أمام ابوابهم المغلقة بارتال السيارات وارد الميناء تحمل ديباجة واحدة خضراء جديدة كأنها هبطت من السماء وعند اول خيوط الشمس أطلقوا عليهم وابل الرصاص احرقوا الخيام طاردوا النساء ربطوهم بالحجارة والقوهم فى النيل كان البعض من وراء السور يتفرجون جاءوا بقميص كذب من كولمبيا ولكن هذه الماركة ما عادت تطلى على الثوار كاميراتهم فى هواتفهم النقالة تصور وكاميرات الشوارع تصور صار الميدان ساحة للقتل المشترك والنقل الحى جاءوا من اتجاه الجنوب أولا تراصت سيارتهم على سور بلا قيادة جاءوا بكل الأزياء الأزرق و الارقط والمموه والأسود!!!! يحملون الحقد بلا سبب سوى المال والارتزاق يقتلون ويتشفون فى القتل لا يدركوا ماذا يفعلون؟ وبمن يفعلون جاء ثوار بلادى من وادى هور جاءوا من كل أنحاء بلادى كالزهور كان يصنعون الطعام يكرمون الضيف يشبعون الجائع كانوا يبشرون بالعيد الاتى كان للمهنيين خيام وللأحزاب خيام كان للفنان صوتا وجداريات كان ميدان للأمان كان عنوان للتاخى والسلام كان عباس واقف تحت المطر يهزم الرعد والبرق يحمى ذاك الترس كان عباس رمزا للنضال استشهد واقفا وماتت النخوة عند الرجال حين تهان وتقتل النساء لم يهب لنجدتهم أحد لم يكن هناك أحد ذاك المبنى فارغ إلا من المقصات والنجوم وبعض الغربان والبوم والوجوم لم يحركهم ذاك الغدر والهجوم تركت لهم الساحة نهارا يعبثون بعض أحداث لايدركوا ماذا يصنعون اذا لم تستحى فاصنع ما شئت من قتل ثوار بلادى وزهرات بلادى كان التواطؤ والتآمر بيانا على الهواء من صدق على الخطة!!!! من أعطى الاوامر!!!! أين اختفى رتل التايوتا!!!! من أغلق الكبارى!!!!! ضاق صدر هم بهذا السودان الجديد صاروا يطلقون الأكاذيب لهم فى الشائعات باع وقتل الحقيقة ألف صاع لن تذهب أرواح الشهداء هباء فى انتظار الأديب لن يتوقف النداء وموج الثورة لن ينسي تلك الأجساد سوف يطفو مثل ما فضحهم النيل والمشارح التى سجلت تحت مجهول والمفقود الذى مازال نشرة الشهداء ذاكرة الثورة وحارسها يرفرف بجناحين ليس هناك جريمة تمضى بلا عقاب لم تعرف البلاد لها مثيل فى زمان المستعمر يلعبون على عامل الوقت والنسيان مثل كل المجازر من جودة الى أبا من تابت إلى شوبا من بورتسودان إلى العليفون ومن الأعوج إلى كجبار ومن هيبان إلى المناصير ملفات تعج بها الاضابير يذهب القاتل فى سيرك الترقى ثم تهوى نفسه فى عالم السقوط يأكل خبزه المغموس بالدماء يلمع كتفه المثقل بالهموم حين يحدث نفسه فى صفاء يطلب العفو حين تشرق الشمس من الغروب يرفع كفيه يصلى وهو جاهل بالحقوق من زين القتل من أعطاك فتوى الشروع هل كان ذهنك غائبا ام اعمتك النجوم كان يوما اسودا كان يوما ازرقا كان يوما مموه بالخديعة كان حية رقطاء تقتل فى دقيقة!!!!! كان يوما تضامن فيه القتل بالإشتراك دخلوا وخرجوا كأنهم سادة البلاد لم يتعرض لهم أحد كان هم الاشتراك كيف تقتلهم وهم صائمين نائمين كيف تقتلهم ووضوء الصبح مازال لم يجف اختلط الدم بالوضوء منهم من لم يبلغ سحوره مراقبا المجهول كيف تقتل اعزلا اى علم درست فى الحروب ام هى الشارات تباع فى الطرقات يداس عليها بالأقدام... من أغلق الفضاء لشهور والغ فى دم الشهداء يهاب الحقيقة التى لم تسعها صدوركم لكن وسعها فلاش!!!!'''''''' الأمين مصطفى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة