التبرع بالجوائز لعمل الخير بقلم د. أسامة عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2020, 11:21 PM

د. أسامة عثمان
<aد. أسامة عثمان
تاريخ التسجيل: 03-22-2020
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التبرع بالجوائز لعمل الخير بقلم د. أسامة عثمان

    11:21 PM April, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    د. أسامة عثمان-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تبرع الكاتب الصحفي محمد عثمان إبراهيم بالقيمة المالية لجائزة الأستاذ محجوب محمد صالح للصحافة لعام 2019. الجائزة ترعاها مجموعة شركات دال الغذائية، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة. وقد خصصتها باسم عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح وتمنح كل عام لاحد العاملين أو المساهمين في ضرب من ضروب الكتابة الصحفية يحددها مجلس الأمناء. وأقيم حفل لإعلان ثلاثة أسماء فازوا بالجائزة في مجالات مختلفة للكتابة الصحفية في ديسمبر 2019، ولقد وقع اختيار لجنة التحكيم على الكاتب محمد عثمان إبراهيم كأفضل كاتب للمقال الصحفي لعام 2019، دعي الكاتب الفائر وحضر من مهجره في أستراليا لاستلام الجائرة. أعلن "السيد مو" أو "أدروب" كما يناديه أصدقاؤه في بيان عن تبرعه بالقيمة المالية للجائرة البالغة (7 آلاف دولار) إلى وزارة الصحة لولاية البحر الأحمر لتستخدم في مجال دعم صحة الأطفال. ومحمد عثمان إبراهيم كاتب مقال معروف كتب في عدة صحف سودانية ويكتب حاليا عمودا راتبا بجريدة "الصيحة". ليس في تخصيص الفائز بالجائزة لوزارة الصحة في ولاية البحر الأحمر غرابة، فهو ابن المنطقة ونشأ بين ربوعها، ويعرف أكثر من غيره احتياجاتها في مجال الصحة وغيره. ولقد خص بها قطاع الصحة لما يجتاح العالم من أزمة غير مسبوقة في المجال الصحي بسبب فيروس الكرونا. وخص تحديدا الأطفال لمعرفته بحجم الاحتياجات لا سيما وهو قد نشأ وترعرع في ذلك الإقليم في زمن كانت الحبوبات يخفين الأطفال عندما تأتي حملات التطعيم للقرى وتمنى أن يكون أطفال اليوم أفضل حالا مما عاشه هو في طفولته.
    لا شك أن مبادرة الأستاذ محمد عثمان إبراهيم تمثل عملا خيرا يثاب عليه، وقد لا يمثل مبلغ سبعة آلاف دولار رافدا مؤثرا لميزانية وزارة الصحة الولائية لعظم الاحتياجات للصحة في تلك الولاية كما في غيرها، ولكن القيمة في فكرة التبرع بقيمة جائزة وهو تقليد لم نسمع له من سابقة في الحياة السودانية. ولعل الجوائز في السودان تكون ذات قيمة تقديرية أو تشجيعية أكثر من قيمتها المادية. لجامعة الخرطوم مثلا بعض الجوائز في مجالات محددة تمنح كل عام للتفوق الأكاديمي والقيمة المادية لهذه الجوائز جد منخفضة وقد كانت تمول من أرباح مبلغ رصدته الجهة صاحبة الجائرة. ولقد فزت بجائزتين من هذه الجوائز عندما كنت طالبا وفيما أذكر كانت قيمة إحداهما خمسة عشر جنيها، والأخرى حوالى عشر جنيهات! والقيمة بلا شك تكون في الشهادة التي تصدر من مكتب السكرتير الأكاديمي باسم مجلس الأساتذة وهو الجهة المانحة للجائزة. وقد فاز بعض السودانيين بجوائز إقليمية أو عالمية كجائرة الملك فيصل في مجالات مختلفة ولكن لم اسمع بأن الفائز بالجائرة قد تبرع بها.
    كانت الدولة تصدر جوائز تقديرية وتشجيعية في مهرجانات الثقافة على أيام مايو وأذكر ان عميد كليتنا وقتها البروفيسور يوسف فضل كان قد نال إحداها وقيمتها المادية 2000 جنيه فأتاه أستاذنا المليك، رحمه الله، مهنئا بالجائرة ووقف ببابه وأنشد:
    أتيتك مهنئا فرحا فؤادي على فلس تحفّ بين الديون
    وعندما فاز الكاتب والشاعر محمد محمد خير بجائزة "الكتاب المضطهدون" في عام 1995 طلب من الأستاذ فيصل محمد صالح في جريدة الخرطوم التي كانت تصدر من القاهرة عند نشر الخبر ألا يذكر للقيمة المادية للجائرة خشية أن يتكالب عليه الدائنون! وقد كانت قيمة الجائرة الإسهام في طباعة 1000 نسخة من الكتاب الفائز "مقاطع" ومبلغ مالي بالدولار. وقد لا تشجع القيمة المادية للكتاب والصحفيين السودانيين على التبرع بها وفي كثير من الأحيان يكون السبب على عكس ما قال به الروائي الروسي الكبير ليو تولستوي عندما سئل عن سبب عدم منحه جائزة نوبل للأدب، قال ساخرا "ربما لأنهم يعرفون أنني لا أدري ما أفعل بالمال" فالفائزون في السودان لديهم ألف باب لصرف المال! وعلى الرغم من ذلك، فإنني أعرف أن الكثير من الكتاب الصحفيين، ممن لا تمثل الكتابة الصحفية بالنسبة لهم وسيلة لكسب العيش، يتبرعون بمبلغ ما يتقاضون من الصحف لعمل خير من دعم لأسرة ما أو مبلغ مقطوع لنشاط خيري وما هو نحوه وقد بلغني أن الأستاذ محمد عثمان إبراهيم واحد منهم.
    وقد يوزع الفائز بجائزة ما كل قيمة الجائزة أو جزءا منها خدمة للغاية التي من أجلها وضعت او لعمل خيري آخر. ومن ذلك التبرع بقيمة جائزة نوبل بمختلف أقسامها، وكما هو معروف هي أرفع جائزة عالمية وتبلغ قيمتها المادية في الوقت الحالي مليون ونصف المليون من الدولارات.
    من أشهر من تبرعوا بقيمة الجائزة أو جزءا، منها الرئيس أنور السادات الذي تبرع بقيمتها التي حصل عليها مناصفة مع مناحيم بيغين عام 1977، وكذلك عائد كتابه "البحث عن الذات" إلى أبناء قريته ميت أبو الكوم.
    ووزع نجيب محفوظ، أول روائي عربي يفوز بجائزة نوبل للأدب، المبلغ الذي ناله من فوزه بالجائزة في عام 1988 على ورثته قبل موته، بنتيه وزوجته بالتساوي، واحتفظ بربعها لنفسه ليتبرع به لجمعية لمرضى الكلى حيث أنه اكتفى بريع كتبه ومعاشه التقاعدي من دار الأهرام.
    وتبرع كوفي عنان، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2001، مناصفة مع الأمم المتحدة بواقع نصف مليون دولار لكل، بنصيبه لإقامة صندوق للأطفال الأيتام من أبناء موظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا في ساحة أداء الواجب، وحث المنظمة على التبرع بنصيبها لنفس الغاية فوافقت الجمعية العامة على الاقتراح.
    أما الرئيس باراك أوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام فور انتخابه في عام 2010 فقد قسمها بين عشر منظمات خيرية. ووزع رئيس كولومبيا خوان سانتوس جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها في عام 2016، على منكوبي الأعاصير والفيضانات في بلاده. وتبرع الشاعر والكاتب المسرحي الإيطالي داريو فو، الحاصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1997 بنصف قيمة الجائزة لإنشاء مؤسسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتبرعت الباكستانية ملالا يوسف زاده الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 بقيمة الجائزة لإنشاء صندوق لدعم تعليم الأطفال ساهم بمبلغ عن طريق وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في إصلاح المدارس في غزة.
    وهنالك تقليد يشيع في الدول الغربية ويمثل وجوده استثناء في المنطقة العربية على الرغم من تقاليد الأوقاف والحبوس والتكية التي كانت شائعة في أوساط المسلمين في الماضي، وهو تخصيص الأثرياء كل او جل مالهم لعمل الخير قبل مماتهم أو إنشاء مؤسسة خيرية باسمهم بعد موتهم، فإننا لا نجد مثالا لمؤسسات مثل مؤسسة ركفلر أو روتشيلد المعروفتين. ولقد طرح اثنان من أغنى الرجال في العالم وهما وارين بفيت وبيل غيتس في 2010 مبادرة تمثلت في الإعلان عن تبرعهما بنصف ثرواتهما، على الأقل، لأعمال الخير ودعيا مليارديرات آخرين للانضمام للمبادرة فانضم بضع مئات للمبادرة ليس من بينهم ملياردير عربي أو مسلم واحد. وربما يسير "مو إبراهيم الصغير" على خطى "مو إبراهيم" الكبير ويصبح خليفة له في عمل الخير وما ذلك على الله ببعيد.
    د. أسامة عثمان




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de