد..(١) بقلم د.أمل الكردفاني

    04:15 PM June, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أنتج الإلحاد دينه الخاص، وهكذا فقد أهم عناصر مرونته وهو اللا محدودية والإنفتاح..
    سأناقش بعض صور (الإلحاد الديني) في هذه السانحة القصيرة وسأبدأ بالنقاط التالية:
    - يطرح الملحدون قضاياهم من خلال انتقاد -وليس نقد- المنتج الديني، وهذا أول خلط يقع فيه الفكر اللا ديني، (إنني أفضل مصطلح اللا دينية على الإلحاد لأسباب بينتها في مقال قبل سنوات).. وهذا منهج إشكالي جداً، كما انه كلاسيكي. وفوق كل ذلك فهو يعترف بالدين كدين وليس كمنتج بشري. فانتقاد التراث الديني وانتقاد القوانين الدينية وخلافه يعني الإعتراف بأن الدين منتج مفارق للبشر. وهذا ما يناقض به اللا ديني فكرة اللا دينية نفسها. إذ أن الحديث عن عمليات إبادة اليهود المثبتة في التوراة، أو الجرائم التي اقترفها المسيحيون منذ بداية تحول المسيحية لامبراطورية، لا تؤخذ في سياقاتها البشرية، كحالة طبيعية، وإنما تنسب للدين نفسه. وهذا اعتراف بذاتية الدين واستقلاله عن المعطى الإنفعالي للبشر.
    ينتج ذلك -بالإضافة للاعتراف بالدين- إلى أن يجد المفكر اللا ديني نفسه في مواجهة التاريخ. إذ أن القمع (البشري البشري) لم يقتصر على الدوافع الدينية، فأغلب الآيدولوجيات مارست ذات القمع. هذا يفضي إلى عدم فهم واقعنا الإنساني وتمأسسه على الصراع.
    إن الصراع أنتج أعظم منتج وهو القانون. والصراع نفسه أنتج أعظم منتج وهو القوة الإقتصادية، والصراع هو نفسه الذي طور جميع أسلحته -ومن ضمنها الدين- باستمرار لضمان السيادة القانونية والإقتصادية، وهكذا تطورت العلوم كنتيجة لازمة لكل ما سبق.
    بذلك نكون قد وضعنا الدين في موضعه الصحيح، وبالتالي دراسته وبحثه على نحو منهجي مقارن داخل الحراك التاريخي للمنظومات البشرية، أي كجزء، كفلسفة، كنظرية وكسلاح. أما تكتيل الدين ومقاسمته بعالم اللا دين فلا قيمة مستقبلية له، لا للا دينية نفسها..ولا لمعالجة الإشكاليات التي تواجهنا كبشر بعين بصيرة.
    علينا ألا نفصل الوقائع الدينية عن الوقائع التاريخية.. ودعنا نضع تلك التقابلات تحت جدول واحد

    الواقعة الدينية | الواقعة اللا دينية

    ١- تدمير برج | قصف ملجأ العامرية
    التجارة العالمي| في العراق

    ٢- سبي | السبي البابلي
    الأزيديات من | تجارة الجنس
    من قبل داعش | اغتصاب النازيين
    | لليهوديات

    ٣- الحروب | الحروب السوفيتية
    الصليبية و | الغزوات الأمريكية
    الغزوات | غزوات المغول
    الإسلامية | غزوات الإسبان...الخ

    ٤- العقوبات | العقوبات الوضعية
    الدينية |

    وهكذا.. يمكننا ان نستمر في جدولة مقارنة لنكتشف بأن الدين لم يتجاوز المستوى الإنساني ولم يحلق فوقه أبداً، وفي المقابل، فإننا لم نستطع كبشر أن نتجاوز الحقيقة البشرية، لأننا اولاً نرفض الاعتراف بها.
    لقد كان هناك فيلسوف واحد استطاع بعد مجهود كبير بلوغ ذلك التجرد الذي نقلنا من عالم المثل الأفلاطوني، إلى عالم نيتشه. رغم ذلك لم يكن ذلك التخلص سهلاً، بل ربما أضحى شديد الصعوبة اليوم، إذ تتكرس القضايا الأخلاقية كمسلمات، لتستخدم -هي نفسها- كأسلحة في الصراع. إذ لم يستطع العالم تجاوز ذلك الشعور بالذنب المفضي لتناقض القول مع الفعل.. إن اللادينية حتى اليوم تقف موقفاً مخزياً عندما تكون ضعيفة في اكتشاف الواقع، بل ولتنضم بنفسها كأداة صراع، رغم أن هذه ليست ماهيتها ولا جوهرها ولا سبب اقتناع اكثر من مليار بشري بها..ليس من مهام اللا دينية هو الإنضمام كطرف بل تحقيق أهم غايتين:
    اولا: اكتشاف العالم..
    ثانيا: منح الآخرين مزيداً من خياراتهم الواعية.
    لا يجب على اللا دينية أن تتحول إلى هي نفسها إلى دين.

    مرسل من Outlook Mobile























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de