السلام أو الإنقسام,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2020, 11:48 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام أو الإنقسام,, بقلم إسماعيل عبد الله

    11:48 AM May, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    على رئيس المجلس السيادي الحذر كل الحذر, ليس من الزواحف ولا من بقايا النظام البائد وإنما
    من مغبة الاستهتار بقضايا أطراف البلاد, دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق, لقد ذهبت ثلث مساحة الوطن بانسانها الجميل كنتاج حتمي للنظرة النرجسية المركزية المتمحورة حول نفسها, نحن في مرحلة جديدة وعظيمة وعلى رأس الدولة أن يكون بقدر عظمة المرحلة, ختام الحوار
    الذي أجراه الإعلامي اللامع لقمان مع البرهان حول قضايا السلام لم يكن مقنعاً, وبما أن رأس هرم السيادة الوطنية يمثله قائد من قيادات القوات المسلحة, فمن أوجب الواجبات عليه أن يكون على أهبة التضامن مع الشعوب المستضعفة التي سحقتها آلة الحرب, وأن يضع في حسبانه حجم
    الخسائر المادية والروحية والمعنوية, التي دفعت ثمنها هذه المجتمعات الساكنة كهوف الجبال.

    إنّ جميع أنظمة الحكم التي مرت على قصر غردون, منذ الأستقلال وحتى يومنا هذا هزمتها التمردات
    المطلبية القادمة من الأطراف البعيدة, ابتداءً من جنوب وغرب السودان وانتهاءً بشرق البلاد الذي يغلي كالمرجل, ولمن لا يعلم, و لمن هو غافل عن جذور الأسباب التي عجلت بسقوط الطاغية, أن حركات الكفاح المسلح في دارفور والأنقسنا وجنوب كردفان كانت صاحبة اليد العليا في
    إرهاق المنظومة البائدة اقتصادياً وعسكرياً, فهذه الجيوش الثورية مثلت حجر الزاوية في إنهيار عرش الظالم, فلو لم تنشأ هذه التمردات لكان البشير حاكماً مطلقاً على دولة السودان حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.

    أكثر الذين أستنزفوا خزينة دويلة الكيزان الفاسدة هم هؤلاء المتمردون الدارفوريون والكردفانيون
    و الجنوب نيليون, عندما كانوا يقاتلون في الصحارى والغابات وكل أرجاء الخلاء (الفسل) كان قرنق شريكاً للحاكمين في الخرطوم, وكانت أقلام الخرطوم الثورجية التي أطلت علينا هذه الأيام بروحها الوطنية العالية, ساكنة وصامتة تحت رحمة مملكة البشير وأخوانه وأعوانه, وعاشت
    مستنفعة من بهرج الملك العضود و مائدة السلطان, وبعد أن سقط هبل انفض مجلس سمار الرئيس المعزول الذين ركبوا الموجة الجديدة وطرحوا أنفسهم مناصرين لقضايا الثورة والديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان.

    عندما مزق النميري إتفاقية أديس أبابا و قال عنها قولته المشهورة بأنها (ليست قرآناً يتلى
    ولا إنجيلاً يقرأ), لم يكن يعلم أو يتخيل الدكتاتور المايوي المتجبر والمتغطرس أن العقيد قرنق قادم على طريق التحرر الوطني والشعبي الكبير, ولم يتصور أنه سوف يأتي يوماً على السودان تتغير فيه خارطة السياسة والمجتمع تغييراً جذرياً, ولو كان النميري يعلم ذلك لمنح الجنوب
    الحكم الذاتي في الحال, لكنها عنجهية العقل المركزي الذي لا يرى أبعد من أرنبة أنفه, ومحصلة هذه الرؤية القاصرة فقدان البلاد لثلث مساحتها وربع سكانها, وسوف تفقد الكثير من الأراضي والثروات والقوى الآدمية والموارد البشرية, إذا لم يستدرك من بيدهم المقود خطورة أن
    يكونوا معولاً للهدم وتقسيم الوطن العملاق إلى دويلات صغيرة المساحة وقليلة العدد.

    في اللقاء الأخير الذي قدمه مدير جهازي الأذاعة والتلفزيون للشعب السوداني لدى محاورته رأس
    الدولة, استبشر بعض السودانيين خيراً, وأحبط الآخرون الذين سكنوا رواكيب النزوح و اللجوء لعشرات السنين, لقد وضحت معالم أزمة الحكم في السودان من خلال ذلك اللقاء, وهي أن حكام السودان ومنذ رفع علم (الإستغلال) لا يملكون رؤية وطنية شاملة للخروج بالبلاد من النفق المظلم,
    هذه البلاد المكوّنة من ستة أقاليم كبيرة وعظيمة وكل اقليم فيها يمثل دولة عظمى لحاله, كردفان ودارفور والشرق والأوسط والشمال و المركزي (كرش الفيل), فجميع ضباط الجيش الذين تخرجوا من الكلية الحربية من الذين كان لهم نصيب في الإمساك بمفاتيح أبواب السلطة, فشلوا في
    الحفاظ على وحدة البلاد وأخفقوا أيما إخفاق في تحقيق الأمن و السلم الداخلي, بل مما يؤسف له أنهم ساهموا في ازدياد اوار اشتعال الحروب الأهلية الداخلية التي ما زالت آثارها باقية.

    بلاهة العقل المركزي أفقدت السودانيين مورد الذهب الأسود, و إذا استمرأت هذه البلاهة الاستمرار
    في الغي والتيه, سوف تفقد البلاد موارد الحبوب الزيتية (الفول السوداني) وصمغ الهشاب وملايين الرؤوس من الماشية والثروات الحيوانية والطبيعية, فالوطن الكبير يعتمد في إقتصاده على الثروة الزراعية والرعي والمعادن, ومعقل هذه الثروات هو المكان الذي اشتعلت فيه الحروب
    الأهلية , وبناءًا على ذلك سيتوقف مسلخ الكدرو عن الانتاج إذا انضمت أبيي لجنوب السودان وانفصلت دارفور وحُكمت جنوب كردفان حكماً ذاتياً, ولن يرضى سكان الاقليم الشرقي بالالتحام مع دولة فقيرة لا تزرع غير البرسيم ولا تحصد سوى العلف (أبوسبعين), فالاقليم الشرقي له
    امتدادات جيوسياسية مع أرتريا والسعودية ومصر وهو ليس بأحسن حال من بقية أقاليم السودان في العنت والتعب والمشقة.

    الوطن يجب أن يظل موحداً من أجل الجميع و(عشان) خاطر عيون كل سكانه دون فرز جهوي و لامناطقي,
    وعلى من يجلس على كرسي سيادته أن يكون متصالحاً مع نفسه أولاً, وأن لا يستهتر بقضايا الحروب التي أحرقت الشعوب المهمشة في الأطراف, وعليه بحكم أنه يمثل أعلى سلطة في البلاد, أن لا يقول للناس عبر تلفزيون الدولة الرسمي أن كل الناس (مهمشين), دون أن ينصف المواطن الذي
    قصفت منزله قنابل الأنتونوف فيضعه مع ساكن الخرطوم الذي يعاني شح الخبز والرغيف والغاز في مركب واحدة.

    إن قضية السلام إذا لم تحسم ملفاتها لن تقوم للسودان قائمة, و ستنتقل الحرب إلى وسط الأحياء
    والمدن و الزقاقات والزنقات والحارات, لقد تخرجت جيوش وكتائب للحلو و مناوي في فترة وقف اطلاق النار, وهذه الجيوش المعدة باحدث الأسلحة والأجهزة الراصدة لحركة الطيران الحربي, والمحددة لفوهات المدفعية الثقيلة, سيكون لها دورها الوطني و واجبها الثوري في المستقبل القريب
    اذا لم يتحقق السلام.


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  

العنوان الكاتب Date
السلام أو الإنقسام,, بقلم إسماعيل عبد الله اسماعيل عبد الله05-02-20, 11:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de