لعناية السادة والسيدات الأعضاء في المجلس السيادي و الوزراء و الحركات المسلحة ولكل أفراد الشعب السوداني.
مازالت المشكلة السياسية منذ الاستقلال قايمة وهي كيفية حكم السودان وليس من يحكم السودان مما تسبب في المشاكل الاقتصادية. لأن الاستقرار السياسي هو العامل الأساسي للنجاح الاقتصادي. وبعد مضي اشهر كثيره من مفاوضات السلام في جوبا مازال التفاوض جاريا ولكنه تفاوض غير شامل لكل الأطراف واهم الملفات لم يناقشها بعد وهي هيكلة القوات المسلحة في جيش قومي.
المفاوضات الجارية الان في جوبا لن تحقق سلام مستدام لغياب أطراف كثيره وفاعله عنها .. أمثال الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو وأيضا حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وهناك أبضا غياب لممثلي المجتمع المدني من نازحين و بقية افراد المجتمع المدني مع تعتيم إعلامي للشعب السوداني وشباب الثورة بهذا الملف المهم والذي من اجله قامت هذه الثورة. وكمثال حي للخلل في الاتفاقيات الثنائية هو الشلل الحاصل في عدم اكتمال هياكل الحكم المدني من مجلس تشريعي أو تعيين حكام مدنيين مما أدي الي ضعف في أداء الحكومة و شكل ضغط كبير علي أعضاء حكومتكم . كل هذه العوامل مجتمعه أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية و زيادة معاناة اهلنا في المعسكرات.
التاريخ للاتفاقات السابقة: لو رجعنا الي تاريخ السودان منذ الاستقلال وراجعنا الاتفاقيات الثنائية بين الحكومة المركزية و بين الحركات المسلحة نجد بان هناك اتفاقيات كثيره ثنائيه عقدت ولكنها باءت بالفشل وانتهت إما بعدم الاتفاق أو نقضه أو الانفصال. اقرب حل كان مؤتمر المائدة المستديرة في عام ١٩٦٦ عندما وافق الجنوبيون ولكن رفضت بعض مكونات القوي السياسية الاتفاق بشهادة كمال الدين عباس المحامي وعضو لجنة الاثني عشر وكان مندوبا لحزب الأمة. امثله اخري حيه لهذه الاتفاقيات هي اتفاقية اديس ابابا بين نميري وحركة الأنانيا والتي تم نقضها ثم عودة الحرب. ومثال اخر وهو اتفاقيات الإنقاذ الكثيرة جدا وكلها باءت بالفشل.
أهمية الحل الشامل: كما يعلم الجميع بأن أهمية الحل الشامل وبحضور كل الأطراف لهيكلة الدولة السودانية ووضع دستور دائم للحكم سوف يقوي الجبهة الداخلية ويساعد في رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ويرسل رسائل للعالم اجمع بأن الأوضاع السياسية في السودان مستقره ، مما يسهل في جلب رؤوس الأموال السودانية لدى المغتربين و المستثمرين وخاصة الشركات العملاقة في مجال الاستثمار. ومن المزايا المهمة جدا لوحدة الجبهة الداخلية هي منع التدخلات الخارجية.
ما هو المطلوب الان : أولًا ...لان موضوع السلام الشامل سوف يستغرق وقتا طويلا لذلك اقترح الإسراع في تكملة هياكل الحكم المدني لزيادة فاعلية الحكومة الانتقالية لكي تستطيع تحريك كل الملفات العالقة ، بعد تحقيق اتفاق السلام الشامل يمكن اعادة هيكلة الحكومة علي حسب ما اتفق عليه. العمل الفوري على معالجة قضايا النازحين.
ثانيا ..اقترح على دكتور حمدوك و أنت تتمتع بشعبية كبيره في كل السودان ووسط الحركات المسلحة اتمني ان تدعوا قادة الحركات المسلحة بان يقيموا الحوار داخل السودان . يمكن اختيار اي من مدن السودان ..الخرطوم .. الفاشر.. كاودا... الدمازين. وان تعذر ان تكون اديس ابابا مقر للتفاوض وبضمانة الاتحاد الأفريقي ثالثًا...ان ينسق لاستقبالهم استقبال ابطال ساهموا في زوال الإنقاذ . وأتمني ان تجتمع كل الأطراف تحت الجهاز التنفيذي وبحضور قادة القوات النظامية. اول اتفاق يجب أن يكون لا للسلاح لا للبندقية مهما اختلفنا والتفاوض هو الطريق الوحيد لحل مشاكلنا. وإيجاد الحلول هو مسؤولية الجميع وكلنا شركاء فيه. ثانيا ..وضع دستور دائم للسودان وأجازته باستفتاء شعبي قبل انتهاء الفترة الانتقالية ثالثًا ...هيكلة الدولة السودانية والاتفاق علي طريقة الحكم.. يمكن الاستعانة بخبراء اجانب إن دعي الأمر للمساهمة في إدارة التنوع ومن لهم خبرة في هذا المجال. رواندا ، أو باراك آوباما، أو مو إبراهيم. حقيقه هدفنا ان ننتهي مسلسل الفشل لطريقة الحكم منذ الاستقلال وان تتذكرنا الأجيال القادمة باننا الجيل الذي أسس للدولة السودانية الحديثة. ونترك لهم مهمة توحيد الدولة السودانية جنوبها وشمالها من جديد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة