|
Re: السوق الان يحتاج الي حميدتي ابو عين حمرا (Re: علاء الدين محمد ابكر)
|
الأخ الفاضل / علاء الدين محمد ابكر التحيات لكم وللقراء الأفاضل
أعجبني مقالكم كثيراُ لأنه يقول الحقيقة عن واقع مرير يعيشه المواطن السوداني .. وهو ذلك المواطن السوداني الذي يكابد الويلات دون وجيع أو مسئول يجعل الأولوية في إزالة الدموع عن أحداق الغلابة في الأرجاء .. وطن لا يذوق مواطنيه طعم اللحوم وهو ذلك الوطن الغني بالثروة الحيوانية ويصدر اللحوم للآخرين من الجيران .. وطن لا يذوق مواطنيه طعم الرخاء في الخضروات وهو ذلك الوطن الزراعي الذي ينافس الدول في مجال الزراعة .. وطن لا يذوق مواطنيه طعم الألبان وهو ذلك الوطن الذي يعج بالملايين من الأنعام !!.. وطن لا يذوق فيه المواطن طعم الفواكه وهو الوطن الذي يصدر الفواكه للآخرين .. وطن يجازي دائماُ أهله بالحرمان والموت والجوع الشديد وفي نفس الوقت يغذي الجيران بكل ألوان الخيرات !.. والمثل السودان البلدي يقول : ( إذا كانت البليلة لا تكفي أهل الدار فحرام على الجيران !! ) .. وبالمخلص المفيد فإن الواقع الذي يعيشه الإنسان السوداني ظالم وظالم وظالم بذلك القدر .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحدث في أي بلد من بلدان العالم .
المشكلة الكبرى في السودان أن الذي يملك لا يبالي إطلاقاُ بالذي لا يملك .. ويكتفي فقط بالمقدرة الذاتية .. حتى ولو كانت تلك المقدرة على حساب الغلابة .. والبعض من هؤلاء يعتمد على ذلك القلع والسلب والنهب كما يحدث من تجار السودان في هذه الأيام .. وهم يمثلون أبشع أنواع التجار فوق وجه الأرض .. والمشكلة الثانية الكبرى تتجسد في هؤلاء القادة بالسودان .. ولا يوجد في السودان ذلك الحاكم أو ذلك القائد أو ذلك الرئيس الذي يحس بأوجاع الشعب السوداني . وكل الذين مروا بذلك العرش في القصر الجمهوري السوداني كانوا بمثابة الرماد الذي لا يفيد تواجده ولا يبكي عدمه !.. وهؤلاء المسئولين في السودان لا يبالون ولا يهتمون إطلاقا بدموع الشعب السوداني مهما يتعاظم مقدار المجاعة في البلاد .
أما في موضوع السيد حميدتي ( صاحب العين الحمراء ) فنحن سوف ننتظر لأيام قليلة ثم نحكم بعد ذلك .. ولا نتعجل على الأحكام .. فكم وكم قد تعجلنا من قبل فكانت الخيبة في تلك المؤهلات والألقاب والأشخاص الصورية دون أفعال ملموسة تقترن في أرض الواقع .
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|