اعترافات صباحية بتوقيت بغداد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2020, 03:10 PM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعترافات صباحية بتوقيت بغداد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    03:10 PM June, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ادرك جيد ان حريقا هائلا يجتاح قلبي, منذ ان رحلت عني تلك السمراء, وها انا اتحول الى عامل اطفاء, محاولا رش كمية كبيرة من الماء كي اطفئ تلك النيران المشتعلة, لكن الغريب ان الماء اصبح عامل مساعد على الاشتعال, فكأني ارمي بالبنزين على النار! عندما شاهد حالي العم عبد المحسن نصحني بتناول علاج النسيان, واخبرني انه وحده من سيطفى النار التي ترفض النوم, لكن لم احصد الا الخيبة! كخيبة العراقيين بأحزاب السلطة, وهي تبيع الأوهام للعراقيين وتسطو كل عام على خزينة الدولة.

    احيانا عندما اشعر بالاسى على فقدها, لا اجد الا الشتائم اطلقها بحق الاحزاب في بغداد, فهي علة العلل لكل منغصات حياتنا, هل تعلمين يا "سمراء" انني في غيابك تعلمت مزيدا من مصطلحات الشتائم, فأحيانا اللعن صدام واخرى اشتم كل مسؤولا لصا بعثر مستقبلي, حتى نساء السلطة وجدت لهن مفردات تناسب انوثتهن الملطخة بدم العراقيين, انني املك مفردات غنية من الشتائم, وهي ذات رؤية واضحة عن دواعر وعواهر السلطة.

    ما لهذا الانتظار المتعب لمن قرر الهجر, انه انتظار يشبه ترقبا قلقا للحصة التموينية من قبل عائلة فقيرة, فنحن نعيش في زمن احزاب النهب العراقية, نعم انني في انتظارك لا احد معي الا كرسيا فارغا! فأهدد هذا الكرسي الفارغ ليكف عن الانين, بكاءه يوجع قلبي, كأنه فقد عزيزا, فها هو وحيدا كحالي.

    سأخبرك سرا لقد انطفأت كأي شيء رائع, كالشمعة عندما يغادرها الاوكسجين, او مثل العراق عندما حكمه الطواغيت واللصوص, كلنا ينطفئون الان انا والشمعة والعراق.

    انتظر... ثم انتظر.. ولم تأت! ادرك ان قصتنا تشابه قصة العراق, فالعراق كل ما وعدنا به اخلفه! حلم السكن, حلم الضمان الصحي, حلم العمل, حلم الامان, والسبب يعود لقافلة قذرة من اللصوص تتحكم به! ممن ماتت ضمائرهم, فتحول البلد لسجن كبير لأبنائه, كما كان في زمن صدام! كذلك هي, مات الشوق في قلبها ولم تعد تبالي بالرجوع او بحريق قلبي.

    لست متشائما يا سمرائي وها انا اعود للحياة مرة تلو مرة, واتسلح بالأمل, واطلب جوابك : فمتى تعودين لي؟ كي تزهر اشجار حديقتنا العتيقة, وتعود الطيور تحلق فوق شجرة التوت الازلية, فكري معي ماذا لو تعودين كي يعود الفرح, ليس مستحيلا فحتى بلدي سيعود له الفرح يوما, وتشرق شمس العدل الغائبة, بزوال كل حمير السلطة, هذه سنن الكون التي لا تضمحل.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de