( في حين، إننا نجد دول مثل الهند بها عدد سكان فوق المليار مواطن وبها الآلاف من اللهجات والآلاف من القوميات ،، بل بها نظام عنصرية وتمييز طبقي ضد "الداليت" أو المنبوذين . ولكنها رغم ذلك غلب فيها الحس الوطني والشعور القومي ولم تحدث حروب أو صراعات قبلية أو حزبية أو دينية، بل تطورت الدولة وأصبحت من الدول الأكثر نمو في العالم حيث بلغ "حجم الاقتصاد الهندي بلغ 2.94 تريليون دولار مما يضعها في المركز الخامس على مستوى العالم من حيث قوة الاقتصاد". و لنا في دولة تركيا مثلا أكثر وضوحاً ، فالحس الوطني "القومية التركية" ظل لديهم أقوى من أي انقسام أخر، فجمع بين المتناقضين كعلمانية الدولة بمؤسساتها المختلفة و"إسلامية" الحزب الفائز في الانتخابات بل إسلامية كل مظاهر الحياة اليومية للمواطن التركي. إذن يمكن القول بأن تركيا نهضت وتطورت ووصلت مصاف كثير من دول غرب أوربا لأنها تجاوزت ذلك شرك الصراعات الجهنمي الذي حاول المستعمر ووكلائه سجنها فيه فلم تنشغل بحروب وصراعات داخلية قبلية أو جهورية أو حزبية بل لعلها وحدت الخلافات والاختلافات عبر نشر الحس الوطني الصادق ) . الأخ الفاضل / بشير عبد القادر التحيات لكم وللقراء الأفاضل
أثابكم الله خيرا ُ .. أنا أقول دائماُ أن مستقبل دولة السودان يبشر بالخير بإذن الله ما دام يتواجد فيها أمثالكم من الأبناء الأوفياء النجباء .. ويعجبني في الكاتب السوداني حين يتجرد ويقدم المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات .. وأنت من هؤلاء الكتاب القلائل الذين يجيدون تجسيد الداء في السودان .. وعنوانكم يكفي في تأكيد قوة ملاحظاتهم حول عدم تقدم السودان إلى الأمام منذ الاستقلال .. ولكن مع الأسف الشديد فهنالك مجموعات كبيرة من أبناء السودان دون ذلك المستوى العصري والحضاري في التفكير بكل القياسات .. مجموعات جاهلة بدائية هي السبب في عدم تقدم السودان نحو الأمام منذ لحظة الاستقلال .. والمضحك في الأمر أن تلك المجموعات والفئات ترى في نفسها الكفاءات .. وهي من أجهل الفئات التي تفتقد الكفاءات فوق وجه الأرض .. وتلك الحالة مثلت اللعنة لحظ السودان بين دول العالم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة