|
حكاية الشكلنبيت بقلم ا د / علي بلدو
|
08:17 PM March, 28 2020 سودانيز اون لاين علي بلدو-السودان مكتبتى رابط مختصر
خواطر طبيب
عندما تلتقي دماء الضحايا و دموع المعتدين على طاولة الطبيب النفسي الحسابة بتحسب الاحصائيات التي يتم الكشف عتنها في حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال و الاغتصاب لا تتجاوز واحد بالمائة من مجموع الحالات واقعيا نتيجة للشعور بالوصمة الاجتماعية و الخوف من التبعات و الجرجرة القانونية و التسويات التي تتم خارج اطار القانون و السلطة’ الاطفال الذكور اكثر عرضة من الاناث على خلاف المعتقد و ان نسبة المعتدين من القرابة و الاسرة و الجيران تتجاوز السبعين بالمائة من الحالات’في حين وجود حالات اغتصاب للاطفال في مقتبل الاعمار لدرجة حالة اغتصاب لطقلة بشرق النيل عمرها خمس و اربعين يوما فقط مما ادى لوفاتها في الحال.حيث قام خالها في المنزل بحملها من اخته و هي امها’ للعب معها قبل ان يغتصبها بعنف ادى الى موتها’ و لم يتوقف عند ذلك بل قام باغتصابها مرة اخرى و هي ميتة و هي اضطراب يعرف بممارسة الجنس مع الموتي و يسمى( كوربونيكروفيليا).واخير اٌ و ليس اخراً طفلة القرير البريئة التي قُتلت في الترعة و ما سئُلت؟؟ ما هي المشكلة
ان الاسباب المؤدية للمشكلة تكمن في اضطرابات الشخصية, الطفولة غير السعيدة, التعرض للاغتصاب في الطفولة و من ثم يتحول لمغتصب عند البلوغ كوسيلة تعويضية, الفقد الحناني و عدم الاشباع الوجداني و العاطقي, ادمان المواقع الاباحية و الثورة الرقمية الجنسية’ الشعور بالنقص و العجز مع البالغين و محاولة الانتصار للنفس و بناء الثقة بالذات عن طريق الاعتداء على الاطفال,’ الشعور بالوحدة و العطالة,مشاكل الهجرة و النزوح و الاغترابو و كذلك حب الاثارة و لفت الانتباه. اما عن الامراض النفسية التي قد تؤدي للمشكلة فيضيف انها تشمل ادمان المخدرات حيث ان كل مدمن هو مغتصب مستقبلي ياكل و يشرب معنا و يمكن ان يرتكب جريمته و بطريقة بشعة في اية لحظة من غياب الوعي, و ايضا اضطرابات السايكوباتية و النزعات المضادة للمجتمع’ مرض الشيزوفرينيا’ الميول المثلية مثل ال سودومي و ليسبيانس و كذلك مرض البيدوفيليا او التعلق الجنسي بالاطفال و اخيرا مرض الهوس و الاضطرابات ثنائية القطبية و اعتلال المزاج. و على نفس الصعيد يشير الي ان الثقة الزائدة التي تعطيها الاسرة للمتعاملين معها و ارسال الاطفال لقضاء بعض المهام المنزلية او البقاء لفترات طويلة خارج المنزل يؤدي للمساعدة على اغتصاب الاطفال و التي تكون اولى علاماته الخوف الشديد’ عدم اللعب مع الاقران’ الانزواء و الانطواء و الانكفاء على الذات’ التاخر الاكاديمي’ رفض المدرسة’ التبول اليلي’ التفزع اثناء النوم’البكاء بدون سبب’ الحزن الشديد و الاكتئاب الحاد و الذي قد يفضي للانتحار او الشروع فيه و توجد حالات لاطفال انتحروا في سن السابعة و الثامنة بعد الاعتداء عليهم جنسيا , رفض الاكل و الشرب و الهزال المستمر ’ الامراض المستمرة و نقص المناعة’ ظهور اعراض الامراض المنقولة تناسليا كحرارة البول او الافرازات المهبلية و و الشعور العارم بالصدمة و الذنب و الخذلان. حتى انتي يا حواء كما ان بعض السيدات يعتدين جنسيا على الاطفال من الجنسين و يقمن بهتك غشاء البكارة للاناث و اجبار الذكور على افعال جنسية قسرية و هن في هذه الحالة يكن تحت تاثير الرغبة في التشفي و الانتقام و الثار او كتعبير عن الاضطراب النفسي و اعتلال الشخصية و كذلك الميول السحاقية و يكثر هذا النوع لدى المعلمات على اعتبار انهن يقمن بتعليم اشياء معينة و يصعب بالتالي اكتشاف الامر الا بعد مدة طويلة.’و في حالة شيوخ الخلاوي و معلمي القران فانهم يستغلون السلطة الدينية و هالة الاحترام لمملرسة هذا الامر خصوصا للثقة الشديدة فيهم بكلمة ليك اللحم و حقا فانهم يقوموا بالتناوب على اغتصاب الحيران و الطلاب بحجة التعليم و التاديب و ايضا العلاج كاستخراج الجن بالرغم من انهم يحفظون القران و لكنهم مرضى يجب علاجهم وو ان حفظور الكتب السماوية كلها’ و توجد حالة شهيرة لشيخ خلوة في القضارف اغتصب عشرين من طلابه غي محراب المسجد و تحت المئذنة و كان يقوم بتلك العمليات احيانا اثناء رفع الاذان ’ و في الغالب فانهم يعودون لممارسة الامر من جديد الا ان تتم معالجتهم نفسيا. نحلم نحنا نتداوى ضرورة تاهيل الاطفال الضحايا نفسيا و معالجة الجناة و دعم الاسر و ضرورة ادماج مادة الثقافة الجنسية في المقررات الدراسية و اعطاء دورات للمعلمين حول المشكلة و التعامل معها’ مع التوسع في مراكز الحماية و الارشاد النفسي و الاجتماعي و اتاحتها للاطفال و للمعتدين ايضا للحد من الظاهرة’و للتدليل على ذلك حالة احد الاطفال و يبلغ من العمر سبعة اعوام و يقيم في احد احياء امدرمان العريقة تم الاعتداء عليه جنسيا اكثر من مرة من قبل جارهم في الحي و الذي كان بمثابة الاب بالنسبة له’ و ادى ذلك لدخول الطفل في حالة نفسية حادة لدرجة محاولته القفز من اعلى كبري شمبات قبل ان تتم السيطرة عليه و احضاره للعلاج’ و عندما سالته عمن قام بذلك الامر اشار الي قائلا( كلكم عملتوا كده’ كلكم بكرهكم) قبل ان يدخل في نوبة من الهياج و بعدها تم ادراجه في البروتوكول الذي طورناه في المركز ’ قبل ان يتحسن وضعه كثيرا و يعود الي دراسته مع مواصلة الادماج و الدعم النفسي, و الغريب في الامر و انه و بعد خروجه بلحظات و في نفس اليوم حضر للعيادة شخص مرموق المكانة و من اسرة معروفة تمت ادانته حسب قوله في جريمة اغتصاب لطفلة صديقه و قضى فترة محكوميته بالسجن و لكنه لم يستطع النوم ليلا’ حيث ذكر لي ان الطفلة الضحية تاتييه كل يوم في منامه و هي تقول( عمو ! انت ليه عملت لي كده’ لو انا زعلتك ’معليش’ حاجيب ليك بكرة معاي حلاوة’ زي الحلاوة الجبت لي) مشيرا الي انه استدرجها بقطعة حلوى’ و انه يشعر بندم شديد و تانيب ضمير و اصوات تؤنبه كل يوم’ مع فقدان للشهية و عدم القدرة على العمل’ و بعدها انخرط في نوبة بكاء حادة حتى كاد ان يغمى عليه’ و بعدها صاح في وجهي( يا دكتور علي بلدو ’ عليك الله اديني حقنة تكتلني’ خليني ارتاح و لو يوم واحد) و بعدها قمت ببدء العلاج النفسي و الدوائي و السلوكي معه, و قد تحسن كثيرا و للمفاجاة فقد انشا هذا الشخص منظمة لرعاية الطفولة و مكافحة الاغتصاب تعمل حاليا و لديها انشطة متعددة و مشهودة.
|
|
|
|
|
|