المؤمن يفرح بلقاء الله، وكرونا فرصة للقفز الي العالم الآخر بقلم محمد سمنّور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2020, 07:11 PM

محمد سمنّور
<aمحمد سمنّور
تاريخ التسجيل: 04-30-2020
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤمن يفرح بلقاء الله، وكرونا فرصة للقفز الي العالم الآخر بقلم محمد سمنّور

    07:11 PM May, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد سمنّور-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    فيروس كورونا كانما هو اختبار لايماننا.
    نحن المسلمين نعتقد ان لكل اجل كتاب.
    وميقات مفارقة الروح للجسد من شأن الخالق الذي نفخها فيه اول مرة.
    ورغم ان الانسان مخير في اشياء كثيرة لكنه ليس مخيرا في انهاء حياته متي شاء،
    والله لا يقبل اي محاولة للتدخل في هذا الامر.
    والانسان بنيان الله كما جاء في الأثر، والله لا يحب ان يُهدم بنيانه،
    ولذلك فان قتل النفس من اعظم الذنوب عند الله،
    والقاتل المتعمد ليس له غير الخلود الابدي في جهنم اعاذنا الله واياكم من
    سفك الدماء،
    وبالطبع ليس هناك اختلاف بين قاتل نفسه وقاتل غيره.

    وارجو الا يساء فهم هذا المقال انه تشجيع لتحدي فيروس الكرونا،
    فقد ذكرنا ان من الواجب الديني الالتزام بالحظر واخذ كل الاحتياطات الموصي بها،
    والسلطات محقة في منع التجمع حتي في المساجد للصلوات،
    بل انني اري ان الصلاة في البيت هذه الايام اقرب الي البر من الصلاة في
    المسجد، والتي ربما كانت اقرب الي الاثم.
    ونظام العزل مذكور بالطبع في السنة المطهرة.

    ولكن ماذا ان وجدنا انفسنا وجها لوجه امام الموت؟
    هاهو الوباء ينتشر بسبب الاستهتار واللامبالاة اول الامر.
    ثم ها هي قريتان تقتتلان بسبب منع سكان احداها دخول الاخري،
    والسبب اصابة شخص واحد فقط،
    انهم الآن يخافون انتقال العدوي،
    لقد لاح لهم في الافق شبح الموت!

    ماذا ان جاءنا الموت متدثرا برداء الكورونا؟
    الموت يعني ان تفارق النفس الجسد وتتوفي الي الله؟
    هل يليق بالمسلم المؤمن الخوف والجزع من لقاء ربه؟
    من المفترض ان يكون بدل الخوف فرح، وبدل الجزع شوق.

    للاسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة -بعضها مرتبط بالدين- تجعلنا نخاف ونجزع
    ونحن بين يدي الموت.
    ومن ذلك ما يظنه البعض ان هناك نعيم او عذاب موجود في حفرة الارض او
    تحتها قليلا او حولها بصورة ما.
    هذا الامر نفاه بشكل قاطع الداعية احمد الكبيسي ففي حوار له قال: "أن
    عذاب القبر ليس في الأرض وليس في الحفرة التي يدفن فيها الإنسان، بل في
    البرزخ، وهو مكان في السماء".
    واضاف ان "القبر دنيوي للعبرة، أما البرزخ أخروي، لذا فعذاب القبر موجود
    وهو حق، لكن ليس في هذه الحفرة (القبر) قطعا، بل في البرزخ المكان الذي
    فيه الإنسان الآخر، فالإنسان عندما يموت يخرج منه إنسان آخر شبيه به لكن
    بقوانين الآخرة التي لا يمكن للعقل البشري أن يحيط بها، والميت عندما
    يرفع عينه للسماء فهو يتبع روحه"
    ولذلك فعندما يموت المرء تذهب الروح الي بارئها، واما الجسد فيتحلل
    ويتحول الي تراب.
    وليس للانسان اي وجود في الارض.
    وعليه ليس صحيحا ما يعتقده البعض ان الانسان يظل كأنه معلق بين الدنيا والاخرة.

    ان الموت ليس بعدم محض وإنما هو انتقال من حال إلى حال،
    ويدل على ذلك أن الشهداء بعد قتلهم وموتهم يظلون أحياء عند ربهم يرزقون
    فرحين مستبشرين - وهذه صفة الأحياء في الدنيا،
    هذا ذكره القران.
    جاء في بعض الاثار النبوية ان أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء
    كانوا أم غير شهداء.
    وجاء انهم بفناء الجنة على بابها يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقه.
    وجاء انه إذا قُبض روح العبد المؤمن عُرج به إلى السماء الدنيا فينطلق
    معه المقربون إلى السماء الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم
    السادسة ثم السابعة حتى ينتهي به إلى سدرة المنتهي.
    وجاء أن الميت إذا خرجت روحه عر ج بها إلى السماء حتى ينتهي بها إلى
    السماء السابعة التي فيها الله عز وجل وقيل أنها تصعد حتى تنتهي إلى
    العرش.
    وجاء أن أرواح الشهداء كطير خضر معلقة بالعرش تغدو وتروح إلى رياض الجنة
    تأتى ربها في كل يوم تسلم عليه.
    وجاء ان الميت إذا مات تلقته الأرواح يستخبرونه كما يستخبر الراكب: ما
    فعل فلان وفلان؟ وذُكر إنهم حتى ليسألونه عن هرة البيت.

    من الاعتقادات الخاطئة ايضا ان البعض يظنون ان الموتي يظلون في حالة
    انتظار حتي تنقضي الحياة الدنيا،
    ولكن في تفسير قوله: (أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ، الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
    عَذابَ الْهُونِ) ذُكر ان المقصود باليوم هنا هو "الوقت الممتد من
    الإماتة إلى ما لا نهاية له،
    وهذا خطاب للظالمين عند الموت وقد أخبرت الملائكة وهم الصادقون أنهم
    حينئذ يجزون عذاب الهون ولو تأخر عنهم ذلك إلى انقضاء الدنيا لما صح أن
    يقال لهم: (اليوم تجزون).
    وهذا الاعتقاد الخاطئ هو بسبب الجهل بما اشار اليه الكبيسي ان قوانين
    الارواح -الانفس- غير قوانين الاجسام الارضية،
    وفي القرآن اشارات لهذا:
    يقول تعالي (الله يتوفي الانفس حين موتها) وهذا يعني ان النفس تذهب الي
    السماء او الي عرش الله حتي اذا نام الانسان ثوان معدودة.
    وقال تعالي ايضا (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة).

    واما عن لحظة قبض الروح فجاء ان المؤمن تخرج نفسه تسيل كما تسيل القطرة
    من فم السقاء.

    ورد انه لما اشتد بسفيان الثوري المرض جزع جزعاً شديداً فدخل عليه مرحوم
    بن عبد العزيز فقال: ما هذا الجزع يا أبا عبد الله؟ تقدم على رب عبدته
    ستين سنة، صمت له ، صليت له ، حججت له، فسري عن الثوري.
    وورد انه لما اشتد بالحسن بن علي بن أبي طالب وجعه جزع فدخل عليه رجل
    فقال يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على
    أبويك علي وفاطمة وعلى جديك النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة وعلى عميك
    حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية
    وأم كلثوم وزينب، قال فسري عنه.

    قرأت ذات مرة ان سائحين -زوجين- غير مسلمين بعدما اكملا رحلة طويلة من
    السياحة في مختلف دول العالم انتحرا حتي يكتشفا ماذا بعد الموت!
    فماذا ان جاء الموت عبدا من عباد الله، وكان هذا العبد مسلما مؤمنا،
    وكان هذا العبد من المصلين، وكان يطعم المسكين،
    لا شك ان ما ينتظره في الآخرة خير له من الدنيا،
    ولذلك فالاولي له ان يفرح بانه ذاهب الي نعيم لا تساوي الدنيا ازاءه شيئا.

    كان الصحابة يفرحون بقدوم الموت لأنهم يحبون لقاء الله تعالى.
    لما اخبر النبي (ص)ابنته فاطمة ان اجله قد دنا حزنت، فلما اخبرها انها
    اول اللاحقين به فرحت.
    وهذا بلال بن رباح مؤذن الرسول (ص) لما حضرته الوفاة وبكت زوجته وقالت:
    واحزاناه، قال لها: بل واطرباه، غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.
    وهذا إمام العلماء ومقامهم معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول وهو يعالج
    السكرات: مرحبا بالموت حبيب جاء على فاقة.
    وهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، عند موته يقول: أجلسوني، فأجلسوه،
    فقال: أنا الذي أمرتني فقصّرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم
    رفع رأسه فأحدّ النظر. فقالوا له: إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير
    المؤمنين. قال: إني أرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض رحمه الله وسمعوا
    تالياً يتلو: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا
    يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ
    لِلْمُتَّقِينَ }(القصص:83).























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de