عفواً سيادة رئيس مجلس الوزراء الموقر عفواً وزرائنا الكرام إن تعيين لجنة أو إقامة ندوة أو تقديم ورقة عمل ليست حلاً لمشكلة قدمت القناة (إس24) في 29 مايو 2020م تغطية خاصة عن العقبات التي تعترض الموسم الزراعي الصيفي الذي بدأ بالفعل، حلقة في غاية الاهمية وأبرز مافيها أن الذين إستضافتهم المزيعة هم نفسهم مزارعين وممثلين لمزارعي الجزيرة والقضارف يعرفون متطلبات المرحلة مكتويين بنيران الإهمال والسلحفائية الحكومية ويريدون الحلول لا يدفعهم حزب ولا تحركهم معارضة ، يتحدثون بالتواريخ والأرقام التي لا تقبل الجدال حديث الواثق والطامع في مصلحة الوطن ، لقد أبانوا أن الحكومة التي ظلت تبشرنا بالإهتمام بالموسم الزراعي وبالتحضير المبكر لا تتحدث إلا حديث الذي يتمني ولم تكن تصريحات الحكومة أكثر من تكوين لجان وتقديم أوراق عمل في ردهات الفنادق وفي طاولات الإجتماعات لبعض الافندية الذين أوكلت لهم مهام التحضير وظنت الجهات المسئولة أن دورها قد إنتهي بإنتهاء التصفيق أمام الميكريفونات وذهب الذين أوكلت لهم المهام لمشاغل أخري لا يعلمون أن مستقبل جميع البلاد الذي لا ينفك عن نجاح الزراعة بإيدهم وهم لاهون لا يعرفون المهام المناطة بهم ولكن الأسوأ من ذلك أن تلتفت الحكومة الي أشياء أخرى وتنسي أنه بعد أسبوع واحد يكون كل شيء قد ضاع ستواجه البلاد بالمجاعة وستواجه الحكومة زاتها بالزوال عندما يضيق العيش بالخلق ، إن الذي لا يفرق بين المهم والأهم سيوقع الناس في المهالك ، السيد الرئيس ظلت جميع الدنيا تنادي بالإهتمام بالزراعة وقطعاً أنت من الذين يعلمون أهميتها للبلد وتعلم التقاطعات الحالية مع جائحة كرونا وخبث الكيزان وضعف الإمكانات وحلول الموسم ولكنك إذا ظننت أن لديك شيئاً أهم من متابعة الزراعة والتحضير لها وتجهيز مدخلاتها والمتابعة اليومية مع وزيرا الزراعة والري والتموين وأيضاً ومهم جداً مع أصحاب الشأن ممثلي المزارعين للتأكد من أن كل شيء علي مايرام فتكون قد أدخلت الدولة في مداخل الهلاك ، الأمر لا يحتمل فالزراعة لها مواقيت لا تنتظر أن (يجرجر) الأفندية أرجلهم لإحضار الجازولين والسماد والتقاوي وفك حظر عن أماكن الزرعة وعندما تضيع المواقيت التي شارفت علي الضياع بالفعل وقتها سنقول لك سلاماً سلاماً علي حكومتك وعلي الأمة التي وضعتك أميناً علي شئونها. ليس سراً أن ضعف التفيذ وضعف المحاسبة هم أساس بلاء هذه الدولة ومن أراد خيراً بهذه الأمة عليه تغيير هذا المرض العضال لتستطيع الدولة التحرك الي الامام ، فهذه رئيسة القضاء قاربت العام وهي تتسكع وتجرر في أرجلها وإذا سُئلت عما أنجزت صاحت وإمتعصت محتجة بإستقلالية القضاء ، لقد إعتقدت هذه المسكينة أن إستقلال القضاء يعني أن تنام علي الواجبات وأن تصحوا علي الإهمال ولا أحد لدية حق السؤال لا أدري إذا ظنت أنها (إلاه يفعل ما يشاء ويختار وعلي الناس قبول قضائها وقدرها) . مازالت المحاكم مغلقة والحقوق ضائعة لم يفتح الله عليها أن تفرق بين الواجب والمستحيل ولا حتي ما يحتاجه المزارع من إعتماد قرارات تنبني عيها عيشة الخلق. لا أدري من أين أتت الحكومة بهذا الإختيار السيء لرئيسة قضاء، فقضايا الناس تتكدس بالمحاكم ورئيسة القضاء "عين عمياء وأذن طرشاء" وغيرها الكثير فنسمع عن إنفراج الخبز ونري الصفوف تذداد أمام المخابز وتوفير البنزين والجازولين ولم يوفر جازولين الزراعة إلا بمقدار عشرة بالمائة أحاديث جلها لجان تكونت وأوراق عمل قدمت وواقع بعيد كل البعد عن المطلوب والكيزان يملأون الأسافير لا قانون يردعهم ولا سجون تحفظهم ونقول لكم يا وزرائنا ما هكذا تورد الأبل، والله من وراء القصد يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة