هل هي نصف ثورة؟ بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2020, 04:07 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هي نصف ثورة؟ بقلم إسماعيل عبد الله

    04:07 PM May, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قال ماوتسي تونغ مؤسس الصين الحديثة (من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده), في كثير من
    حواراتي مع أصدقائي المتحمسين للثورة الديسمبرية المجيدة, أجدهم يتوقفون عند مقولة (لم تسقط بعد) وأحياناً يقولون (لم تكتمل أركان الثورة طالما العسكر شركاء في سلطة الثورة), هل اطّلع هؤلاء الأصدقاء على مقولة ملهم الثورة والنهضة الصينية؟, واحدة من اشكالات العقل
    السوداني (التناقض) والقفز فوق الحقائق, فبعد عزل البشير بضغط الشارع كان بالامكان عزل المجلس العسكري الانتقالي بذات الإجماع الثوري و الوطني الكبير الذي لم يكن له مثيل.

    لماذا قبل الثوار بالجسم العسكري شريكاً في حكومتهم؟ الإجابة:لأن الثوار أوكلوا أمرهم لقوى
    إعلان الحرية و التغيير في ماراثون مفاوضاتهم مع العسكريين, طيّب, ما دام ذلك كذلك لماذا يكثر بعض الثوار من مقولة (لم تسقط بعد)؟, هل فقدوا الأمل في حاضنتهم السياسية (قحت)؟.

    منذ تكوين المجلس السيادي ومثول الدكتور حمدوك أمام المحلفين وأدائه لقسم الولاء لحكومة الثورة,
    يجب أن لا يخرج علينا صوتاً حكومياً أو شعبياً بنبرة مخالفة ويقول بأننا ما زلنا في طريق ودرب الثورة الثانية, هذا هراء, على حاضنة ثورة الشعب أن تعالج هذا الخلل البنيوي, ولتعلم أنه لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار, فإما أن تعلنها داوية بأنه لا توجد هنالك ثورة
    قد تحققت ولا يحزنون, وتخرج منسوبيها من مقاعد الأستوزار التي حصلوا عليها بمهج ودماء وأرواح الشهداء, وإما أن تتقبل الوضع القائم وترضى بالمقسوم وتنافح لأجل استحقاقات الثورة.

    لقد قالها و نصح بها الصحفي المحسوب على حركة الاخوان المسلمين عثمان ميرغني, يوم قيامة ساحة
    القيادة العامة, أن كوّنوا حكومتكم أيها الثوار انطلاقاً من هذه الساحة المقدسة, و اختاروا رئيس وعضوية برلمانكم ورئيس الحكومة, واعلنوها داوية أمام كاميرات مراسلي القنوات الفضائية والصحف العالمية التي احتشدت من كل اصقاع الدنيا, لكن شيئ كهذا لم يحدث, فتسللت بعض
    أيقونات الثورة اللامعة لواذاً وتهامست مع العسكر في الخفاء, وبعد أن جاءت بعثات الإعلام الٌإقليمي والدولي في ذلك اليوم المشهود, أوضحت القوى السياسية الممثلة للثورة أنها سوف تعلن عن حكومتها, فأطل علينا شاب عديم الخبرة و التجربة متلعثم في خطابه, مشوش الأفكار ومشلول
    التفكير قالوا عنه أنه الممثل لقوى الثورة.

    ألعقدة المستحكمة التي تعاني من ثقل عبئها الأمم والشعوب السودانية, هي أنها على الدوام يتقدمها
    الأقزام والصغار في الأفكار والرؤى, فالثائرون قد أدّوا مهمتهم على أكمل وجه لكن أخفق الساسة المتحدثون باسم الثورة وقيمها وفضائلها, فالمدنيون كعادتهم يتضامنون مع العسكر قادة الانقلابات دون حياء, وفي ذات الوقت يسبونهم آلاء الليل وأطراف النهار وينافقون جموع الشعوب
    السودانية ولا يصارحونهم بالحقائق المفجعة, ولايعترفون لهم بأنهم ضعفاء أمام بهرج الكرسي السلطوي أيما ضعف, وأنهم مستسلمون دون هوادة لرغبات النفس الأمارة بالسوء, وإلا, لماذا لا يصونون دماء الشهداء وقد مضى عام على اقتلاع الدكتاتور.

    ما دمتم قد تراضيتم و توافقتم مع المكون العسكري وتواثقتم على الشراكة في مرحلة الانتقال,
    لا نريد أحاديثكم الجانبية المسيئة للظنون والقادحة في النوايا, فلا تحدثونا عن خصيصة علان وخسيسة فلتكان, طالما أنكم قد اتفقتم مع بعضكم البعض على العمل المشترك من أجل الوطن, فدماء الشهداء ليست ماءً راكداً يخوض فيه الخائضون ولا عطية مزين تهب لمن يشاء دون عناء,
    فهذه الدماء نزفت من أجل كبرياء الوطن و في سبيل تحقيق رفاهية الشعب, و كل من تواضعت قامته وتقاصرت هامته عن تلبية نداء الواجب, عليه التنحي جانباً لأفساح المجال لمن هو أقدر على مجابهة التحدي الثوري.

    ألتغيير المنشود لن تحدثه الأمنيات الطيبة ولا الرغبات المكبوتة أو النوايا الحسنة لوحدها,
    فالأقلام التي كتبت بنود الوثيقة الدستورية والحقتها بالمصفوفة, هي المسؤول الأول عن الإجابة على أسئلة المواطنين الذين قدموا فلذات أكبادهم قرابين في طريق تحرير رقاب المستضعفين من قسوة آلة الدكتاتور الباطشة , فكل من هتف باسم الشعب والثورة والحرية والسلام والعدالة,
    وكان مرتدياً قميصاً متواضعاً ومنطالاً أغبشاً, معلوم وموثق بالصوره المتحركة والثابتة, سوف يلاحق أخلاقياً وأدبياً قبل الملاحقة القانونية, في ماله الذي اكتسبه قبل وبعد الاستوزار ومساءلته في الكيفية التي أنفقه بها والحيثيات المصاحبة لذلك.


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de