علـــــــــى مــــــــــــوج الأثيـــــــــر .. (3)، بقلـم / طــــه داوود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2020, 02:44 PM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علـــــــــى مــــــــــــوج الأثيـــــــــر .. (3)، بقلـم / طــــه داوود

    02:44 PM April, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    طه داوود-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    علـــــى مــــــــوج الأثيـــــــر.. (3)

    بقلم / طـه داوود
    samoibal@yahoo. com

    في المقالين السابقين تمّ توجيه النصائح والرسائل إلى كلٍ من المكوِّن العسكري والمكوِّن المدني في حكومة الفترة الانتقالية، وإلى قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة، وفي هذا المقال الثالث والأخير تتّجه الرسائل والنصائح إلى المجموعة التالية.

    (4) أنصار النظام البائد من الإسلاميين ومنسوبي حزب المؤتمر الوطني

    • واجه نظام الإنقاذ البائد أشكالاً متعددة من المقاومة منذ أيامه الأولى. ولم تفلح أدوات البطش والتنكيل في إخماد جذوة المقاومة، بل، وعلى العكس من ذلك، نجد أن شدة القمع والبطش من طرف النظام زاد من تصميم المناضلين وإصرارهم على المضي قُدماً في نهج المقاومة السلمية والرفض لحكم الإنقاذ، حتى تحقّق مراد الشعب بإسقاط رأس النظام وأعوانه وحزبه في ابريل ٢٠١٩م.

    • كان قادة النظام آخر المدركين بأن أمواج الثورة المتلاطمة سوف تصلهم في قلاعهم المحصَّنة وأنه لن ينجو من الغرق إلا من بادر بالانحياز إلى الثوار في شوارع المدن الإقليمية والمعتمديات والمحليات، وخلف المتاريس في العاصمة الخرطوم وميادينها وأزقة أحيائها المختلفة في (الحاج يوسف) و (الكلاكلات) و(مايو) و (امبدة) و (زقلونا) و (بارونا) و (سوق كرور) و (شمبات) و (البراري وأسودها).

    • لم يدرك النظام أن ساعة النهاية قد أزفت وأن لحظة السقوط قد لاحت في الأفق، وإنما تمادى في تهديده للثوار بالحسم، واستمر المطبّلون في ضخ المزيد من إشارات التضليل للنظام بأنهم سيفدونه بالمُهج والأرواح، وهتافاتهم الهستيرية تشق عنان السماء (سير سير يا البشير..نحن جنودك للتعمير)، وقد بدا ذلك واضحاً في مسيرة التأييد التي دعا لها حزب الفلول، تماماً كما فعل أنصار نظام الدكتاتور الأسبق نميري، بموكبهم الشهير (مسيرة الردع) بينما كان نظامهم يلفظ أنفاسه الأخيرة، ليتكرر نفس المشهد في أواخر أيام الإنقاذ! فكان الحشد الأخير والرقصة الأخيرة في الساحة الخضراء.

    • انفض السامر وسقط النظام، وسيق رأس النظام وأعوانه إلى غياهب السجون، أما المطبّلون وأصحاب الحناجر ومتصدّري المواكب فقد آثروا العافية والسلامة ونقضوا البيعة ورجعوا إلى بيوتهم حيث الزوجات والأبناء، زينة الحياة الدنيا!

    • نعم، عندما جاء وقت الحساب والعقاب إختفت كل تلك الحشود من أصحاب المصالح والصفقات ورخص الاستيراد المعفيّة، ومن الذين أثروا باسم الجمعيات والمنظمات الخيرية و (إعمار دارفور) و )شريان الشمال) و (شريان الغرب) و(دمغة الشهيد) و (دعم التلفزيون) و (دعم ترعتي الرهد وكنانة)، إختفوا جميعاً في لحظة القبض والإيداع، ليجد المخلوع نفسه وحيداً داخل السجن.

    • بالنظر في تاريخ حزب المؤتمر الوطني بمسمياته المختلفة، من جبهة الميثاق الاسلامي، إلى الجبهة الاسلامية القومية، ثم أخيراً، المؤتمر الوطني، وتوأمه السيامي المؤتمر الشعبي، نجد أن قراره في سبعينيات القرن الماضي بالتخلّي عن معارضة الأنظمة الحاكمة والدخول في مصالحات وتحالفات معها، حقّق له العديد من المكاسب الآنية، ولكن في المقابل، كان لذلك ثمنه الباهظ المتمثّل في الانشقاق الكبير في الحزب نفسه، وأيضاً في التضحية بمبادئ الحزب، فالتحالفات التي أقامها جناح الدكتور الترابي مع أنظمة الحكم القمعية تحت ذريعة فقه المرحلة وفقه المصلحة، كانت في مجملها تنازلاً عن مبادئ وأدبيات الجماعة التي كان مؤسسها الأول، حسن البنّا، يجوب لأجلها مدن مصر وقراها، حتى قيل أنه دخل ألفَ قرية مصرية لترسيخ مبادئ دعوته بمراحلها المتمثّلة في إيجاد الفرد المسلم، ثم الأسرة المسلمة، ثم المجتمع المسلم، ثم الدولة المسلمة التي ستأتي بصورة تلقائية بعد اكتمال المراحل الأساسية، أما القفز بالزانة إلى كراسي الحكم كما فعل الحزب في السودان بقيادة الترابي، فإن نتيجته الحتمية هي ما آلت إليه الأمور في السودان من انفجار شعبي ضد الطغيان وضد الدكتاتورية وأنصارها وأحزابها كما حدث في ابريل١٩٨٥م وابريل ٢٠١٩م.

    • هل اتعظ الاسلاميون وتعلّموا من أخطاء الماضي؟ وهل فهموا حقاً أنّ الذي مكّنهم من تحقيق بعض المكاسب السياسية بعد انتفاضة ابريل١٩٨٥م هو الإقصاء الذي حدث لهم من طرف نظام جعفر نميري في آخر أيامه؟ حيث كان الشيخ ورفاقه محظوظين بأن تمكّنوا من القفز من سفينة نظام مايو قبل غرقها بربع ساعة، بعد أن استفادوا من مواقعهم الحكومية في التأسيس المالي والأمني والعسكري لحكمهم القادم، بل وتعاظَم حظهم في المرحلة الجديدة بعد أن زجّ بهم نظام مايو في السجون قبيل انتصار الثورة الشعبية بأيام قليلة، ليخرجوا من السجون مع أفواج المناضلين الحقيقيين الذين أفرجت عنهم الثورة بعد انتصارها في السادس من ابريل من العام ١٩٨٥م فنالوا (أي، الشيخ ورفاقه) شيئاً من شرف الثورة وطُهرها وفي عيونهم براءة الأطفال!

    • وبدلاً من العمل مع الآخرين على ترسيخ الحكم المدني، شرع تنظيم الإسلاميين في العمل على تقويض النظام الديمقراطي والاستيلاء على السلطة ليلاً في يونيو من العام ١٩٨٩م، فأدخلوا البلاد في دوامة من العنف والتنكيل وسفك الدماء حتى جاءت ثورة ديسمبر المجيدة لتقتلع نظام الإنقاذ وحاضنته السياسية، حزب المؤتمر الوطني، الذي فشل في قراءة تطورات الأحداث، وظل متشبثاً بثدي السلطة حتى جاءت اللحظة الحاسمة فانهار عرش الإنقاذ على رؤوسهم جميعاً.

    • الآن ونحن نعيش مرحلة جديدة، مرحلة مليئة بالتفاؤل والإصرار على إعادة بناء مؤسسات الحكم المدني وبسط الحريات واستقلال القضاء، فإنه لاخيار أمام الاسلاميين غير الاعتراف بالأخطاء أولاً، ثم الاعتذار لهذا الشعب، وأن يدركوا أنّ الوصول إلى سدة الحكم لن يكون ممكناً بعد اليوم إلا عبر صناديق الاقتراع. عليهم أن يدركوا أن الشعب قد قال فيهم كلمته بكل وضوح، ولن يلدغ هذا الشعب من ذات الجحر مرة أخرى.

    • على الإسلاميين البحث عن موطء قدم في أرض السودان التي ضاقت عليهم بما رحبت، وعليهم قبل ذلك البحث عن سبيل للتبرؤ من أخطاء وخطايا الماضي، عليهم التخلّص من أوهام العودة إلى السلطة عن طريق المؤامرات والدسائس والتفاهمات السرية مع الجيوب الموالية داخل أجهزة الدولة، ، عليهم أن يدركوا بأنهم قد فقدوا الثقة والمصداقية لدى الشارع العريض.

    • على أنصار الحركة الاسلامية الذين نجوا من الاعتقال، المبادرة بالاعتذار، ثم الاعتذار، ثم الاعتذار، وتغيير السلوك. عليهم الجلوس مع النفس والتفكير في حجم اللوعة والألم الذي يعتصر قلوب أمهات وآباء الشبان الذين استُشهدوا وهم في ريعان الشباب ببنادق الغدر التي كانت تصوّبها مليشيات التنظيم إلى رؤوس وصدور أؤلئك الأبرياء.

    • على الإسلاميين إمعان النظر في صور الشهداء: احمد خير و د . بابكر و برعي وحذيفة وخاطر وشوقي وصلاح الدين...الخ، المنتشرة في شوارع المدن وساحاتها، وفي الفضائيات والأسافير ومواقع التواصل الاجتماعي، عليهم النظر في صور هؤلاء الأبطال الذين يرتسم على وجوههم سؤال واحد فقط: لِمَ قتلتمونا؟؟

    • لِمَ وجّهتم أفواه البنادق إلى صدور هؤلاء الشجعان وأنتم تعلمون أن زوال الدنيا أهون على الله من سفك دم مسلم بغير حق؟!

    • وهل يُواجَه هذا الشعار النبيل (سلمية، سلمية، ضد الحرامية) بالتاتشرات والكلاشات والمدافع؟

    • على أنصار الحركة الإسلامية التأمّل في هذا المأزق الأخلاقي والتاريخي الذي هم فيه الآن، بعد أن سعوا إلى الانفراد بحكم البلاد بانقلابهم على الحكم الديمقراطي في يونيو ١٩٨٩م والذي تسبّب في العديد من النتائج الكارثية على البلاد، على رأسها انفصال الجنوب وتفجّر الحروب في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والتي كانت محصلتها النهائية آلاف القتلى والجرحى والمشردين من المواطنين من أجل لعاعةٍ من الدنيا!

    • عليهم بذل الغالي والنفيس للحصول على العفو والصفح من أمهات الشهداء قبل التفكير في العودة إلى الواجهة السياسية والعمل الحزبي المؤسس والمتناغم مع مبادئ وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.

    التحية،،

    16/4/2020م.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de