العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ، المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي والاسود والابيض والاصفر ، لم يتحدوا كما اتحدوا هذه المرة في البحث عن علاج لبلاء اسمه كورونا ، لكن للأسف الشديد هناك شرذمة سميت الكيزان ، تحلم بالعودة لحكم السودان واسقاط الثورة المجيدة التي قادها الشباب المتحضر المستنير ضد هؤلاء الظلاميين المتخلفين. يأتينا الباز والهندي وبقية المرتزقة الذين لم تتح لهم فرصة للقفز وركوب قطار الثورة ، وبعد أن كانوا جحورهم مثل الفئران ، لكن المدنية التي لم تسألهم عن مواقفهم السابقة وتحاسبهم عن مواقفهم المخزية وتم التعامل معهم بكل تحضر ، ظهروا مثل العقارب ينفثون سمومهم في كل الجهات.
وكيف يسمح لصحفهم الصفراء الاستمرار في العمل وتخذيل والاستهانة بأرواح الثوار وحكومة الثورة ، التي اوقفت الرشاوي التي كانت تدفع لهم من قبل المخلوع، لأن حكومة الثورة يا الباز لم تدمر الاقتصاد السوداني ولم تحول المستشفيات إلى متاجر يتعالج فيها من استطاع ، ولم تبيع اصول البلاد من شركات الطيران والسكة حديد والخطوط البحرية ولم وتتاجر بارواح الناس ، ولم تهرب الذهب والبترول السوداني والدقيق المدعوم لدول الجوار.
وحكومة الثورة تهاونت معكم ومع امثالكم ، لأنها عاملتكم مثل البشر حتى تعودوا اناس عاديين ، تعيشون بشرف ، وتنافسوا مثل غيركم ، لكنكم تريدوا ان تعيشوا على فضلات اسيادكم ، كنتم تحصلون رواتب من الاجهزة الامنية ورواتب ودعم من الخزينة العامة لا تقوموا بالكذب والدجل للدفاع عن الباطل .
اذا كنت تريد ان تسير إلى بر الامان عليك أن تسير إلى الأمام بكل وضوح وشفافية، وعدم القفز على المراحل ، لأن كل من يريد أن يضحك على الآخرين ويظن أنه أذكي منهم فهو جاهل وغبي كمان ، لأنك اذا كذبت على شخص أو دولة أو منظمة اليوم لأنه وثق فيك ، سيكتشفك في الغد ، وهذا ما حدث للكيزان ، الذين بعدما وصلوا حد الكذب القصير انكشفوا ولم يصدقهم أحد ، وسقطوا هذا السقوط المدوي الذي شهده العالم أجمع . وعلى الرغم من التجهيزات العسكرية والامنية التي تم صرف مليارات الدولارات عليها من أجل اخضاع الشعب وتخويفه ، لم توفر لهم الحماية ، وسقطوا على يد مجموعة من الشباب الاعزل الذي لايحمل في يده حتى حجر ، وعلى الرغم من الضرب والقتل والارهاب ، الا أنهم سقطوا بشكل دراماتيكي شمت فيهم الصديق قبل العدو.
بعد هذا السقوط الشنيع ، يسعون إلى لملمة اطرافهم ويحلمون بالعودة ، منهم من يهدد ومنهم من يتثعلب ويمارس الدهاء والغش لأنهم يظنون ان الشعب السوداني من الممكن خداعه. وفي نفس الوقت يعملون على خلق الازمات بما يملكون من المال الحرام الذي سرقوا من هذا الشعب المسكين. نقول لكم حاشا وكلا ان ينخدع الشعب ويعيدكم للسلطة مرة أخرى.
هذا الشعب الاعزل الذي استطاع القضاء على هذه الالة العسكرية لن يرضى بالعودة مرة أخرى إلى الجهل والظلام ، والتجارة باسم الدين ، وبالمناسبة هذا الجيل الراكب رأس الذي علّم العالم كيفية السلمية ، من الممكن أن يرمي هذه السلمية . واتمنى الا يحدث ذلك. الثورة حتى الآن مشتعلة ولن تنطفي حتى تحقق اهدافه. اياكم ان تحاولوا العودة مرة أخرى لأن الخسارة ستكون كبيرة أكثر مما تتصوروا.
الباز الذي يستغرب لماذا لم تسقط حكومة الثورة ، نقول له اسأل نفسك ، لماذا لم تسقط الحكومة والكيزان الذين سرقوا ثروة البلاد واكتنزوها في منازلهم ، واخرجوا مدخرات البلاد التي نهبوها طوال ثلاثين عاما لاسقاطها عن طريق ارهاق الاقتصاد المرهق اصلا بسببكم ، عن طريق شراء الدولار بأي سعر، الا ان ذلك لم يؤثر ابدا ، لأن الدولة في الاصل افلست منذ عام 1989 عند ما اتيتم للحكم بانقلاب عسكري اسود ، كان وصمة عار في جبين الانسانية. وكما قال لكم الشباب "الجوع ولا الكيزان". اما الهندي الذي يسعى دائما لإشعال فتيل الفتنة ، نقول له ان ذلك ليس من شيم الرجال. لم و لن تسقط الثورة حتى لو ذهب حمدوك ، وانتم الجهة الوحيدة التي يجب ان تتوارى خجلا من سوء ما فعلتم. الفاشل يعير الآخرين بالفشل ، وانتم من صبر عليكم الشعب 30 عاما ، ولم يرى منكم خيرا سيمنح غيركم الفرصة حتى يتمكن من اصلاح ما قمتم بتخريبه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة