يقول الخبراء إن المعدل القياسي للتنمية لكل شعوب الدنيا الغنية والفقيرة هو 7% ، واذا زاد ذلك او نقص ستحدث مشكلة وخاصة المشاكل الخاصة بالغذاء والتموين والسلع الضرورية ، وانا طبعا درست ذلك في الجامعة في عام 1980. ولا ادري ان تغير ام لا ، لكن لا اظنه تغير ، ولو قمنا بكشف حساب عن ماذا تم خلال 30 عاما من عمر الكيزان ، هل فعلا تحقق ذلك ام زاد او نقص ، لا اظن حتى صفر% قد تحقق لأنه لو تحقق ذلك لما كنا قد جعنا أو قطعت كهربتنا او حدث نقص في المواصلات او المدارس او الجامعات.
بالامس خرج مجموعة من المرتزقة الذين يطالبون بسقوط حكومة الثورة التي كان يصفونها بحكومة الجوع ، لا اظن ذلك ، انما حكومة الجوع كان تستوعبهم كبلطجية لضرب واذلال الناس ، وإن هذه الحكومة المسكينة اعادت لهم انسانيتهم ، حريتهم حتى يصبحوا مثل عامة الناس. لكن تخيلوا انهم رفضوا ذلك ، لأنه في ظل الحرية والسلام والعدالة الذي قامت من اجله هذه الحكومة لا يشبههم. لأنهم تعودوا على السرقة والضرب والتهريب والنفاق حتى يأكلوا العيش ، هذا الرزق الذي ضمنه الله سبحانه لنا جميعا كما قال في كتابه العزيز (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) صدق الله العظيم ، ربنا سبحانه وتعالي ضمن الرزق لنا ولأولادنا ، لكن هؤلاء نفوا ذلك ، وطلعوا في مظاهرة تقودها شاحنات بيك أب وكانوا قد وصلوا بسيارات ليموزين لشركة ( المهاجر) هذه الشركة التابعة لجهاز المغتربين . وكما ارسل لنا احد الاصدقاء صورة لمن قادوا المظاهر وهم يتناولون المشاوي في مطعم جا........., ثم جاؤا ليهتفوا بسقوط حكومة الجوع ، وهم ما شاء الله آثار النعمة ظاهرة عليهم ، وحتى المؤتمر الوطني المنحل ، اشاد في مواقع التواصل الاجتماعي بحسن التنظيم وشكر القوات الأمنية والشرطة بحماية المتظاهرين. وقبلها بيومين خرجت مجموعة من الذين استأجرهم الكيزان بشعار " ماتغشونا مافي كورونا" وهم يرتدون الكمامات. إنها أمة ضحكت من جهلها الأمم، اذا مافي كورونا لماذا ترتدون الكمامة؟.
وفي ظل هذه الظروف الحساسة والعالم كله يدعوا للالتزام بالبيت يخرج هؤلاء بكل بجاحة وقلة أدب ينادون بسقوط الحكومة التي اذا سألنا عن انجازاتها فقد فاقت اكثر من 7% المعيار المطلوب دوليا ، لكن نحن نسأل الدكتور غندور وشرذمته نسبة 7% من التنمية التي تمت في ظل 30 عاما من حكمكم المشؤوم، هل تحققت لمرة واحدة خلال فترتكم.
كما نوجه السؤول إلى البرهان وحميدتي الذين قالوا انهم زاهدون في الحكم ولايريدون السلطة ، بل اتوا لحماية الثورة ، لكن اين الحماية ، واين الأمن وأين النظام والبلد في حالة من الخوف والهلع من جائحة كورونا. التي هزت عروش اغني دول العالم مثل امريكا والصين وبريطانيا وايطاليا والمانيا واسبانيا ، هذه الدول تعرف بالدول السبعة الغنية ، فما بالنا نحن الذي نعيش على الكفاف. كيف سمحتهم لمثل هؤلاء، ولماذا لم توقفوا شركات الأمن والدفاع تقوم بالتلاعب بالدولار وتهريب المواد الغذائية والسلع الضرورية المدعومة لدول الجوار من تحقيق الارباح وترك المواطن المسكين يعاني من شح السلع الضرورية.
والله فعلا حاجة تفقع المرارة.!!!!!!!!!!!!!!!!
لنا عودة
العنوان
الكاتب
Date
مظاهرة الأمس تقفع المرارة فعلا يا البرهان وحميدتي بقلم كنان محمد الحسين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة