لقد تابعتُ في الاسافير عدد إثنين مقال كتبها الدكتور العزيز قندول وتم نشرها في الاسافير بتاريخي 31/27 مارس 2020م تحت عنوان "هل صار الثنائي عقار وعرمان مسمار جحا للحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان - شمال يا محمد عبد الله إبراهيم؟ (1-3)" وهو رداً على مقال كتبته وتم نشره بتاريخ 23 مارس 2020م تحت مسمى "الحلو .. إستهبال سياسي أم إنتقام". وحيث انني لم إهتم بمتابعة مقاله الثالث، وذلك نسبة لقناعتي من خلال قراءتي المقالين اللذان يحملان في طيأتهما قبحاً وفسخاً كريهاً لقيادات أفنوا زهور شبابهم نضالاً وصبراً عظيماً في الحركة الشعبية، وحيث ان الكاتب لم يأتي بجديد وانما إكتفى بإعادة تدوير نفس الحديث القديم الذي ظل يكتبه بعض الهنوف المرجسة من ابواق الحلو طيلة فترة ما بعد الإنقلاب، ولعل المتابع للمقالين يجد ان رد الفعل مبالغاً فيهما بحماقة عمياء، حيث لم يستطيع الكاتب ان يتمالك نفسه ليسيطر على اعصابة ويتجرد من أجل اظهار ولو القليل من الحقائق الذي يعلمها، والتى قد تصب في مصلحة الحركة التى ينتمي اليها، كما ان مضمون الحديث الذي ورد في هذين المقالين كادا ان يكونا مطابقين لمضمون الحديث الذي ورد في المقالين السابقين اللذان كتبهما المدعو الجاك محمود في اكتوبر 2019م ضد الرفيق ياسر عرمان تحت عنوان " هل صار عرمان مسمار جحا...الخ"، وبدأ مستهلاً بنفس القصة عن مسمار جحا، وكأن هؤلاء القوم لا يعرفون من القصص ولا سيما قصص جحا إلا هذا، كما ان الموضوع ليس له اي علاقة تشبيهية بقصة جحا، وذلك على الرغم من خيانة الحلو العظمى لرفاقه الا إننا لم نشهد يوماً قط مقالاً للرفيق ياسر او مالك ضد الحلو ولا عن الحركة التى يقودها بهذه السذاجة المنحطة والتى لا تشبة اسلوب الرفاق ولا ادبيات الحركة الشعبية طيلة سنوات تاريخها النضالي الطويل ولا سيما ان هنالك انقسامات عديدة حدثت في داخل صفوف الحركة، كما ان استخدام هذه القصة (اي مسمار جحا) يؤكد بشكل قاطع الإعتراف بان الرفاق مالك وياسر هما صاحبا البيت "اي الحركة" وانما هم مستأجرين فقط وليس إلا، وانه سوف يأتي اليوم الذي سيعود فيها الرفاق الى بيتهم الكبير، وهم سوف يخرجون منها كما خرج إبليس. وإن من الفواجع المخجلة والمؤسفة جدا ان نظل نحن الرفاق في كلا الحركتين ( قيادة مالك عقار وقيادة الحلو) في عراك مدمر وهتر سيئ الصيت في وسائل الاعلام والتواصل الإجتماعي، حيث نكيل التهم والسباب ونستخدم اقبح العبارات ضد بعضنا البعض دون وازع اخلاقي ولا منطق موضوعي، وخاصة بعض الرفاق في قيادة الحلو والذين يجيدون الكذب والنفاق ويمارسونه لتغبيش الحقائق بوعى ومن دون وعى، وهذه احدى الاسباب التي دعتني ان أكتب في هكذا قضايا، وذلك لقناعتي ان هذا النوع من الالسن غير مفيد ولا ينفع معه إلا العصى حتى تستبين الحقائق واضحة للجميع، وهم من اكثر الذين غاب عنهم بصيرة العقل والحكمة فإستعاضوا مقامها بالحقد الدفين والكراهية، وعليهم ان يعلموا ان بسببهم أصبحنا جميعاً اضحُوكَة امام جماهير الشعب السوداني ولا سيما جماهير الحركة الشعبية، كيف لا ونحن لقد انهزمنا اشر هزيمة وعلينا ان نكون صادقين لنعترف بها، وهى لقد استعصى علينا البحث في ان نجد حلولاً لمشاكل وبلايا حركتنا بغرض توحيدها بعد إنقسامها عبر إنقلاب داخلي قاده نائب رئيسها السابق الحلو ونتحدث بكل بجاحة وقوة عين عن حل مشاكل الشعب السوداني والدولة السودانية الواسعة بل فشلنا فشلاً ذريعاً في ان ندير حواراً ونقاشاً هادفاً ومهماً بين الحركتين من أجل التفاكر والتنسيق حول العديد من القضايا المشتركة بيننا وذلك لمصلحة جماهير الحركة نفسها والنازحين واللاجئين وكآفة السودانيين على الرغم من ان الرفاق في كلا الحركتين هم اقرب الى بعضهم البعض من الحركات والاحزاب والتنظيمات السودانية الاخرى، ولا سيما ان الدلائل تشير كما شهد العالم ان الإنقسام في الحركة أصبح امراً واقعاً وحقيقة ماثلة الوضوح للعيان ولا احد يستطيع إنكاره إلا الذين غُلفت قلبوهم وعلى سمعهم وابصارهم غشاوة وهم الذين ينكرون ذلك ويستغفلون الناس قائلين ان الحركة موحدة وان الرفاق عقار وعرمان تم فصلهما وان لا وجود لاي حركة شعبية اخرى، وهؤلاء هم الذين وقفوا ضد وحدة الحركة الشعبية كما يقفون ايضا ضد خلق اي حوار او نقاش بين الحركتين ، ولقد تابعنا جميعاً المساعي الحثيثة والمجهودات المقدرة التى بذلها كلا من الرفيقين مالك عقار وياسر عرمان ومبادراتهم العظيمة في سبيل توحيد الحركة الشعبية إضافة الى مبادرات اصدقاء الحركة الشعبية في الداخل وكآفة دول العالم الاخرى، وجميعها باءت بالفشل نسبة للتعنت الفاضح الذي لا يدعمه اي منطق من قبل قادة الإنقلاب، والذين يدعمونهم كأمثال قندول، كما ان الانقلابين بقادة الحلو لم تفتح لهم بصيرة في ان يطرحوا اي مبادرة لتوحيد الحركة الشعبية، وفضلوا تقديم المصالح الشخصية على مصلحة الحركة وجماهيرها، ونحن نعلم كما هم يعلمون انهم يسعون لتحقيق اهداف ومطامع شخصية يتسابقون اليها بأقذر الاساليب ضد بعضهم البعض ولا سيما ان اظهارك للعداوة الفاجرة ضد عقار وعرمان سوف يجلب لك الرضا وسوف تتقرب بها الى قادة الإنقلاب وتنال ثقتهم، وعبر هؤلاء استطاع الحلو ان يسقط اكبر الضحايا بكذبة كبيرة ضد رفاقه في الامس وهم الذين عمل معهم اكثر من ثلاثون عاما في الحركة الشعبية ، وانني احسب ان الدكتور قندول احد هذه الضحايا، ولكن ان اجمل شيئاً في هذه الدنيا هو ان الناس لا يستطيعون اخفاء سيئاتهم طويلا كما قال جبران خليل جبران. ونواصل...
العنوان
الكاتب
Date
قنديل .. يكذب بصدق ليزين أهل النفاق.. (1-15) بقلم محمد عبدالله ابراهيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة