أكدت التقارير الوبائية لوزارة الصحة الاتحادية السودانية تسجيل حالتين جديدتين للإصابة بفيروس كورونا المستجد .. بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة جديدة .. ليرتفع بذلك عدد الحالات المؤكدة إلى ( 32 ) حالة .. حتى اليوم الثلاثاء ) : ١٤ /ابريل/٢٠٢٠م ) .. ويرتفع عدد الوفيات إلى ( 5 ) وفيات منذ بداية الوباء .. علماُ بأن واحدة من الحالات المؤكدة اليوم من ولاية النيل الأبيض .. ( محلية القطينة ) .. ومنذ بداية الوباء تماثلت ثلاث حالات للشفاء .. وقد غادروا مراكز العزل .. وبالتالي فإن العدد الكلي للمرضى المتواجدين في مراكز العزل حتى تاريخ اليوم ( 24 ) مريضاُ .. وهؤلاء يتلقون الرعاية والعناية الصحية الكاملة .
الملاحظ هذه المرة أن ولايات السودان قد دخلت الخط .. وبدأ فيها الانتشار للفايروس .. حيث لأول مرة تظهر الإصابات بفيروس الكورونا في ولاية غير ولاية الخرطوم .. والمعلومات غير متوفرة من وزارة الصحة الاتحادية عن حال ذلك المصاب بولاية النيل الأبيض ( محلية القطينة ) .. ويبدو حسب اجتهاد وتكهنات الناس أن ذلك المريض هو شخص قادم لولاية النيل الأبيض من ولاية الخرطوم .. وهو ذلك التكهن والاجتهاد الذي يوافق المنطق والمعقول .. حيث كان في الماضي ينتشر الفايروس بالعاصمة السودانية بفضل هؤلاء القادمين من خارج السودان .. واليوم قد أصبحت ولاية الخرطوم تلك الولاية التي تصدر الفايروس لباقي ولايات السودان .. وفي كل الأحوال فإن حكومة السودان ووزارة الصحة السودانية قد عجزت كلياُ في حماية واتقاء ولاية الخرطوم من أخطار الفايروس بسبب القادمين من خارج البلاد .. وحالياُ فإن تلك الحكومة والوزارة عاجزة كلياُ في حماية واتقاء ولايات السودان من الفايروس المترحل والقادم إليها من ولاية الخرطوم !! .. فشل متلاحق مما يؤكد أن تلك الحكومة عاجزة ولا تفكر أولاُ بأول بالقدر الذي يمنع الانتشار من نقطة مقدور عليها إلى نقطة أخرى صعبة التحكم والرقابة !! .. ومن الطبيعي أن كل مرحلة جديدة هي سوف تكون مرحلة أصعب من الأولى في المواجهات !!.. وسوف تأتي تلك الأيام التي فيها تترحل وتنتشر ذلك الفيروس القاتل اللعين داخل الدولة بين الولايات المختلفة .. وذلك بالقدر الذي يعجز ويهلك الحكومة السودانية .. وهي تلك الحكومة العاجزة بطبيعتها منذ النشأة والمولد.. وكان في إمكانها أن تحاصر ذلك الوباء عند المداخل والمنافذ قبل شهور عديدة بتلك الإجراءات الصارمة التي تفرض التواجد الإجباري لكل قادم جديد لدولة السودان من الخارج .. وتواجد هؤلاء القادمين للسودان لمرحلة الاختبار في الفترة الصحية المطلوبة لوفر على الشعب السوداني الكثير والكثير من مخاطر الوباء .. ولكن ماذا نقول في حكومة لا تسمع صيحات الشعب السوداني !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست