بغض النظر عن ضرورة التباعد الاجتماعي: مجرد زيارة الارحام ليست هي الصلة التي امر الله بها بقلم محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2020, 07:03 PM

محمد سمنّور
<aمحمد سمنّور
تاريخ التسجيل: 04-30-2020
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بغض النظر عن ضرورة التباعد الاجتماعي: مجرد زيارة الارحام ليست هي الصلة التي امر الله بها بقلم محمد

    07:03 PM May, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد سمنّور-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    القران تناول في مناسبات عديدة موضوع الاحسان الي ذوي القربي:
    - (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ
    وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
    الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ
    عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ
    السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ
    وَآتَى الزَّكَاةَ) البقرة: 177
    - (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
    وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى) النساء: 36
    - (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
    الْقُرْبَى) النحل: 90
    - ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
    وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) الإسراء: 26
    - (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا
    أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ
    اللَّهِ) النور: 22
    - (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
    ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ
    الْمُفْلِحُونَ) الروم: 38
    - (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ
    اللَّهِ) الأنفال: 75 ، الأحزاب: 6

    وقد بين ذلك الرسول (ص) للذي جاء يسال عن عمل يدخله الجنة (تعبد الله ولا
    تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم). متفق عليه
    ويقول (لا يدخل الجنة قاطع). متفق عليه
    ويقول (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام
    العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من
    قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك قال رسول الله (ص): فاقرءوا إن شئتم:
    (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) محمد: 22.
    رواه البخاري
    ويقول: (إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك
    قطعته). وعن عائشة قالت: قال رسول الله (ص): (الرحم معلقة بالعرش تقول من
    وصلني: وصله الله، ومن قطعني؛ قطعه الله) متفق عليه.

    ولكن ما المقصود من أحاديث الرسول عن "صلة الرحم"؟
    انه هو ما دعا اليه القرآن من "ايتاء ذي القربي".
    فمعظم المفسرين عندما فسّروا عبارة (ايتاء ذي القربي) لم يزدوا عن قولهم
    "هو صلة الرحم" ومن هؤلاء المفسرين: القرطبي والسمرقندي والثعلبي
    والسمعاني والبغوي والزمخشري وابن عطية والبيضاوي والنسفي والرازي.
    فأبو المظفر السمعاني يقول: "قوله تعالى: (فآت ذا القربى حقه) أكثر
    المفسرين على أن المراد من إيتاء ذي القربى هاهنا صلة الرحم بالعطية
    والهدية".
    الا تلاحظون انه قال: "صلة الرحم بالعطية والهدية".
    ان الزيارة لا تعدو ان تكون ناتجا عرَضيا للصلة، فهي وسيلة وليست غاية.
    ان الصلة يمكن ان تتم بدون زيارة، ومجرد الزيارة ليست صلة للرحم.
    لا يمكن لاحد ان يقول ان المقصود بايتاء ذي القربي ان نعطيه زيارة!
    ان مجرد قراءة سريعة للايات السابقة تبين لنا ان "الايتاء" يشير الي
    اعطاء المال او المساعدة المادية ،
    انظر للعبارات:
    (ولا تبذر تبذيرا) .
    (واتي المال علي حبه).
    (اولي الفضل منكم والسعة).
    الا تدل هذه العبارات علي ما يتصل بالمال والعطاء؟
    بل ان اعطاء المال ذكر صراحة في آية البقرة: (واتي المال علي حبه ذوي القربي)
    إذن فمن يسّر الله عليه في الرزق لابد ان يعين أقرباءه ممن رق حالهم.

    يقول فخر الدين الرازي في تفسيره لقوله تعالي: (وَاتَّقُوا اللَّهَ
    الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) النساء1:
    "العادة جرت في العرب بأن أحدهم قد يستعطف غيره بالرحم فيقول: أسألك
    بالله والرحم، وربما أفرد ذلك فقال: أسألك بالرحم".
    ويقول: "واتقاء الأرحام بأن توصل ولا تقطع فيما يتصل بالبر والإفضال والإحسان".
    ويلاحظ ان سورة النساء بدأت بالحديث عن الحقوق المالية:
    (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) .
    (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ) .
    (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ) .
    (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ).

    جاء في كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الاثير: "قد تكرر في
    الحديث ذكر صلة الرحم. وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين، من ذوي النسب
    والأصهار، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم. وكذلك إن بعدوا
    أو أساءوا. وقطع الرحم ضد ذلك كله"، ويقول: "فكأنه بالإحسان إليهم قد
    وَصَل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر".
    فابن الاثير يشرح بوضوح ان عبارة "صلة الرحم" هي كناية عن الإحسان إلى
    الأقربين. واستعمال الكناية كثير في كلام العرب لانهم يحبون ان يعبّروا
    بالفاظ غير مباشرة كقولهم: فلان "نقي الثوب"، أي لا عيب فيه، و"طاهر
    الجيب" أي ليس بغادر، و"دنس الثوب" أي فاجر، و"غمر الرداء" أي كثير
    المعروف، و"مغلول اليدين" أي بخيل، ويقولون: كبا زنده، وأفل نجمه، وذهب
    ريحه، وطفئت جمرته، وأخلف نوؤه، وانكسرت شوكته، وكلّ حدّه. وأفل غربه،
    وتضعضع ركنه، وفت عضده، ولانت عريكته؛ وكل هذه كنايات عن معني متشابه لا
    يراد منه المعني الظاهر.
    وفي صحيح مسلم عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت عليّ أمي وهي مشركة في
    عهد قريش إذ عاهدهم فاستفتيت رسول الله (ص)، فقلت: يا رسول الله، قدمت
    عليّ أمّي وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: (نعم، صِلي أمك).
    فهنا الام عند بنتها، في منزلها، ومع ذلك تقول "أفأصِل أمّي؟" فمعني
    كلامها اذن: "أفأعطيها؟" – قولا واحدا لا يحتمل التأويل، فقد ذَكَرت ان
    أمها "راغبة" اي طامعة فيما عندها.
    وجاء في السنة ان من برهما "صلة" اصحابهما. ولكن انظرما هو مدلول "الصلة"
    عند الصحابة:
    في صحيح مسلم عن ابن عمر ان أعرابيا لقيه في الطريق كان صديقا لابيه
    عمر، فأعطاه حمارا كان يتروّح عليه، وعمامة يشد بها رأسه، وقال: إني سمعت
    رسول الله (ص) يقول: «إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن
    يولّي).

    جاء في تهذيب الأخلاق لابن مسكويه:
    "وأما صلة الرحم فهي مشاركة ذوي اللحمة في الخيرات التي تكون في الدنيا".
    وجاء في تفسير الطبري عن حبيب المعلم:
    قال: سأل رجل الحسن، قال: أعطي قرابتي زكاة مالي فقال: إن لهم في ذلك
    لحقا سوى الزكاة، ثم تلا هذه الآية (وآت ذا القربى حقه).
    وفي مسند أحمد عن سلمان بن عامر:
    قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (الصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على
    ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة).
    وفي تفسيرالقرطبي:
    " قال مجاهد وقتادة: صلة الرحم فرض من الله عز وجل، حتى قال مجاهد: لا
    تقبل صدقة من أحد ورحمه محتاجة".
    يقول (ص): (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
    جاء في إرشاد الساري للقسطلاني : "والحاصل ثلاثة مواصل ومكافئ وقاطع،
    فالواصل من يَتفضّل ولا يُتفضّل عليه والمكافئ الذي لا يزيد في الإعطاء
    على ما يأخذ والقاطع الذي يُتفضّل عليه ولا يُتفضّل.

    جاء رجل ال النبي (ص) فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني،
    وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: «لئن كنت كما
    قلت، فكأنما تسفهم الملّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على
    ذلك).
    فمعني "اصلهم ويقطعونني" انه يعطيهم حين يكون حاله ميسورا، ولكن قرابته
    لا يعطونه حينما يحتاج اليهم.
    وقد نسي اولئك ان الله تكفل بتعويض الواصلين اموالهم، بل تكفل بان
    ينمّيها لهم ويبسط رزقهم ويمد في اعمارهم، يقول (ص):
    (من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:(قال العلماء: معنى البسط في الرزق
    البركة فيه، لأن صلة أقاربه صدقة، والصدقة تربي المال وتزيد فيه فينمو
    بها ويزكو).
    فالقاطعون يفوّتون فرصة كبيرة لزيادة اموالهم (وَمَنْ يَبْخَلْ
    فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ
    الْفُقَرَاءُ) محمد: 38.

    لقد آلمتني كثيرا بعض المواقف التي تدل علي جهل كبير بحق الاقرباء، فاذكر
    انني قبل عدة سنين مررت برجل كان يشكو لمرافِقه من ابن خاله: انه يحج كل
    عام هو وجميع افراد اسرته وينفق في سفره هذا مليارات الجنيهات وانه يوزع
    كل رمضان ثلاثة الاف جوال سكر، الا انه ومنذ ثلاث سنوات لم يأته منه شئ.
    ومما يُحكي ان احدهم قُررت له عملية جراحية فذهب الي مستشفي كبير يملكه
    اخوه شقيقه، ولانه لم يستطع ان يكمل مبلغ العملية اصر اخاه الا يجري له
    العملية الا بعد ان رهن له شقيقه سيارته.
    هذه امثلة بسيطة من الاف القصص الواقعية التي توضح جهل الناس بحقوق ذوي القربي.
    الغريب ان بعض الناس يطبقون صلة الرحم بفطرتهم فرأيت أنّ بعضهم يبعثون
    لاقربائهم الطعام والكسوة وغيرها، ومع ذلك يعتبرون انفسهم قاطعي رحم
    لانهم مقصّرون في الزيارة.
    وفي الجانب الاخر يجتهد الكثيرون في الزيارة ولا يساعدون بشئ.
    فابن الخال ذاك لا يعرف انه قاطع للرحم بعدم تذكّره لابن عمته وهو يتصدق
    بمئات الأطنان من الأغذية!
    انه ينفق مليارات الجنيهات في التطوع بالحج وما دري ان مساعدة اقاربه
    المحتاجين واجب عليه، فقد جاء في مكارم الاخلاق للخرائطي: قال الفضيل بن
    إسحاق: سألت الفضيل بن عياض: الرحم أحقّ أم الغزو؟ قال: "إن كانوا
    محتاجين فهم أوجب من الغزو"، ثم قال: "صلة الرحم وعطفٌ على جارٍ وبرّ
    الوالدين حدّ شريف وأمر عظيم".
    ان الجهل ليس بعذر، ولذلك جعل الاسلام طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de