التخطيط السليم هو الذي يسد معظم الثغرات.... ضعف الحكومة يأتي من التهاون و عدم وجود خطط استيراتيجية تقدم فيها الأولويات علي حسب المرحلة... بالإضافة إلي وجود طاقم حكومي تنقصه الخبرة و لديه المنصب مكسب ذاتي وليس وسيلة للتغيير والإصلاح والتعمير. .... سقط النظام وصعد من صعد و اشتدت الخلافات والصراعات في كافة الأجسام التي كانت تسعي لاسقاط النظام.... بدأت مرحلة سياسة الإقصاء وتبادل الاتهامات غرقت الأحزاب في وحل الخلاف.... و مرحلة تحتاج الي توحيد الجهود من أجل اصلاح تدمير ٣٠ عاما.... للأسف ظهرت الانانية في أبشع صورها عبر الهرولة نحو السلطة بشتي الطرق... ضاعت كثير من القضايا وسط تسلط البعض..... هذه البيئة السياسية المتصارعة جعلت شوكة أعداء الثورة تقوي بدأت التحركات نحو زعزعة الأمن وخلق نوع من التفلتات الأمنية داخل الأحياء مما ادخل الرعب في نفوس بعض المواطنين...... وتحولت الأسواق الي مرتع خصب لنمو كافة أنواع الجشع.... و الخ الوضع (لايسر ثوري ولكن يسر أعداء الثورة) الذين تسربوا عبر نقاط ضعفنا..... لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولكن علي يقين من صعدوا ليس علي قدر تحديات المرحلة والحادبين علي امر البلاد والعباد علي الرصيف يتفرجون علي الخلافات و الصراعات والاساءات التي بدأت تدمر معظم الأجسام النضالية.... أحزابنا تعيد ذات التاريخ ولا تستفيد من التجارب... وللأسف عندما ينقلب العسكر علي الديمقراطية يتوحدون ويتباكون عليها...... اي فئة تلك التي ادمنت صنع الخلاف و اتباع سياسة الثرثرة مبتعدة عن النقد البناء لا تدرك أن الدول تبني بسلاح العلم و التوافق... لا أحد يتآمر علي الثورة بل نحن من انقلبنا علي كافة أهدافها..... وجعلنا من النظام البائد شماعة لتعليق أخطأنا لولا ضعفنا لما قوة شوكتهم ولولا صراعتنا لما كان لهم وجود.... مايحدث الآن كاذب من يقول سيقود البلاد الي بر الأمان...... الذين يتعمقون في الواقع بدون اتباع سياسة غض الطرف لا يتفاءلون خير...... والذين فتنتهم السلطة ليدركوا تماما كل ما يدار في خفاء من مؤامرات لتمكين فئة سيدمر كل شئ و بذلك نعود الي المربع الأول..... انتبه سيادة رئيس الوزراء و أفعلها بتصحيح المسار.... علي الأحزاب واسكات سلاح الخلاف الي حين وعلي حركات الكفاح المسلح أن تنظر الي مصلحة العباد تعي مأساة الحروب... علي قوي الحرية أن تدرك أن السلطة زائلة وتقديم المصلحة العامة من أهم الاولويات... علي تجمع المهنيين تصحيح مساره ليس بالانقسام..... كل ما يحدث يجعلني علي يقين تام أن نظرية المؤامرة يعلق فيها الفاشلون فشلهم.... وافظع المؤامرات تحاك داخل أجسامنا التي تكونت من أجل إسقاط النظام
andأنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة .. الاهمال هو التفسير الوحيد لكل شيء . المؤامرة تحتاج لقدر بسيط من الذكاء والتخطيط العلمي ونحن نفتقر لهذين.
أحمد خالد توفيق حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة