هل أحتفل سياد بري بقتل معارضيه؟ بقلم خالد حسن يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2020, 04:00 AM

خالد حسن يوسف
<aخالد حسن يوسف
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 75

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل أحتفل سياد بري بقتل معارضيه؟ بقلم خالد حسن يوسف

    04:00 AM May, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد حسن يوسف-الصومال
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في ١١ يناير ١٩٧٥ أصدرت السلطات الصومالية أربعة قوانين في إطار تشريعات الأحوال الشخصية الصومالية، وهو ما خلق إحتقان تجاه تلك الإجراءات التشريعية التي أثر صداها في بعض مساجد مدينة مقديشو، وأسفرت في المحصلة عن سجن العشرات وإعدام ١٠ من الشيوخ وطلاب العلوم الشرعية في ٢٣ يناير ١٩٧٥، وقد صب التركيز والإعتراض تجاه إعلان تعديلات تحديدا على قانون الميراث والذي شكل وأحدا من تلك التشريعات والقاضي بمساواة الميراث ما بين الذكور والإناث، والجدير بالذكر أن تلك المنظومة القانونية التي تم تعديلها كانت قيد الدراسة منذ عام ١٩٧١، كما جاء في سياق شهادات وردت في حوارات تلفزيونية تم إجراءها مع بعض الشخصيات الرسمية، ومنهم مريم حاجي علمي الرئيسة السابقة للحركة النسائية الصومالية والتي أصبحت فيما بعد الاتحاد الديمقراطي لنساء الصوماليات وفاطمة أحمد عالن العضوة السابقة في اللجنة التنفيذية للحركة وآخرين.

    ورافق حدث الإعدام في اليوم ذاته سقوط طائرتين عسكريتين، وبحكم كون الطياران جزء من المؤسسة العسكرية أراد خصوم النظام ربط واقعة الحادث بمقتل الطلبة المقتولين، وتسخير الحادث كسلاح معنوي في خاصرة النظام ولكسب التعاطف والعمل على تشويهه، وبذلك تم إقحام ما له صلة بعمل مؤسسي في مجرى صراع سياسي وتباين فقهي على الموقف من قانون الميراث، خاصة وأن إقلاع تلك الطائرات لم يكن له صلة إطلاقا بالتجاذب الذي صاحب تعديل تلك القوانين المشار لها كما يؤكد الشاهد، وهكذا إنتهى إثنان من طياري سلاح الجو الصومالي في الوعي الشعبي كممثلي حكومة مارسوا التمثيل بجثث قتلى في الإحتفال على طريقتها من خلال طلعة لطيران الحربي في سماء العاصمة مقديشو.

    لماذا تم تسخير تلك الواقعة بعيدا عن روح الدين؟
    كيف أحجم الجميع عن ذكر حقيقة الحادث وملابساته؟
    لقد تجسد في الوعي الشعبي أن الحادث كان نكايتا بمقتل الطلاب الذين تم إعدامهم، وكما تم تمرير ذلك، فإن هناك جزئيات أخرى ذات صلة بخلفية الاعتراض على تعديل قانون الميراث، وبدورها ليست معلومة وتتطلب البحث والتقصي عنها للوصول لطبيعة ذلك الإجراء، وأن يشمل الأمر من كانوا لهم صلة بمقتل الشباب العشرة، وكشف محاولة المعنيين الرسميين لتجنب الحديث عن تلك الحيثيات وسعيهم لتحميلها لرئيس محمد سياد بري بصورة فردية، وهذا ينطبق على من كانوا وراء تلك التعديلات الخاصة بقوانين الأحوال الشخصية والتي ساهمت فيها عدد من الأطر الرسمية.

    ويشاء القدر أن يتحدث أحد المطلعين وعلى إستحياء عبر نسيبه الكاتب يحي طحلو في مجلس خاص، وأن تسرد الرواية الأكثر قربا من الحقيقة والتي لم تجد بعد من يفندها موضوعيا، حيث نقل عن العقيد السابق طيار في سلاح الجوي الصومالي علي محمد حسن والمقيم حاليا في مدينة تورنتو الكندية "سمعنا بأن تلك الطائرات التي وقعت في وابري ودينيلي(من مديريات محافظة بنادر) كان إنتقاما من الله وأن سياد بري أمر سلاح الجوي بعد شنق العلماء، فانتقم الله منهم، هكذا وصلت إلينا الأخبار وتناقل الناس، لكن هذه الرواية مختلفة....

    ميغ ٢١ كانت صناعة سوفييتية وقد وصلوا إلى الصومال على متن سفينة كقطع وجاء خبراء المصنع وقاموا بتركيبها في مقديشوا وقاموا بتجربتها، في ذلك الزمن لم يكن مطار Balidogle(في محافظة شبيللي السفلى) فكانت الطائرات الحربية تتواجد في مطار بيدوا.
    الطيار الراحل عبدالرحمن كان مرشح لقيادة سلاح الجوي الصومالي، وقد وجد ترقيات متتالية وسريعة .

    بعدما أصبحت الطائرتين جاهزتين خطط لنقلها إلى بيدوا، قال عبدالرحمن للضباط السوفييت نحن ناخذها إلى بيدوا، إذا لا تثقون بقيادتنا الان كيف سنستخدمها لحماية وطننا؟ وافق الضباط كونه على علاقة قريبة من سياد بري.
    فعبدالرحمن اتصل إلى أحمد رشيد وهو في بيدوا وأمره بالحضور إلى مقديشوا، وأمر له سيارة رانج روفر(لنقله)، المهم وصل مقديشوا.
    يقول نسيبي في المساء زاروني في بيتي الطيارين عبدالرحمن وعلمي و عبدالرشيد وكانوا يستقلون سيارة نور عدوا الذي كان في ذلك الوقت نائبا لوزير الدفاع .
    فذهبنا إلى سوق بونطيري، حيث كان عبدالرحمن حينها يستعد للزواج، زرنا مصانع الاثات المنزلية وتجولنا ثم ارجعوني بالليل إلى بيتي (وكان مقررا) أن يذهب في الغذ إلى بيدوا مع أحمد رشيد .

    وفي الصباح اقلعو وكان عليهم أن يتجهوا إلى بيدوا مباشرة لكن عبدالرحمن قال لأحمد نقوم بتحية الوداع للعاصمة.
    وبالمناسبة، إذا كانت الطائرات الحربية أكثر من واحدة فيكون أحد الطيارين قائدهم فيعطيهم الأوامر ويحدد لهم المسافات والسرعة والانعطافات. وبرج المراقبة يتواصل مع قائد المجموعة فقط، إلا إذا كانت هناك مشكلة.

    عبدالرحمن أقلع بدايتا ثم لاحقه أحمد رشيد، إلا أن أحمد رشيد زاد من سرعة الطائرة ليستوي مع عبدالرحمن لكن عبدالرحمن ظن أنه بعيد عنه فلم يراه فقال له زد سرعتك باللغة الروسية فزاد سرعته، بينما هو لم يزد سرعته ظنا منه أنه خلفه فصدمت بجناحها فحصلت الكارثة، طائرة عبدالرحمن وقعت في وابري وطائرة أحمد رشيد وقعت في دينيلي(مديريات في محافظة بنادر).
    الطائرات لم تقلع من أجل الإحتفال أو لتخويف العامة كما تلقيناها من روايات للناقلين."(١)

    تلك شهادة الطيار عقيد سابق علي محمد حسن والمنقولة من قبل يحي عبدالرحمن طحلو، إلا أن هناك آخرين بدورهم أشاروا إلى أن الأمر كان مجرد حادث، ويستشف من الرواية أن ما حدث كان مجرد حادث طيران عسكري أصاب قادته
    في مقتل، كما توفى جراء ذلك عدد من المواطنيين، وتملي الضرورة أن يدلي من لهم إطلاع على حيثيات الحادث المروع برواياتهم حتى تتجلى الحقيقة كما يجب، والإفصاح عن الحالة الجسدية والنفسية التي كانا عليها عند إقلاعهم من مقديشو.

    هل كان الأمر لقلة خبرة؟ أو لأسباب تقنية تتعلق بالطائرة الميج ٢١؟ حيث تؤكد الرواية أن سواء فهم قد حدث بينهما بصدد مسافة الطيران بينهم، ولماذا كان الضباط السوفييت يعترضون الطيارين الصوماليين لقيادة تلك الطائرات التي أحضرت لصالح السلاح الجوي الصومالي؟
    ومن الرواية يمكن قراءة أن إجراءات إتباع السلامة لم تتخذ بشكل المطلوب من قبلهما خلال التحليق.
    كيف أتخذ قائد الرحلة قرار تغيير مسار الرحلة ما بين المطار العسكري في مقديشو ونظيره في بيدوا؟ وأن يقوم بالتحليق المفاجئ في سماء العاصمة، وكيف فات كلاهما استيعاب أنهما على مسافة قريبة من بعضهما؟

    كيف تعاملت الحكومة مع الخطأ الذي ألحق الضرر بأرواح المواطنيين وممتلكاتهم، والذي تسبب به المنتسبين إلى المؤسسة العسكرية؟
    الطياران كانا ضابطين برتب عسكرية عالية وفي موقع قيادة، فكيف فاتهما أن تحية العاصمة تتزامن مع مقتل مجموعة من المواطنيين في اليوم ذاته؟
    وأن تحليقهم في سماء مقديشو سيتم تفسيره شعبيا ومن قبل الاسلام السياسي في كل الأحوال على أنه مجرد تصرف سياسي مقصود.

    ألم يدعم ما جرى حسابات الضباط السوفييت والذين كانوا يعترضون قيادة الطيارين الصوماليين لطائرات الميج ٢١ من مقديشو إلى بيدوا؟
    وهل كانت هناك رسالة سياسية أتخذ قرارها بصورة فردية الجنرال عبدالرحمن فارح علي؟
    مؤكد أن الإجابات قد رحلت مع المشار إليهم، إلا أن هناك من لهم دراية بالواقعة وبإمكانهم أن يرفعوا بعض الغموض لما جرى ذلك اليوم في سماء مقديشو، وما لا لبس فيه أن الطياران لم يكونا بحجم المسؤولية التي كانت على عاتقهما ولم يقوما بها كما كان يجب، أما بريق الأمل فيكمن في تصريح هذا المصدر المطلع على بعض حيثيات القصة، ويمثل شهادة رفعت اللتام عن بعض ما له صلة بذلك الحادث المأساوي وما رفقه من تباعات جسام.

    خالد حسن يوسف

    ١- المصدر: شهادة الطيار العقيد السابق علي محمد حسن كما نقلها يحي طحلو في صفحته على الفيسبوك بتاريخ ١٩ مايو ٢٠١٩، بتصرف.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de