شِدق موية وشِدق دقيق,, بقلم ⁨إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2020, 08:25 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شِدق موية وشِدق دقيق,, بقلم ⁨إسماعيل عبد الله

    08:25 PM April, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    من الأمثال المأثورة لأهلنا البقارة حول وصفهم للنفاق وعدم الشفافية وانعدام المصداقية وفقدان الوضوح, المثل المتمثل في عنوان هذا الموضوع, يقولون لك فلانٌ هذا (شدق ألمي وشدق دقيق), أي أنه يختزن الدقيق داخل فمه وتحت شدقه الأيمن, وفي نفس الحال يحاول احتباس الماء (الألمي) تحت شدقه الآخر الأيسر, الأمر الذي يعتبر من الصعوبة بمكان, بل ومستحيلاً, لأن الدقيق والماء لا يمكن إلا وأن يختلطا في هذه الوضعية, فهذا المثل يضرب عندما يحاول أحدهم الجمع بين النقيضين في آن واحد.

    إجتماع العسكر والمدنيين في مجلس رأس الدولة (السيادي) لايمكن أن يستمر طويلاً, فمنذ تكوين هذا المجلس الذي تميزه رأسان لم تتوقف المدينة وأحاديثها عن العقبة الكأداء والكبيرة الموجودة أمام رئيس الوزراء, ولن تصمت المدينة وأحاديثها وثوارها عن الرد على الأصوات الصادة والمانعة لأستكمال مشروع الثورة, إنها العقبة المتواطئة مع المنظومة البائدة والمعرّفة بأنها اللجنة الأمنية للنظام الموؤود, فلايمكن لمن تغذى من ثدي نظام سياسي (ثيوقراطي) ونشأ و تربى في كنفه أن يعمل ضده, خاصة إذا كان نظاماً يتخذ من الأيدلوجيا و الدين منهجاً له.

    الزيارات الخارجية لرئيس الوزراء والرحلات الاقليمية التي يقوم بها رئيس مجلس السيادة لا توحي بأن هنالك تنسيقاً بيّناً و واضحاً بين الاثنين, ويبدو كأنما هنالك تنافس بين الطرفين في سباق رحلات كسب وُدْ العلاقات الدولية, فبينما حمدوك يعمل جهد أيمانه للوصول إلى حكومات وعواصم بلاد العام سام, تجد الفريق البرهان يعتمد على محور المنطقة العربية وخاصة الخليجية منها, وما يشير إلى عدم التوافق والانسجام بين الماء والدقيق هو مشروع حمدوك الذي استهدف وضع السودان تحت الانتداب الأممي, الأمر الذي أزعج الشق العسكري و جعله يعزف على سيمفونية النظام السابق حول العلاقة مع الغرب.

    ملف السلام أيضاً من المؤشرات التي تشي بأن هنالك شيء من الاختلاف بين العسكر والمدنيين, ويتضح ذلك من خلال تضجر الجبهة الثورية, الطرف المفاوض للحكومة الانتقالية بجوبا من أجل السلام, في ربوع مثلث الحرب (دارفور- جبال النوبة - جنوب النيل الأزرق), فجماعة قحت متهمة بأنها لا تحتفي بالأخبار السعيدة القادمة من جوبا والمبشرة بالسلام, ذلك لأن السلام لديها يعني حتمية تنازلها عن بعض كراسي كعكة السلطة الانتقالية لصالح رسل وحمائم السلام القادمين من دولة الأماتونج.

    ألمشكلة الاقتصادية والصراع بين البوت والقلم حول رئاسة آليتها العليا, كذلك يؤكد على عدم اتفاق البوت والقلم على كيفية إدارة الفترة الانتقالية, فالسياسيون دائماً يخافون ميل الشعوب السودانية القلبي لمن بيده حل مشكلاتهم المعيشية, لذلك لا يريدون أن يكون الحل بيد الفرقاء و اللواءات و حملة ديباجة الأركان حرب, لأن أي رصيد إيجابي يزيد من محبة هؤلاء العسكر في قلوب البسطاء والغبش سيصحي رغبات ضباط الجيش ويشجعهم على الاستئثار بالسلطة والاحتفاظ بها, حتى ولو كان ذلك على نهج الطريقة الجزائرية أو المصرية.

    حالة السيولة وضبابية المواقف بين مكونات الحكومة الانتقالية, لن يستمر طويلاً و ستنفجر القلوب التي بلغت الحناجر من الغضب, والثورة الثانية قادمة في الطريق, وما يجعل انفجار الأوضاع أمراً ممكناً هو بقاء سدنة النظام البائد في السجون دون محاكمة منذ سنة, فالناس يدركون بحسهم الانساني البسيط أن لا تغيير هنالك قد حدث, وبفطرتهم التلقائية يعيدون البصر كرتين لكي يروا هل من فطور قد حدث في جسم مولودهم الثوري, الذي بذلوا في سبيل حمايته المهج و الأرواح, أم أن هذا الجنين الثوري جاء مغشوشاً وما عاد يمثل تلك النطفة الطاهرة التي حملتها أرحام الكنداكات, اللائي ولدنها طفلاً سودانياً كامل الملامح الثورية أمام باب قيادة الجيش وعلى أرضها المغبرة بمعركة الثوار المقدسة مع تجار الدين.

    لن يرتاح ضمير الشعب إلا بعد أن يرى سيف العدالة يمضي على رقاب المفسدين من سدنة النظام الظالم, ويشاهد مجنزرات وكراكات الثوار تمشي على أجساد شركاء النظام البائد المداهنين, الذين تسربلوا بثوب الثورة و أدعوا شرفاً لم يكتسبوه باستقبال طلقات كتائب الغل والظل على صدورهم مثلما فعل الثوار الحقيقيون, فما دام (بشة) هانيء آمن مثل الطفل المدلل في كنف أمه الرؤوم, وما دام علي عثمان محمد طه ماكث في كوبر يوجه أتباعه ويصدر لهم التعليمات من داخل السجن, لن تنطلي على المواطنين أي مسرحية من المسرحيات الانقاذية المكشوفة.


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de