نواصل ما انقطع من حديث في المقال السابق، حيث ان الرفاق في الحركة الشعبية التى يقودها الرفيق الحلو أصبح جل تركيزهم موجه ضد الحركة الشعبية التى يقودها الرفيق مالك عقار، وعلى الرغم من ان انقسام الحركة الشعبية اصبحت حقيقة ماثلة للعيان والبيان لا ينكرها اي إنسان واعى، وبدلاً من ان يعمل الطرفين على اذكاء روح الرفقة والحكمة في إبتدار نوع من التواصل لإجراء نقاشات موضوعية في مشتركات القضايا التى لا تستقيم ظلالها إلا في حالة تنسيق المواقف حولها وذلك من اجل مصلحة انسان المنطقتين، ولا سيما ان الحركتين هم اقرب التنظيمات لبعضها البعض ولشعوب المنطقتين، إلا انه وللاسف الشديد نجد الرفاق في الحركة الشعبية قيادة الرفيق الحلو اكثر تطرفاً وتعصباً في المواقف دون ادنى عقلانية ولا منطق موضوعي في الطرح، بل تجد البعض منهم يصر على وجود حركة شعبية واحدة فقط بقيادة الرفيق الحلو وينكرون وجود الحركة الشعبية قيادة الرفيق مالك عقار وكأنما على رؤوسهم الطير، ويستقحرون الرفاق في كتابات كاذبة وساذجة وحقيرة بطرق دخلية وفطيرة لا تمد الى الرفاقية بصلة، وهذا الطغيان لا تجد له اي تفسير غير انه اصبح الحقد الدفين الذي جعلهم صُماً بُكماً عمياً لا يبصرون ولا يشعرون، ولقد صنعوا بهذا الوهم عدواً من نسج خيالهم ومعارك من دون معترك ضد الرفاق في الحركة الشعبية قيادة الرفيق عقار، حتى اصبحوا لا يأبهون التقرب الى الاحزاب التي يصنفونها بالطائيفية والتقليدية ويوقعون معها الاتفاقيات بدلا عن إدارة حوار يصب في مصلحة شعوب المنطقتين مع الحركة الشعبية قيادة الرفيق عقار، ويحسبون بذلك انهم يحسنون صنعا، وعلى الرفيق شالوكا ورفاقة ان يعلموا ان الحقيقة مهما طالت لا بد أن تظهر يوما ما، ولذلك من الأفضل لكم مواجهتها بشجاعة وإقدام، فإن الذي لا يبصر في وضح النهار، لا يمكنه أن يبصر شيئا في عتمة الليل، او كما قال الكاتب الكردي "غمكين كردستاني". والرفيق شالوكا في المقال المزعوم الذي جاء تحت مسمى "رداً على ياسر سعيد عرمان .. أنتم من تقزَّمتُم .. و ليست الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال"، حيث ذكر في مطلعه قائلاً: "في مؤتمره الصحفي الذي نظَّمه (ياسر عرمان) يوم الخميس 22 مايو 2020 بعد إتفاقهم مع الحكومة الإنتقالية على بعض بنود التفاوض، خرج كعادته ليُبشِّر السودانيين بإنهم تحصَّلوا على نسبة (40%) من "عائدات الإقليمين" .. لصالح الإقليمين .. !!. و إنهم إتَّفقوا على إنشاء مفوضية مُستقلة للحُرِّيات الدينية .... إلخ.
هل ما تفعلونه الآن سيقود "حقاً" إلى سلام حقيقي في البلاد – فنحن نهنئكم على هذا الإتفاق الذي لا نعلم حتى الآن كيف، و أين سيتم تنفيذه ؟ و نحن نشكُّ إن هنالك ما يُحاك في الظلام .. و عندما تحاولون ذلك، فستجدون من هم على إستعداد للتضحية بحياتهم و أرواحهم. و ليس أمامهم غير الموت بشرف و كرامة من أجل مستقبل جيِّد لأبنائهم و للأجيال القادمة .. و الأيام القادمة ربما تكشف الكثير." وللاجابة على الرفيق شالوكا اولا: هل كل ما خرجت به من الاتفاق هو نسبة 40% من عائدات الاقليمين فقط؟ ام لم تمكن نفسك من الاطلاع علي الاتفاقية؟، علما بان الاتفاق يشمل على ستة فصول. وعليه يمكنكم الاطلاع علب بعض بنود الاتفاق من على الرابط التالي: https://www.google.com/url؟sa=tandsource=web
وهل نسبة ال 40% في هذا الاتفاق اقل من نسبة ال 2% الذي جاءت في اتفاقية السلام الشامل نيفاشا 2005؟.
اننا ندرك بان مخذى الرفيق شالوكا ليس في هو نسبة 40% ولا حتى اذا كانت النسبة 100%، وانما التقليل من شأن الاتفاق والمكاسب التى تحققت، ولكن نقول لك ولرفاقك اذا لم ترضيكم نسبة ال 40% التى حققناها عليكم بالمطالبة بالنسبة التى ترضيكم، ولا شك نحن سوف نكون اول من يرحب بها، ونشكر ونقدر لكم جهدكم، وذلك لاننا ندرك بان المستفيد الاول والاخير هو شعب المنطقتين وليست الحركة الشعبية قيادة عقار ولا الحلو، ونقول لك نعم نحن على يقين بان ما نفعله حتما سوف يقود الى سلام حقيقي في البلاد، وذلك لاننا نتعامل مع حكومة السودان الانتقالية كشركاء في التغيير، وهمنا مشترك نحو تحقيق اهداف الثورة والمرحلة الانتقالية، ولا سيما ان الحكومة اتت بشرعية الثورة، اما انتم لم تستطيعون استعاب الدرس حتي الان، ولم تؤمنوا بان هنالك ثورة وهناك تغيير قد حدث في المشهد السياسي للدولة، وان السودان الان ليس هو السلام قبل الثورة، وان هذا النظام ليس هو نظام الاخوان المسلمون البائد، وهذا هو الفرق بيننا وبينكم.
ثانياً: سوف ننفذ هذا الاتفاق في الاقليمين والسودان ككل، واعمل ان السلام هو ملك لشعب المنطقتين وليس ملك للحركة الشعبية، كما ان شعب المنطقتين ليسوا جميعا اعضاء في الحركة شعبية، وهنالك الكثرين منهم تضرروا من الحرب ايما ضرر، واضرار اكبر من آخرين هم اعضاء في الحركة، كما ان اعضاء وجماهير الحركة نسبي في المنطقتين قد لا يتعدى ال 30% من سكان المنطقتين، وكما ان المواطنيين الذين يسكنون في المناطق التى تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين ليسوا جميعهم اعضاء في الحركة الشعبية، وقد لا يتعدى احصائيتهم نسبة 20% من نسبة سكان المنطقتين ككل، واذا كان فهمكم للسلام وتنفيذه هو ارض مَن وشعب مَن فعلي السلام السلام.
ثالثاً: ليس هنالك ما يُحاك في الظلام كما تدعي وانما كآفة الحقائق ماثلة امام جماهير المنطقتين والشعب السوداني والعالم اجمع، والذين تريدون ان تذجوا بهم في اتون الحرب والموت كما تدعي يجب علينا وعليهم الاستعداد لمعركة التضحية من اجل البناء والتعمير والتنمية، والحديث عن "الإستعداد للتضحية بحياتهم و أرواحهم وليس أمامهم غير الموت بشرف و كرامة" ليس له قيمة وهو شبية بحديث المجرم على عثمان عن كتائب الظل حيال قيام الثورة السودانية.
رابعاً: حديثك عن "لماذا تتركون إتفاقكم و تركِّزون على إعادتكم للحركة الشعبية وفق المشروع الذي تسمُّونه (التوحيد) برغم إنكم تبنيتم مشروع جديد (الميلاد الثاني) و أسَّستُم تنظيم آخر ..". نعم لدينا تنظيمنا وخصوصيتنا فلماذا لا تحترموها، وذلك انه ملاحظ انكم تعترفون بتنظيمنا في موضع ولا تعترفون به في موضع آخر كما يفعل العديد من رفاقكم، وعليك ان تعلم ان لا احد من الرفاق طالب بإعادته للحركة، واي حركة تقصد، ولاول مرة انني اسمع بهذا الذي تدعيه، واما اذا كنت تقصد الحديث عن وحدة الحركة الشعبية فهنالك العديد من المبادرات تقدم بها الرفاق في قيادة الحركة التى يقودها الرفيق عقار ومبادرات اخرى من اصدقاء الحركة الشعبية في داخل وخارج السودان ولا سيما مبادرة فخامة الرئيس سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان، وللاسف كل هذه المبادرات قوبلت بالرفض من طرفكم دون مسوغ موضوعي وانت يا شالوكا تعلم ذلك، ومن الاسباب التى جعلتنا نؤيد الحركة الشعبية قيادة الرفيق عقار هو اننا لمسنا الجدية الصادقة والحرص التام علي بقاء الحركة الشعبية موحدة من قبل الرفاق في القيادة، ولقد بذل الرفاق جهودا كبيرة من اجل ذلك، ولقد تابع الجميع مبادرات الرفاق في القيادة على مر السنوات الماضية ومنها التنحى عن قيادة الحركة وتسليمها لقيادة جديدة، إلا ان لا احد منكم حرك ساكناً ولا احد فيكم يعير ادني معني ومخذي لوحدة الحركة الشعبية، ولا احد يستطيع بان ينكر ان الانقسام الذي حدث في الحركة ترك اثراً بالغاً داخلها ووسط جماهيرها وعضويتها، وانتم تعلمون ان كل تلك المبادرات والنداءآت هي ليست نتاج ضعف الرفاق وإنما من أجل الحرص على وحدة وتماسك الحركة الشعبية لمصلحتها ومصلحة جماهيرها واعضاءها ولاسيما مصلحة شعب المنطقتين والسودان ككل، وللاسف الشديد لم تقوم قيادتكم بتقديم اي نوع من المبادرات في سبيل وحدة الحركة وانما اكتفي الغالبية منكم بالكلام الفارغ والحديث الذي ليس له معني، وقزمتم الحركة ومشروعها في منطقة جغرافية واحدة وكانما هي تنظيم اثني جهوي وليست حركة قومية لكآفة السودانيات والسودانيين، وحتى لا يكون حديثي هذا عاراً عن الصحة اذكر لي احد اعضاء المكتب القيادي وهو لا ينتمي الى اقليمي جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازرق، وحتى رفاق النيل الازرق هم تمومة جرتك "اي شغل سياسة فقط وليس إلا".
خامساً: الحديث عن اننا تخلينا عن المباديء الرئيسية و الأهداف والوسائل، و تركنا وسيلة (الكفاح المُسلَّح)...الخ هذا حديث ليس له قيمة وعار تماماً عن الصحة وهنالك تحريف وخلط متعمد من جانبكم القرض منه هو التشويش، وانتم تعلمون كما يعلم الاخرين باننا تحدثنا عن تجاهل الحركة الشعبية لوسيلة الكفاح السلمي الديمقراطي طيلة تاريخ نضالها والاعتماد على وسيلة الكفاح المسلح فقط وهذا بدورة ادى الي ضعف في نشاط وعمل الحركة في الداخل، ولا سيما هنالك احزاب معارضة للنظام في الداخل تمارس ن انشطتها ولها مواقف نضالية شجاعة ومشرفة ضد النظام، لذلك طالبنا بضرورة ان تعتمد الحركة على وسيلة الكفاح السلمي الديمقراطي كاحدى وسائل المقاومة والنضال في المدن والمناطق التى تقع تحت سيطرة النظام، ولا سيما ان هذه الوسيلة هي التي اسقطت النظام وليس الكفاح المسلح، والحركة تحدثت عن هذا في العام 2016 اي قبل قيام الثورة السودانية، وحتى لا ندخل في جدل وخلاط دون قيمة عليكم بالاطلاع على التوصيات والقرارات الختامية لمؤتمر الحركة الذي عقد في اكتوبر نوفمبر 2019 على الرابط ادناه. https://www.google.com/url؟sa=tandsource=web وعليكم قراءة دستور ومنفستو الحركة الشعبية 2019. واتحداكم ان تجدو ما يشير الي تخلي الرفاق عن اهداف ومبادئ الحركة الشعبية ولاسيما وسيلة الكفاح المسلح، واذا كان الرفيق شالوكا صادقاً في ما ذهب اليه فليأتنا بوثيقة تثبت ذلك.
سادساً: الحديث عن "فلماذا تطالبون بالتنسيق معنا" نعم نطالب وذلك من اجل مصلحة شعب المنطقتين وليس الحركة الشعبية، ونحن ندرك بان هنالك صعوبات سوف تواجه تحقيق وتنفيذ اي اتفاقيتين وقعتا في منطقة واحدة، والضحية هو انسان المنطقة لذلك الحركة طالبت بالتنسيق معكم ومع اي طرف اخر اذا وجد يمثل المنطقة.
سابعاً: اما حديثك عن "فمن الذي شاورتموه من شعب الإقليمين؟ و من الذي أعطاكم حق الموافقة على هذه النسبة؟ و بأي معيار وافقتم عليها .. و كيف تأكّدتم بـ"موافقتهم" على ما "وافقتم" أنتم به؟". حقيقة هذا الحديث اشبة بالحديث عن الرجل الذي دخل الحمام لكي يخراء في ملابسة، وعندما خرج قال للناس ان هذا الحمام رائحته نتنة، واقول لك ايها الرفيق شالوكا ان الاجابة علي حديثك هذا يقودني الي اسئلة مشروعة وسوف نجاوب عليها في المقال القادم، وهي * من الذي فوضك لتكتب ناقضا ومقللاً من شأن هذه الاتفاقية التى وقعناها مع حكومة السودان الانتقالية؟. * من الذي فوضكم للمطالبة بحق تقرير المصير؟ وانت تعلم بان شعب المنطقتين في مناطق سيطرة الحكومة يمثلون اكثر من نسبة 80% من جملة سكان المنطقتين مقابل نسبة ضئيلة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية وليسوا جميعا ينتمون الي الحركة الشعبية. * علما بان الحلو في فديو مسرب بتاريخ اكتوبر 2017 قال بالحرف الواحد "نحن دايرين جبال النوبة تكون دولة حرة مستقلة تحت الشمس، ونحن حسي قريبين من هذا الحلم، والدوشكات والكروزرات العندنا ده ناس افريقيا الوسطى الكهيانيين والسجمانيين ديل ما عندهم..." تتابعون الفديو من علي الرابط ادناه. https://www.google.com/url؟sa=tandsource=web
* من الذي فوضكم للمطالبة بالعلمانية؟ علما بان معظم المواطنيين في المنطقتيين يرفضون ذلك ولا سيما مواطني مقلي، ولقد تابعنا بيانات وتصريحات لمجموعات وادارات اهلية. حقيقة "الاختشو ماتو" وإذا لم تستطع قيادة نفسك فلا تحاول قيادة الآخرين كما قال "وليام بين".
ونواصل...
ملحوظة: نسبة لمراعاة عدم الاطالة سوف اقوم بنشر مقال ثالث ليصبح العدد (1-3).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبدالله ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست