قالت المولودة الجديدة .. ( اشربوا كأساُ من الشاي ( المر ) ثم صلوا ركعتين لتحصنوا أنفسكم من داء الكرونة !! .. ويقال أنها قد فارقت الحياة مباشرةُ بعد تلك الكلمات !! .. وفجأة انتفضت فئات المجتمع السوداني لتتبع تلك الإرشادات المبنية على الإشاعات !! .. وما كان يضير لو أن من أطاعت تلك الإشاعة هي الفئات الجاهلة في المجتمع السوداني .. أما أن يكون من بينهم هؤلاء الأبناء في الجامعات وأهل الثقافة في المجتمع السوداني فذلك أمر جلل .. ويجلب الأسف والحسرة في نفوس العقلاء من الناس .. وتلك الصورة تؤكد أن تلك الفئات من الناس مازالت تعيش في ظلمات الجهل والخزعبلات .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحدث مثل ذلك الحدث الواهي الرجعي في تلك البلاد المتقدمة حضارياُ وفكرياُ وثقافياُ .. والعالم من حولنا يتعجب من مجتمع متخلف مازال يعيش في معتقدات الجهل والأفكار البدائية .. وتلك الممارسات تؤكد أن المجتمع السوداني مازال يعج بهؤلاء الجهلاء والبلهاء بدرجة الغثاء .. وقد انتهز البعض من هؤلاء فئات الدجل والشعوذة تلك الإشاعة الفارغة كالعادة .. وأرادوا أن يخترعوا ويصنعوا ( من الحبة قبة ! ) .. وبدءوا في عزف تلك الأهازيج الفارغة التي توحي للناس بأن المعجزة قد وقعت في أرض السودان .. وبالتالي بدأت تنشر تلك الخزعبلات ثم تذيع تلك النداءات التي تقول : ( هي معجزة الطفلة التي تكلمت في المهد ثم ماتت فجأة ) .. وعليه ينصحون الناس ويقولون : ( حتى تنجو من ويلات الكرونا فأشربوا كأساُ من الشاي المر ثم صلوا ركعتين !! ).. ويا ليتهم قالوا ( ثم ادعوا الله بعد الركعتين ) لكان الأمر مقبولاُ .. لأن الدعاء في كل الأحوال يفرج الكرب والبلاء .. أما ذلك الكأس من الشاي ( المر ) فإن معظم الشعوب في العالم تفعل ذلك يومياُ ولم يفدها ذلك الشاي المر إطلاقاُ في لحظة من اللحظات .. وقد عرفتنا التعامل في بلاد العالم أن معظم شعوب الأرض تشرب الشاي ( المر ) خالياُ من السكر .. ولا تقرن الشاي بالسكر كما يفعل أهل السودان .
هي تلك الصورة المعتادة في السودان ( بلاد الجهل والجهلاء ) ,, وليست بالجديدة التي تمثل البدعة لأول مرة .. إنما نؤكد أن الشعب السوداني قد نال استقلاله قبل الموعد المناسب ،، وقبل أن يتطور فكرياُ وعقلياُ وثقافياُ .. وهنا يقع اللوم الكبير على ذلك الزعيم ( الأزهري ) الذي تعجل بالاستقلال قبل أن يرتقي ثقافة الإنسان .. وقبل أن يختفي الجهل والجهلاء من أروقة المجتمعات السودانية .. كل العالم يضحك على تلك العقول الضحلة التي تجتهد لتقول أن طفلة في السودان تكلمت في مهدها وطلبت من الناس أن يشربوا الشاي لمحاربة الكرونا !!. وحتى لا يتجرأ أحد ليسمع كلام تلك الطفلة المولودة ليتأكد بنفسه قالوا أن الطفلة قد ماتت !! .. فإذا كان صاحب تلك الإشاعة مجنوناُ فكان الأجدى أن يكون السامع عاقلاُ .. ولكن ماذا نقول في حظائر مليئة بالأنعام ؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة