الحاج مالكوم إكس والسودان بقلم د. أسامه عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2020, 07:54 PM

د. أسامة عثمان
<aد. أسامة عثمان
تاريخ التسجيل: 03-22-2020
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج مالكوم إكس والسودان بقلم د. أسامه عثمان

    07:54 PM March, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    د. أسامة عثمان-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "مالكوم إكس والسوداني" هو فلم وثائقي صدر حديثا وانضاف إلى عشرات الافلام التي انتجت عن حياة ونهاية الناشط والداعية والمناضل الكبير مالكوم إكس. كما يمثل محطة أخرى من المحطات التي ربطت قدر ذلك الإنسان الاستثنائي بالسودان. و" السوداني" الذي يرد في عنوان الفلم هو أيضا إنسان استثنائي آخر شاءت الأقدار ان تضعه في طريق مالكوم إكس وأثر فيه تأثيرا أدى إلى تغير جذري في مساره حياته ومسار دعوته، جعلته يتحول من داعية يركز نضاله من أجل حقوق السود في أمريكا وفقا لمبادئ حركة " أمة الإسلام" القائمة على طهارة الجنس الأسود وجعل الرجل الأبيض مقابلا للشيطان نفسه وعلى سيادة الإسلام على انه دين الرجل الأسود إلى مسلم سني معتدل يحارب العنصرية أينما كان ومن أي عرق أتت بعد رحلة للحج نظمها صديقها السوداني غيرت مسار حياته رأى فيها أن لا مكان لسيادة عرق على آخر والجميع سواسية أمام الله.

    كيف تقابل أحمد عثمان السوداني والحاج مالك شباز وهو الاسم الذي أطلقه مالكوم إكس على نفسه بعد اعتناقه الإسلام وحج البيت. أحمد صديق عثمان مواطن سوداني نوبي من اقصى قرية في شمال السودان غدت معروفة الآن بعد أن صارت معبرا بريا لدخول مصر من السودان وهي قرية أرقين. قدر لهذا الشاب النوبي الذي كان في المدرسة الثانوية في مطلع الستينات ان يفوز في مسابقة جريدة الهيرالد تربيون للشباب وجائزتها السفر لمدة قصيرة إلى أمريكا وكان ذلك أيام الحرب الباردة والمعونة الأمريكية والحديث عن تهجير أهالي النوبة. فاز أحمد بتلك الجائرة وسافر إلى أمريكا وأكمل تعليمه الثانوي ثم عاد إلى السودان ليلتحق بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم التي قضى بها عاما واحدا ولم يستمر لان فيروس السفر كان قد أصابه كشأن الكثيرين من أهله النوبيين الذين خبروا السفر إلى الأقاصي البعيدة قبل غيرهم من السودانيين. تقدم أحمد لمنحة فلبرايت فقبل في جامعتين، وفضل جامعة بورتماوث لأنها كانت تشترط على الطالب المقبول أن يبقى لمدة عام في إحدى الأسر من قدامى الخريجين مما أتاح له فرص التعرف على المجتمع الأمريكي عن كثب.

    يحكي الفلم الوثائقي قصة الصداقة التي نشأت بمحض الصدفة بين الرجلين والأقدار التي ربطت مالكوم إكس بالسودان. تتبعت الباحثة إميلي أوديل التي تعمل أستاذا مساعدا بجامعة السلطان قابوس في عمان وتكتب في كبرى الصحف الأمريكية حياة مالكوم وخطواته في إفريقيا ومن ذلك رحلته إلى السودان كداعية لمنظمة أمة الإسلام في عام 1959 التي قادته أيضا إلى غانا ونيجريا. تقول أميلي أوديل "إن لقاء مالكوم إكس واحتكاكه بالطلاب والأساتذة والقادة الدينين السودانيين في بيروت والسودان وامريكا ساعده في إعادة صياغة مفاهيمه عن العرق وعن الدين كما اتاحت له لقاء معظم القادة التقدميين في ذلك الوقت".

    ويحكي أحمد عثمان في الفلم عن لقائه الأول بمالكوم إكس قائلا " في منتصف عام 1963 كنت في زيارة لبعض أصدقائي في بعثة السودان في نيويورك وبينما كنا نتجول في حي هارلم مررنا من أمام المعبد المحمدي رقم 7 فقلت لهم هذا هو المسجد الذي يلقي فيه مالكوم إكس خطبه دعونا ندخل لنرى ماذا يحدث. وبالفعل كان مالكوم يخطب بحماس شديد ويلحق كل رذائل الدنيا بالرجل الأبيض وعندما فتح باب النقاش رفع أحمد يده وسأل مالكوم إكس طالبا من أن يبين أي سورة في القرآن تقول بأن أليجا محمد زعيم منظمة أمة الإسلام هو نبي وأي سورة تقول بأن الرجل الأبيض هو الشيطان؟ كان السؤال ناشزا في ذلك الحشد من الأنصار والمؤيدين وهمم بعضهم استنكارا ولكن مالكوم إكس هدأهم وحاول الإجابة على الأسئلة الحرجة وفي ذلك يقول أحمد عثمان أنه قد خرج من ذلك المكان و"أنا منبهر بمالكوم إكس وسعة صدره ولكني لم أكن مقتنعا بإجابته على الأسئلة" وتبادلا الرسائل من بعد وأهدى أحمد عثمان كتبا عن الإسلام لمالكوم من المركز الثقافي في جنيف وعرفه بمدير المركز الإسلامي في نيويورك الذي دعاه لزيارة الأراضي المقدسة في رحلة حج تاريخية نظمها أحمد عثمان بكل تفاصيلها.

    لم تكن مواجهة احمد عثمان لمالكوم هي الأولى من طالب سوداني فقد سبقتها بأشهر قلائل حادثة أخرى لطالب سوداني في جامعة بنسلفانيا أسمه حيدر هواري قال لمالكوم أنه يجد صعوبة في أن يعتبر أن "امة الإسلام" تنتمي فعلا إلى الإسلام! ورد عليه مالكوم في جريدة محلية قائلا "انه لا يصدق أن يكون حيدر مسلما من السودان" وانه "لا يستبعد أن يكون زنجيا أمريكيا من الذين غسل دماغهم بطول المكث مع الأمريكان المسيحيين البيض" وكان مالكوم إكس قد عبر عن إعجاب شديد باهل السودان وإسلامهم عند زيارته للسودان عام 1959 حيث استضافته مدرسة الأحفاد للبنات وتعرف فيها على مالك بدري الذي صار صديقه وزاره في زيارته إلى بيروت بعد أداء الحج عام 1964.

    تشاء الأقدار من جديد ان تضع في طريق الحاج مالك شاباز سودانيا آخر أثر في تشكيل حياته وأفكاره وهو الشيخ أحمد حسون وهو شيخ سلفي كان زعيما لجامعة أنصار السنة في السودان ثم انتقل إلى مكة وظل يدرس الشريعة لمدة ثلاثين عاما. عين الشيخ أحمد حسون مرشدا دينيا للحاج مالك بأمر من الأمير فيصل بن عبد العزيز باقتراح من الشيخ الصبان الذي صار لاحقا امينا عاما لرابطة العالم الإسلامي وقد تعلق مالكوم بالشيخ الصبان أكثر من غيره من العلماء ربما لأنه كان سعوديا من السود. ولقد انتقل الشيخ حسون للعمل مرشدا دينيا مبعوثا من رابطة العالم الإسلامي في نيويورك حيث توطدت صلته بمالكوم وزاد تأثيره عليه، وقد أسر له يوما "إني لأعجب أنني كنت داعية إسلاميا ولم أكن أعرف كيف أصلي عندما كنت ناشطا في منظمة أمة الإسلام" ولقد قدر للشيخ حسون ان يكون هو من غسل جثمان مالكوم عندما اغتيل وجهزه وإن لم يصلي عليه لأنه قد اختفى بعد ان نصحوه بأن الإفك بي آي ربما تعتقله.

    يقول صاحب فكرة الفلم هشام عايدي أنه قد تعرف على أحمد عثمان بمحض الصدفة ذلك أنه كان قد دعي بوصفه صاحب مشروع بحثي عن التأثيرات الخارجية في حياه مالكوم إكس للمشاركة في الذكرى الخمسين لوفاة مالكوم إكس فتصادف ان جاوره في المنصة شخص يسمى "عثمان" وبعد الفعالية سأله إن كان هو عثمان المذكور في سيرة مالكوم إكس التي أعدها أليكس هيلي وعندما رد عليه بالإيجاب سأله هل أنت حي؟ وضحكا وولدت فكرة الفلم في تلك اللحظة. وبما أنه لا دراية له بالأفلام فقد عهد بذلك لسيدة أنثروبولوجية ومخرجة أفلام هي السيدة صوفي شراغو. طول الفلم حوالي 30 دقيقة ويقوم على السرد الحي من أحمد عثمان مع فلاش باك من السيرة المعروفة لمالكوم إكس وتتخلله موسيقى بالعود لمرسيل خليفة. الفلم أعد لأغراض غير تجارية ويمكن مشاهدته وتحميله مجانا. بقي أن نشير إلى أن السيد أحمد عثمان هو حاليا في أواخر السبعينات من عمره ولقد اشتهر بالتواضع على الرغم من نبوغه وتميزه فبعد ان اكمل الدراسة الثانوية في أمريكا عاد ليدرس في جامعة الخرطوم لمدة عام ثم حصل على منحة كما رأينا وحصل على إجازة الاقتصاد من جامعة بورتماوث التي أهلته للالتحاق لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد في السبعينيات، ولنيل زمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد في الثمانينيات ولقد أكمل كل هذه الدراسات بعد نيل جائزة التفوق منذ المرحلة الثانوية وعمل محاضرا في هارفارد وخبير تنمية في البنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية والخاصة..

    د. أسامه عثمان

    [email protected]























                  

العنوان الكاتب Date
الحاج مالكوم إكس والسودان بقلم د. أسامه عثمان د. أسامة عثمان03-24-20, 07:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de